عبد الله حسن الشريف يكتب… دولة المؤامرات.. ومعسكر الشر الغربي في حرب السودان
ويظل سيناريو الفوضي الخلاقة ماثلا في تطورات الحرب الوجودية ضد الشعب السوداني بكل ابعادها اللانسانية .
وتظل الامارات هي الآلية المحركة لكل المؤامرات الغربية الاسرائيلية الامريكية في معسكر الشر لتحقيق الهدف من اندلاع الحرب في السودان ..
وقد رشح في الانباء ان الامارات قد استأجرت ولاية غرب بحر الغزال لمدة عشرون عاما للدعم السريع وللامارات .
تحقيقا للهدف الاسمي بتضييق الخناق علي البلاد وفرض سياسة الفوضى الخلاقة.
يتكرر سيناريو الضغط علي البلاد من الاطراف حيث ان الموقف الجنوبي ظل ومنذ فترة مابعد حرب الهوتو والتوتس ان يتمدد كابلا الاب عبر الجنوب وحتي اجتياح السودان وخلق الفوضي.
وفشل المشرع بموته وتسلم الحكم لكابيلا الابن الذي غير الاستراتجية الغربية رافضا لعب ذلك الدور وعمل علي تعافي بلاده . كما ان تغيير استرتيجية الحركة الشعبية من حركة وحدوية الي حركة انفصالية بعد موت جون قرنق.
وقد سبق ذلك عمل ممنهج من خطاب الكراهية ونشاط منظمة شهودا اليهودية.
ومؤامرة اقتيال جون قرنق وجيش الرب والدور الذي لعبه في اشاعة الفوضي في الجنوب .
واخطر السناريوهات التي مرت علي البلاد ابانت مدي الغفلة التي تعامل بها نظام الانقاذ اولا فيسيناريو فصل الجنوب واتفاقية السلام بعد ذلك بين الحركات المسلحة الجيش السوداني بقيادة نفس دول محور الشر اصحاب اجندة الفوضي والاستحواز.
كانت محادثات السلام التي استضافتها جوبا تمثل اكبر مؤامرة علي السودان وكان نتاجها ما نعيشه الان حيث كان الاتفاق يقوم علي تقسيم البلاد الي خمس مسارات هي ما تصبوا اليه دول الترويكا لتقسيم البلاد الي خمس دول صغيرة لا حول لها ولاقوة.،
وكان الوفد الحكومي ووفود الحركات من اقليم واحد غلبت علي محادثاتهم واتفاقاتهم المصالح الذاتية والاستراتيجية وخاصة في توزيع السلطة والثروة والتعويضات وسياسات اعادة البناء والتأهيل وهيكلة الجيش.
وسياسات الدمج والتسريح مع ازدواجة في المعايير بظهور تسريبات عن اتفايات تحت التربيزة بين حميدتي وبقية الحركات المسلحة .
قلت حينها في برنامج ازاعي بأن جوبا جزء من الصراع فهي ليست مؤهلة لاستضافة المؤتمر .
اتجهت الامارات في سعيها لتنفيذ سياسات اسياد نعمتها الي الامعان في طلب الحصول علي مينائين في البحر الاحمر وايجار الفشقة لمدة ٩٩ عاما لاعادة استيطان يهود الفلاشا ولاتخاذها كذلك كرت لجر اثيوبيا لاتون حرب الوكالة نظير المال الحرام والوعود الخلب
واتجهوا غربا لدول الجوار الافريقي تشاد والنيجر وافريقيا الوسطي وحتي ليبيا وغيرها بمعاونة فرنسا لتضييق الخناق علي السودان وجر عرب الشتات بالوطن الموعود.
واستجلبوا المرتزقة من كل الدول اغراء بالمال ووعدا بالاستقرار في وطن جديد يذهب عنهم المعاناة ولايهم ما هو الثمن .
كانت زيارة المسئول الاماراتي الكبير لجنوب السودان لغزا عن الهدف الذي تسعي له الامارات بفتح جبهة جديدة للحرب بلاعبين جدد.
تمثلوا في الاتفاق علي تجنيد ٤٥٠٠جندي من الجيش اليوغندي عبر جنوب السودان الذي تورط في الحرب مسبقا في اشتراك بعض مقاتليه وايصال المؤن الحربية والوقود الي مرتزقة الدعم السريع .
واتخاز ولاية غرب بحر الغزال ملاذا امنا للدعم السريع وقاعدة للانطلاق شمالا ومركزا لادارة الحرب ضد الشعب السوداني لتحقيق الفوضي الخلاقة ولا يهم حجم الاموال الي تصرف والموارد التي تهدر والارواح التي تزهق والاعراض التي تنتهك ..
المهم هو تحقيق حكم اصحاب نظرية الفوضي الخلاقة وربيبتهم الامارات .
بقدر خطرة الانباء وتفاصيل المؤامرة الا اننا نبشر بالاتفاق الي وقع بين المسيرية و دينكا ابيي تحت شعار تعزيز التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي في ابيي .
وذلك في مؤتمر ما بعد الهجرة بمنطقة نونق . وهو اتفاق يصب في مصلحة وحدة السودان ووحد اصطفاف قبائله ومنظوماته الاهلية والاجتماعية.
ويحمي هذه الثقرة التي اريد لها ان تكون بركانا متفجرا يقضي علي الاخضر واليابس في الجنوب وفي الشمال.
وما نأمله ان تعي الحركة الشعبية شمال حجم المؤامرة الاماراتية الغربية واخشي ان لا تجدوا سودانا تعيشون فيه في امن وسلام .
الوقوف خلف القوت المسلحة في معركة الكرامة هو خيارنا للخروج من الازمة …
لك الله يا وطني…..