مقالات الظهيرة

عبد الله حسن الشريف يكتب…ايها الشاب انت المستهدف!!

كان شعارنا في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات .. وكان يوما مشهودا في حاضرة الجزيرة المنكوبة باجتياح وحوش الجنجويد ورعاع الدعم السريع ..

شاركنا في الاحتفال الرسمي الذي نظمته وزارة الداخلية بالولاية بواسطة إدارة مكافحة المخدرات بالولاية ..

رفعنا يومها هذا الشعار فوق الرقشات اشتركت فيه روابطهم بمدني بأكثر من ثلاثون رقشة ومجموعة من عربات أعضاء منتدي المشروع الوطني الجامع الذي يترأسه المغفور له الاستاذ عثمان عمر الشريف ..

كانت مسيرة الموكب مميزة بهتافها وشعاراتها وتنظيمها الذي أشرف عليه سعادة اللواء معاش حقوقي احمد أبوزيد الذي قدم بحثا متكاملا علي اثر تناول المخدرات وخطورته علي النسيج الاجتماعي والسلام المجتمعي وعلي الأخلاق والدين ..

وفي هذا البحث الهام قدم شرحا وافيا وعلميا عن انواع المخدرات المختلفة وتصنيفاتها من الطبيعية والعملية الكيماوية من البنتاقون والايس والترامادول والكوكايين والبنقو وغيرها ..

وبين خطورة المخدرات المعملية مبينا انها أسلحة كيميائية الهدف منها تغييب عقول الشباب وتدمير انسجة المخ والتأثير المباشر علي التفكير والاستيعاب وعلي الأخلاق وعلي الحياة وبين خطورة ذلك علي الوجود ..

وبين البحث التأثير المباشر علي المراكز المسئولة عن الفرح في المخ وزيادة افرازات الاحساس للمتعاطي مما يجعله يتصرف وفقا لاحساس مزيف يجعله يتصور نفسه خارق القوة ولا يتأثر بالمحيط حوله وسماه الشباب الفيل.

ويتصور ان له قوة خارقة وتزداد عنده الرغبة الجنسية بصورة ملحة تجعله يعتدي علي أقرب الاقربين من اجل ممارسة الجنس حتي وان كانت امه او اخته.

ويصبح المتعاطي مدمنا للايس من اول جرعة والاحساس للمتعاطي والاثر السئ للنساء والرجال علي حد السواء ويستهدف الاطفال أيضا بأنواع من المركبات الكيميائية التي تصنف كمخدرات في بعض انواع الحلوى.

تؤثر فيهم علي المدي البعيد وتسبب العقم ..كل هذا يدل دلالة واضحة علي استهداف مجتمعاتنا المسلمة وهويتنا السودانية ووجودنا بهذا السلاح الخطير الذي يؤثر علي المستقبل بعد جيل او جيلين ليخلف أمة جاهلة مدمرة لا خير فيها ولا امل من علاج لمن ادمن لان الأثر أخطر من تصور الإنسان…

وموضوع المخدرات وتعاطيها موضوع خطير يحتاج لتضامن المجتمع كله من اجل مكافحته ومحاربته و يحتاج لامكانيات مهولة لمحاربة التهريب الذي انتظم تجارة المخدرات .

اننا في هذا اليوم العالمي لمكافحة المخدرات نرفع أصواتنا مستصرخين كل قطاعات المجتمع في تنظيماته المدنية والاهلية وفي قطاعات المجتمع بدأ بالاسرة والمجتمع الصغير في القرية والحي و.

المدينة وانتهاء بالمجتمع في الدولة ان يصدحوا بالقول الثابت منعا لتدمير المجتمع بواسطة المخدرات

الرحمة بأبنائكم وبناتكم تقتضي رفع الهمم لمكافحة المخدرات وتحصين الأسر عنها والتعاون مع الأجهزة المختصة من اجل إنهاء هذا الخطر الذي يهدد الأسرة والمجتمع وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .

المخدرات لا تقل خطرا من الحروب بل هي اقسي انواع الحروب واشرسها وأكثرها أثرا علي المستقبل .. تعالوا نبني مجتمعا معافي من المخدرات …

تعالوا نحمي أطفالنا وبناتنا واولادنا من موت محقق. تعالوا نحمي عقيدتنا من خطر يهدم اركانها ويوردنا في المهالك تعالوا نحميها من امراض الإعاقة الزهنية والهلوسة وغيرها من الأمراض…تعالوا الي مجتمع يصون الطفولة ويحمي الشباب … تعالوا نحارب تجارة الموت بالمخدرات ونبلغ عن مارستها في الأحياء ….

اخي الشاب اختي الشابة انتم المستهدفون فاحذروا.

 

لا تكونوا كالحمار يحمل اسفارا ، بل كونوا للحق انوارا وللفضيلة دعاة وللمجتمع والبلاد زخرا واملا مرتجي… فأنتم المستقبل كله أملا في التغيير الموجب والتقدم والرخاء …

ازرعوا الأمل في المجتمع وحصنوه من تجار الحروب ….وكونوا الأمل للاسرة التي رعتكم ليوم كريهة وحوجة ..

 

لك الله يا وطني….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى