مقالات الظهيرة

عبدالله حسن الشريف يكتب… موسي هلال والشريف الهندي مثال لوحدة القوي الوطنية!!

هل تشهد قبة الشريف يوسف الهندي بحاضرة بري احتفاءا بزيارة موعودة لموسي هلال ؟

تجسد تلك المعاني المنشودة والمشهودة لدي الزائر والمزور التي انطلقت معانيها في الزيارة الاولي ؟؟

استمعت لافادات من بعض الاشقاء عن علاقة الشيخ موسي هلال بآل الشريف يوسف الهندي وخلفؤه والشريف زين العابدين الهندي و الشريف علي الشريف عمر الهندي.

وعن الافطار الذي اقامه الشريف علي الشريف عمر الهندي واهل البيت من الاشراف بسوح الشريف يوسف الهندي.

وسراياه ببري الشريف وسط حضور نوعي لاسرة الشريف يوسف الهندي ذلك الحضور الذي جسد عمق العلاقة الروحية والوطنية التي تربطه بهذا البيت منذ ان كان جزاءا من منهجهم الوطني والروحي وللزيارة اثرا طيبا روحيا ووطنيا .

وقد كان الحضور المهيب تطغي عليه روحا وطنية مميزة ودفقات روحية من مديح المصطفي صلي الله عليه وسلم.

انعكست علي الحوار حول الاحداث والتاريخ والوطن ودور مكونات المجتمع في حل ازمة الحكم في السودان علي مر العصور والازمان .

والدور التاريخي لمكونات المجتمع السوداني الاهلي والصوفي واثر التصوف علي التربية الوطنية .

والمواقف الايجابية في تاريخ السودان ودور التصوف في تربية المريد علي مبادئ الاستقامة والاخاء والتعاضد وغيرها من مكارم الاخلاق.

وكانت زيارة وفد الاشراف في معية الشريف علي الشريف عمر ثلاثون كوكبا من آل البيت الهندي من الاشراف بعد خروج الشيخ موسي هلال من المعتقل الذي جسد حقد حميدتي واطماعه التي هدم بها ركنا ركينا من موروثات مرعية للقبيلة ولمعاني الوجود والهوية.

والزيارة لها دلالاتها ومعانيها ومقاصدها ولست في مجال استعراض تلك الكلمات التاريخية المتبادلة بين الطرفين او تحليلها وكتابها مازال يحمله من يؤتمن عليه ولكني توقفت في ذلك الوعد الذي جاء فيها بزيارة بري الشريف وسرايا الشريف يوسف.

ومرقد الشريف زين العابدين الهندي امتدادا للعلاقات التي تربطه بالبيت .

والوعد جاء يحمل بين طياته تاكيدا لخصوصية العلاقة وامتدادها التاريخي والوعد يحوي في طياته تاكيدا علي العلاقات الازلية و قراءة المستقبل و الخروج من الازمات بانتصار بهيج علي تلك الشرزمة التي تآمرت علي البلاد .

ظهر ذلك جليا بعد تآمر الدعم السريع وتمرده علي الشرعية في عمل غير وطني ارتبط بالمخابرات الاجنبية وعملاء السفارات فاعلنوا حربا علي الوطن وساموا الناس سوء العذاب.

وكان الشيخ اول الضحايا لاحلام شيطانية راودت حميدتي قتل من اجل تحقيقها نخوة بعضا من عشيرته من استهواهم بالمال والوعود والبسهم رداءا لا يشبه عقائدهم وموروثاتهم في النخوة والعزة والشرف والأخلاق.

فاصبحوا ادوات للامارات ومن شايعها من دول المتاجرة بالشعوب والحرب بالوكالة ضد ابناء الوطن والتف حوله من مرتزقة دول الشتات من استهوته دماء الابرياء يلق فيها كالكلاب المسعورة.

ويخوض في شرف الحاىر وينتهك العروض ويقتل وينهب في سبيل ادعاء اجوف عن ديمقراطية قحتودم التي جعلت حميدتي ومرتزقته حصان طروادة تمتطي ظهره .

ولم يكن اعلان الشيخ وبيانه حول انحيازه بكلياته لخيار الشعب تحت امرة القوات المسلحة ذاك الاعلان الواضح بتحديد موقفه تجاه الدعم السريع المتمرد وتصحيح المسار عبر ارث تاريخي وشعار رفعته تلك البيوت التي استقبلت الناس.

َوشكلت لوحة الوحدة بين ابناء الوطن واضعة اسس التعايش السلمي والتلاحم والمساواة بين كل مكونات المجتمع السوداني الذي تشكلت به الهوية السودانية منذ الازل البعيد شعوب.

ا وقبائل ووضع مؤتمر الخريجين ومعارك الاستقلال اسس تكوين الدولة السودانية الحديثة مستصحبة معها ارثا اجتماعيا مرعيا ساهم في كل معارك البناء الوطني ومعارك الاستقلال في ٥٦ ..

كان الوعد بالزيارة وامتداد العلاقة تصريحا بوقوف الشيخ موسي هلال والشريف مع الشعب السوداني والتمسك بممسكات الوحدة الوطنية ومع خيار الشعب السوداني وقواه الوطنية الحية .

وكان بيانه الاخير قولا فصلا بوقوفه خلف جيش السودان في معركة الكرامة وهو اعلان له خصوصيته اذ جاء في وقت حاسم وباسلوب واضح في بيان القول الفصل الذي ابان الجد الذي ميز مواقفه التي لم يتناقض فيها قولا وفعلا وبين الهزل.

وميوعة المواقف التي اعلنها احد منسوبي قبيلة المحاميد اداة حميدتي في بيان الخزي والعار ضد الشيخ موسي هلال بل وضد كل الارث والتاريخ الوطني ومواقف الرجال علي مر الزمان.

ولكنها جعجعة بلا طحن واعلان لانهزامية دونكيشوتية تحارب طواحين الهواء.

ارد البعض ازكاء الصراع القبلي الذي يعقبه الاجتياح الاممي باستراتيجية التقسيم وتحت غطاء السلم والسلام وحماية المدنيين عالج امره الشيخ موسي هلال بالحكمة التي توارثها جيلا بعد جيل واطفأ اولي النيران ..

لم يكن وعد الزيارة المتصل ترفا بقدر ما تمثلت فيه كثير من المعاني التي تربط بين مكونات المجتمع المدني والاهلي من وشائج تصب في مصلحة الوطن.

.. من هنا كان الموقف واضحا وراسخا وقويا وحكيما .. كان الافطار في سوح الشريف يوسف الهندي طيب الله ثراه يحمل بين طياته مسارا طويلا من العلاقات الممتدة بين الشيخ والشريف زين العابدين.

ومن بعده آل البيت في سبيل وحدة المواقف والاهداف تجاه ما يحدث في السودان وهو موقف توحدت الان فيه رؤيتهما حول معركة الكرمة.

وامن الكل علي الوقوف مع القوات المسلحة في ظل تخلق جديد ترسخ وجوده وحدة الفعاليات السياسية والاجتماعية والاهلية حول مبدأ واحد.

هو ان السودان دولة تسع الجميع بمكوناته التي شكلت هويته المميزة وان الوحدة الوطنية تترسخ في الاتفاق علي ممسكات الوحدة وتنمية العلاقات وتصحيح المسار وتفجير الطاقات وان معركة الكرامة هي معركة كل القوي السياسية والمدنية والاهلية ..

سبعة مواقف يسجلها التاريخ بأنها شكلت في وجدان الشعب السوداني حبا لذلك الشيخ موسي هلال وثقة في موقفه هي :

١/ لم يرفع الشيخ السلاح في وجه القوات المسلحة او مواطن سوداني ..

٢/لم يتمرد علي الدولة بل كان عضدا لها .

٣/ لم يفجر صراعا اثنيا او قبليا في وجه الدعم السريع اتقاء الفوضي وتعقيد الموقف ..

٤/اعلن موقفه بعيد خروجه من معتقلات حميدي وكان حكيما في قرارته ولم يتعامل بردود الافعال .
٥/رفض الاشتراك في حكومة قحط حتي يظل موقفه الوطني واضحا .

٦ / اعلن موقف القبيلة وقوفا مع القوات المسلحة في معركة الكرامة بلغة واضحة وحسم عادل وبرنامج شكل قناعاته ..

٧ / كسر حاجز الجمود في التنسيق مابين الفعاليات الوطنية وتوحيد المواقف ..

لم يكن الوعد ممطولا كما قال الشريف زين العابدين واصفا وعود الانقاذ ولكنه كان وعدا مبذولا له من المواقف التي تؤكد صدق الرجل ووطنيته والتزامه وحرصه علي السلام وثقته في عترته واهله المحاميد.

وبيان الشيخ الذي جاء واضحا جسد الوعي بالقضية بكل معانيها وابعادها القومية والعالمية و.

للفائدة دعونا نلخص البيان وهو يمثل منهجا متكاملا لاعلان سياسي شامل اكد علي بنوده في ما يلي :
١/ نتعسكر كما الاخرين ولكن تبع الدولة السودانية والقوات المسلحة ووزارة الداخلية .

٢/نمضي في تجنيد برواتب وتدريب وتنظيم ونمر عسكرية .

٣/ المتخاذل اذا تاب سنأويه ونحميه ومعالجة مشكلته مع الدولة .

٤/ نحن سودانيون ونمثل القومية السودانية وكلام ( جلابة دولة ٥٦ عدونا ) شايله الهواء .

٥/نحن مع دولة ٥٦ وسنتعسكر تحت امرة القوات المسلحة .

٦/ المواطن الصالح لا ينبغي ان يخرب وطنه او ان يتقبل غزوه .

٧/ نحن لسنا مع هؤلاء المرتزقة الذين يأتودون بهم من تشاد والنيجر وافريقيا الوسطي لغزو السودان .

٨/ دولة ٥٦ تمثل رموز السودان الوطنيين الذين حاربوا الاستعمار حتي نال السودان استقلاله .

٩/ تعهد بمحاربة الظواهر السالبة التي ترتكبها عناصر الدعم السريع في عدد من مناطق ولاية شمال دارفور وشدد علي ضرورة وحدة الصف وتقوية النسيج الاجتماعي .

هذه المواقف التاريخية لا تصدر الا من مواطن وطني تشبعت روحه بالمبادئ الوطنية التي تؤكد علي وحدة المصير والهدف وتسعي لانهاء الصراعات من اجل بناء وطن يسع الجميع … ولك الله يا وطني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى