عبد الله حسن الشريف يكتب… انتصار لتاريخنا المجيد والتليد… سجل اسمك في سجلات الأوفياء!! 

تلقيت دعوة كريمة من الجبهة الشعبية السودانية لحضور الاحتفال الذي تقيمه الجبهة احتفاءا وتكريما لذلك الوطني الصادق الذي سجل اسمه في سجلات الاوفياء لهويته السودانية المميزة وانتمائه الاجتماعي الكريم.

انتصارا لتاريخ مجيد وتليد ظل ابناء الوطن المخلصون يتعهدونه بالرعاية ويلتفون حوله انتماءا كريما لمنبت كريم ظل علي تعاقب الاجيال حريصا علي وحدته انتماءا ووجودا وثقافة وعقيدة ..

ان احتفال الجبهة الشعبية السودانية بالسلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت بعد انفضاض مؤتمر تآمر قحتودم ومن شايعها بباريس له دلالات كثيرة يستحق ان نقف علي بعضا منها.

فقد ابان السلطان في جلسة المؤتمر الاولي موقف السوداني الاصيل الذي وضع قضية وطنه نصب عينيه فلم يلتفت الي الاغرآت الظاهرة والمبطنة بل انتصر لانتمائه الوطني رافضا الاشتراك في مؤامرة فصل دارفور عن دولة السودان.

وهم من صنع هذه الوحدة التي شكلت الهوية السودانية المميزة التي يفتخر بها وجودا ازليا غير قابل للانفطار او الانشطار ..

وارسلها كلمات قوية واثقة مدوية الجمت كل الالسن في القاعة الباريسية وبحضور مميز سبقته كثير من اللقآت التآمرية التي رتبت للامر مع دولة المانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها مع قحتودم ولكن الذهب لا يصدأ والاصالة هي رمزية السلطنة ورجالها علي مر تاريخهم المجيد ..

وقدم درسا آخر انه لن يخون الشعب السوداني الذي يتحدث باسمه ويعبر عن مثله وقيمه ورؤيته في العيش في وطن واحد موحد يسع الجميع ولن يكون حضورا في مؤتمر يسعي لفصل دارفور .

وقدم صفعة قوية علي تلك الاوجه المتآمرة والتي اغرقتها مياه العمالة الاسنة فباعوا وطنهم وارادوا تقسيمه طوبة طوبه من اجل علمانيتهم الواهمة وتآمرهم من اجل وعد كذوب ..

ان الجبهة الشعبية السودانية التي يرأسها محمد الامين ترك ويعتلي امانتها جمال عنقرة وامانة المهنيين فيها الشريف علي الشريف عمر الهندي بتنظيم هذا الاحتفال التكريمي انما تنيب عنا بالدخل عرفانا بهذا الموقف الوطني الذي افسد المخطط الذي يسعي لاستقطاع بقعة طاهرة من ارض الوطن.

ترتبط تاريخيا ووجدانيا واقتصايا وتشكل مع الكل الهوية السودانية بكل ثقافاتها واعرافنا وكريم معتقداتها وعلاقاتها الانسانية التي تجعل منها انموزجا للتمازج والسلام الاجتماعي والانصهار الذي شكل لوحة الوحدة الوطنية بكل ممسكاتها المجيدة.

نشد علي ايديكم الكريمة وتكريم السلطان تكريم لكل اصحاب المواقف الوطنية ونفخر بمثل هؤلاء الذين قدموا ويقدموا لنا انموزج السوداني الاصيل وشكرا للوطنيين في الجبهة الشعبية السودانية التي اثبتت اصالتها في تكريم هذا الوطني الصادق ….

ولك الله يا وطني …