عبدالله حسن الشريف يكتب…حراك القاهرة والامل المنشود!!
إلتأم في قاهرة المعز حراكا سياسيا للاحزاب والكتل السياسية والاجتماعية والاهلية السودانية.
وهو اكبر تجمع سياسي سوداني يضم الاحزاب السودانية والتنظيمات المجتمعية والاهلية الوطنية
امه كثير من المنتمين لهذه الكتلة الديمقراطية في مؤتمرها الثاني ضم ممثلين من داخل السودان ومن خارجه تنادوا من اجل الوطن لتحقيق اتفاق شامل حول الحلول للأزمة السودانية التي استفحلت وبانت سوءآت صورها الباهتة الشحوب .
ينتظم هذا الحشد النوعي في القاهرة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به السودان ويتهدد وجوده وبقاء تماسكه كدولة ،
ليحقق تراضي هذه القوي الوطنية علي برنامج موحد يحمل الملامح الاساسية للمجتمع السوداني ويخرج به من حالة الاستقطاب الحاد والسيولة السياسية ليحقق الاستقرار والسلام العادل الدائم .
المؤتمر يشكل موقفا موحدا للقوي السياسية والاجتماعية والاهلية التي انتظمت في الحراك الوطني الديمقراطي بداخل السودان تأسيسا ونشاطا من اجل ايجاد قواسم مشتركة تعمل علي تحقيق الوحدة الوطنية والتنمية والسلام والامل ان تضع أسس.
ومنهج وبرامج تؤدي الي حل ازمة الحكم والصراعات المسلحة في السودان . من المنظور تقديم حل يحقق الاهداف المعلنة عبر مسيرة التحالف ويؤثر تأثيرا مباشراعلي المجتمع المحلي و الاقليمي والدولي.
ودفع الكل للتعاطي مع المشكل السوداني وازماته المتلاحقة اقناعا بشرعية الحراك السياسي والعسكري لوضع الامور في نصابها والانفعال مع نبض الجماهير ووقوفها مع القوات المسلحة في معركة الكرامة .
هذا الحراك النوعي الذي تستضيف فعاياته مصر علي امل البحث عن حلول سياسية تخاطب اساس الصراع الدموي الذي يشهده السودان جراء التآمر علي وحدته والطمع في ارضه وموارده ومحاولات تغيير ديمغرافيته
والامل معقود علي تكوين جبهة وطنية ديمقراطية عريضة تتفق علي رؤية شاملة لحل الازمة والاتفاق علي كيف يحكم السودان وكيف تحقق الكتلة الديمقراطية التراضي حول حل سياسي شامل وتشكيل جبهة وطنية عريضة تضم تحالفات سياسية تفتح الباب لتقديم رؤية سياسية واجتماعية واقتصادية متكاملة للازمات المتلاحقة وتعالج اساس صراعات المركز والهام.
التي ابتدعها الاستعمار الحديث . من اجل وضع الحلول لتعقيدات الحرب الدائرة الان ومعالجة آثارها علي المدي القريب والمدي البعيد من النواحي النفسية والامنية والجتماعية والاقتصادية .
لابد للمؤتمر ان يؤكد اصطفاف الكتلة الديمقراطية بكل مكوناتها الحالية والمستوعبة مستقبليا مع القوات المسلحة في معركة الكرامة الوجودية وبناء الدولة السودانية علي اسس التوافق والتراضي علي التعاقد السياسي بين مكونات الشعب السوداني دوان اقصاء الا لمن تثبت الاحداث تورطه في ايقاف مسيرة السلام في السودان الوطن الذي يسع الجميع ..
وهنا نأمل حقا ان يتجه الجميع للتصالح السياسي وتوحيد القوي السياسية والمدنية والاهلية حول برنامج وطني يمثل الحد الادني لتنفيذ اتفاق المهام الوطنية.
ويحمي مؤسسات الدولة والتعاقد علي برامج ومناهج الحكم الراشد وسيادة الديمقراطية والاتفاق الشامل لتعزيز مطلوبات الاستنفار الجماهيري الذي تداعي دعما لمعركة الكرامة وتشكيل قوة احتياطية داعمة للقوات المسلحة فالامن والسلام مسئولية الجميع .
ولابد من حراك سياسي شامل يعزز الموقف الوطني وعكسها للخارج وايصال هذا الموقف التوافقي للشعب السوداني الذي عاني من هذه الحرب التي فرضت عليه ودمرت كل مسلماته التي كان يعيشها في وطنه حفاظا علي السلم والسلام .
والامل معقود علي المشتركين في هذا الحراك في الحث علي الخروج من دوامة الفراغ الدستوري وتقديم رؤية متوافق عليها تضع الاهداف الوطنية في مقدمة هذا الاتفاق لتكوين حكومة التراضي الوطني بتوافق مكونات المجتمع السياسي والمدني والعسكري وهي حكومة ذات مهام وطنية تهيئ الساحة السياسية الوطنية لمرحلة التداول السلمي.
الديمقراطي و البناء واعادة التعمير وانطلاق البلاد الي آفاق ارحب وننبه ان اي اتفاق وبرامج ومناهج للحكم لا يراعي التراضي الجماهيري والقوي المجتمعية الفاعلة سينتج خلافا غير مرغوب ويسبب للبلاد شرخا آخر ..
ونضيف اننا نأمل في الاتفاق علي منهج علمي يراعي العدالة في توزيع الخدمات المختلفة واستغلال الامكانت المتاحةلتطوير البيئة الاقليمية بما يحقق السلام الاجتماعي وانهاء خطاب الكراهية .
ولابد من الاهتمام بوضع الاسس الاجتماعية التي تحقق الوجود الفعال في وطن يسع الجميع يراعي احقية اصحاب الهوية السودانية المميزة في العيش في وطنهم حقا وواجبا آمنين ..
كما ان الامال معقودة عليهم بمراجعة كل المواثيق التي تمت فيما يتعلق بتقسيم السلطة والثروة في اتفاقية سلام جوبا وفي سياسات الدمج والتسريح لقوات الكفاح المسلح وذلك بتعلية القيم الوطنية التي تساهم في رتق النسيج الاجتماعي
.
ظلت علاقاتنا الخارجية تتارجح في الفترات السابقة بين المعسكرين لا تراعي مصلحة البلاد العليا ويشوبها كثير من العشوائية
وتعقيدات التبعية وما نأمله ان تحظي بكثير من اهتمام المختصين ومراكز البحوث في تقديم رؤية متكاملة للسياسة الخارجية خاصة وقد انتظمت الساحة الافريقية والاقليمية كثير من التغييرات الايجابية في الدول الفراكفونية والعربية والاسيوية والظهور الفاعل لروسيا والصين وايران وتركيا …وهنا نأمل في دراسة التجارب السابقة وتقييم العلاقات الدولية بما يخدم المصالح المشتركة للدول.
وصلاح الامر في البلاد ان الشعب السوداني يأمل في مقررات وتوصيات وبرامج ومناهج يخرج بها المؤتمر ينصلح بها حال البلاد وتنحل بها عقدة الازمة السياسية السودانية والاتجاه بكلياتنا لمعركة البناء …
ولا يفوتني ان اذكر اهمية مراجعة الهوية السودانية التي جري فيها عمل منظم من التخريب الذي جعل الهوية السودانية تخترق في اسس الحصول عليها ولا يخفي علي الكل ما جنيناه في هذا التمرد من حملة الهويات المزورة ….
ولك الله يا وطني…..