مقالات الظهيرة

عبد الله حسن الشريف يكتب.. سنار وجبل موية… معركة العزة والشموخ والكرامة!!

معركة الشموخ والعزة والكرامة التي دارت رحاها في سنار وجبل موية ومصنع السكر تجعلك تستدعي التاريخ وانت تتمعن في تاريخ الدولة السنارية وفي جغرافيتها المكانية الاستراتيجية وفي موقعها الهام من الاقتصاد السوداني واثرها علي الحياة فيه ..

وتجد نفسك تائها عن ماذا يتناول قلمك وقد تقافذت الموضوعات وتشابكت الكلمات كل يريد ان يأخذ حظا من الوجود في هذا السفر البسيط ..

ولكن ما حدث اليوم يطغي علي كل حديث ويجعل القلم والفكر يجبرك علي الانحناء اولا لاشاوس سنار الذين استحضروا كلمات خالدات قالها الشيخ فرح ود تكتوك وفهموا معناها ومغناها ومنتهاها وصارت حكمة يتناقلها الناس وهم يسرحون في تلك المعاني والمواقف والسؤال يلح علي السامع متي هو ومن هم المغول والتتار

وكيف يحدث ذلك وفي أي زمان الي ان هجم المغول والتتار من متمردي الدعم السريع ومليشات الارتزاق علي السودان ينشدون تغيير الهوية وترويع الامنين واستيطان عرب الشتات والسطو علي المواطنين ..

قال الشيخ فرح ودتكتوك حلال المشبوك :

(امانه يا سنار يا الفيك العلمه والأخيار بعد الحال يبين فيك حال ويهجموك المغول والتتار وفي ابوابك يعدمو طفاي النار ).

سنار ملحمة البطولة التي سطرت أسطورة النصر المبين علي جموع التتار فاقدي الهوية من مليشيات الدعم السريع ومرتزقة عرب الشتات من دول غرب افريقيا ، وفي جبل موية.

حيث تتطلع جموع السودانيين أملا في اشاوس القوات المسلحة دارت معركة الكرامة تمسح الأحزان عن الأسر المكلومة في الجزيرة وتفتح أبواب الأمل الذي طال انتظاره .. اليوم يعود التاريخ الي ايام خلت حينما كانت سوبا ومملكة علوة المسيحية تضيق الخناق علي وسط البلاد بسوبا.

حينها تلاحمت جيوش عمارة دنقس وعبدالله جماع لخراب سوبا . وكأن التاريخ أراد أن يعيد لصفحاته تلك الملاحم التي سطرها التاريخ فتكون سنار بلد العلماء والادباء والحضارة والصالحين وذلك العالم الذي حباه الله بالعلم والحكمة والنظرة العمرية التي تكشف الحجب الشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك وصاحب الأقوال التي تعجز الشراح والمفسرين (يا بحرنا الجاري يجوك الكفاري ويمرقو منك الناري ويحفروك بالطواري ويطلعوك الضهاري ) و(اكل يا كمي قبل فمي ) و(وتعمر تحصل سوبا وتتكسر تعدم الطوبه وتعمر تاني وتبقي قبله ) .

سنار الدولة السنارية العظيمة الان تخط بالسنان تاريخ وضئ من التضحية والفداء لجند الوطن من جيش خبر القتال وفنونه وعلومه والتزم بقوانينه وجموع اهل السلطنة الزرقاء من قوات شركاء الكفاح والمستنفرين من أبناء السودان تحت قيادة القوات المسلحة وهم عزيمة لا تخور وهمة لا تضعف وحماسة لا تنكسر ووطنية تميزت بالصدق ..

سطروا جميعا ملحمة جبل موية ومنطقة مصانع السكر وحققها الانتصار الذي دوت له جنبات الوطن بالابتهاج ، وسلام تعظيم لكل من حمل السلاح فداءا للدين عقيدة سمحاء و للارض وطنا حدادي مدادي يسع الجميع بهويتهم الاجتماعية والاهلية وللعرض الذي تصونه الأرواح والمهج .

جند استرخصوا الأرواح وقدموا ملحمة بطولية تسطرها صفحات التاريخ باحرف من النور ، نصرا تحكيه الاجيال وتتباكي من قوته كل قبائل الشتات التي ظنت ان سنار يمكن أن تؤتي علي حين غرة لقمة سائغة للآكلين ، جهلوا بأن التاريخ يحارب مع الجنود لحفظ الوطن من دنس الوحوش وان تدفقت عليهم أموال الامارات وجنود المرتزقة.

وحاربت معهم الجن والشياطين من امارات مسيلمة الكذاب ومعسكر الخراب أصحاب اكذوبة المسخ الابليسية التي اسموها الديانة الابراهيمية . ما دروا أن الأرض تحارب مع اصحابها وتتلقف شرها لأجسادهم النتنة الي تقمصها الشيطان فصور لهم اجتياح سنار التاريخ والعظمة والكبرياء ..مرحا بالاشاوس وهم يقدمون لنا هدية العيد نصرا مؤذرا يغبطنا ويزيل عنا ران الانتظار المر .. التحية والانحناء تقديرا لهذا الجهد العظيم والنصر الكبير والتضحية التي ستفح الأبواب جميعها في الجزيرة ودارفور وكرفان والخرطوم.

لحسم معركة الكرامة وقطع شأفة المرتزقة والمارقين والمتمردين ومن لف لفيفهم من المتنطعين علي موائد اللئام في السفارات يتسولون المواقف وينتظرون الحلول وعجبي لهم فهم لم يعوا دروس التاريخ ولم يعوا مقولات العلماء وكشفيات فراسة الشيخ فرح واقوال السياسيين الوطنيين لم يفهموا مقولة الشريف زين العابدين الهندي طيب الله ثراه ( الذى يعجز عن حل مشكلتة ، لن يجد لها حلا وفق مايرجو ويشتهى لسبب بسيط ، هو أن العاجز القاصر.

الذى يستدر ويتسول من الآخرين الحلول لايستحق الحياة والمنظمات الدولية نفسها معذورة ، لأنه ليس بوسعها أن تصنع حياة لمن لايستحق الحياة.) فهم لا يستحقون الحياة بيننا ومن خان وطنه وعمل علي محو تاريخه وهويته واستنصر بالاجنبي علي وطنه وأهله وعمل علي تخريب بلاده لا يستحق الحياة ..

من عمل علي تسول الحلول والمواقف لأجل الذات وهو يعلم الثمن بل ويقبض الثمن الذي تفوح منه رائحة العمالة والخيانة والبيع الرخيص لا يستحق الحياة ..

نصر قواتنا المسلحة في سنار هو فتح من الله ونصر منه بيد جند الرحمن الذين أمنوا بالوطن وساموا أرواحهم فداءا له.

فالتحية لهم والانحناء تعظيما وعرفانا لدورهم .. ونسأل الله أن يتقبل شهداؤهم ويدخلهم جنته بلا حساب وان يعافي الجرحي والعزة والشموخ والكبرياء للوطن ….

عاش السودان عزيزا بجنده ..

والنصر للقوات المسلحة ….

والخزي والعار لقحتودم …

والخسف والدمار للامارات …

والهزيمة والدمار لمليشيا الدعم السريع ومن شايعهم …

ولك الله يا وطني …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى