مقالات الظهيرة

عبدالله حسن الشريف يكتب… المتاعيس ومؤتمر باريس!!

تكالبت قوي الشر (واتلمه المتعوس علي خايب الرجا ) في باريس التي كانت فتياتنا يتغنين بها في الافرح (يا الماشي لي باريس جيبي لي معاك عريس …شرطا يكون لبيس من هيئة التدريس ).

ظنوها منارة للرقي والحضارة والسياسة عطفا علي نظريات جان جاك روسو في العقد الاجتماعي والثورة الفرنسية التي وضعت اولا مبادئ حقوق الانسان واسست لحياة تتسم منظوماتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالعدالة والحقوق والمساواة.

.. وظنوا ان باريس قد تحللت من نهجها القديم يوم ان كانت ضمن مثلث الخيانة والغدر والاستعمار في محيطها انجلترا والمانيا ونسي قادتها ان الشعوب لها ذاكرة لا تنمحي وان طال الزمان وتعاقبت الدهور فقد نهضت الجزائر وقدت مليون شهيد ورمزيةجميله بو حريد وهواري بو مدين ..

وان سياسات الاستعمار الاستيطاني التي مارستها باريس ما زالت شاخصة امام العيان.

لن ينسي السودانيين من فتح ذراعيه للمعارضة المسلحة ايواءا وتدريبا وتسليحا واحتواءا ماديا ، ولن ننسي مواقف فرنسا في المحيط الدولي ومنظماته ضد السودان في كل امر جلل يخص شعبها .

 

رغم علم منظموا لقاء باريس من المتاعيس بان التاريخ الفرنسي في افريقيا تاريخ اسود لا خير فيه وتشهد بذلك تخلف كثير من الدول الافريقية كمثال تشاد والنيجر ومالي .

فصول المؤآمرة مكتملة الاركان والجوانب ان باريس التي فتحت زراعيها لعملاء السفارات في تقدم والامارات رافضة مشاركة اجهزة الدولة الرسمية المعنية بامر السودان والسودانيين وهذا يمثل اعلانا رسميا لموقفها المنحاز لقوي تقدم والدعم السريع التي تخوض حرب الوكالة ضد الشعب السوداني بكامله .

متعامية عن الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع وعرب الشتات من دول الحزام الفرنسي والتي ناضل شرفاء فرنسا في الثورة الفرنسية قبل عهود التيه والضلال التي اجتاحت فرنسا .

موقف فرنسا يؤكد ان مخابرات الامارات واسرائيل ومن عاونهم يسرجون حصان التآمر علي شعب السودان جيشا وتاريخا وحضارة ارضا وعرضا وموارد من اجل سفه تقدم وقحط.

وربائب الصهيونية في اثيوبيا وشاد والنيجر وكينيا وغيرها من الدول التي عميت عيون الحق من رؤية الحق والحقيقة الازلية.

ان الشعوب لن تقهر .انهم لا يريدون للسودان استقرارا وتنمية وسلاما بل يسعون لتنفيذ استراتيجية الاستحواز بالقضاء علي عقيدته الاسلامية وعلي جيشه العظيم رمز العزة والكرامة وحامي الارض والعرض وذلك بالعمل الممنهج للمعارضة المسلحة وللدعم السريع وآخر الفصول صفقة ٥٠٠ طائرة مسيرة من روسيا لتشاد وتدفع الامارات قيمتها لصالح الدعم السريع حتي يستطيع الاستمرار في حرب الاستنذاف وترجيح كفة الدعم السريع لصالح قوي التآمر وهزيمة القوات المسلحة وانهاء وجودها .

 

هذه الصفقة اذا تمت يمثل فصلا واضحا لموقف فرنسا الداعم والمبارك لما يخطط له ، وتلوث ايديها بالدم الحر من ابناء السودان جيشا وشعبا.

تدخل فرنسا لتفعيل دور مجموعة عبد الواحد المتمردة في الحرب الدائرة الان ولمصلة الدعم السريع . المؤتمر فكرة وتنفيذا وتمويلا وهدفا صناعة صهيونية تقف وراؤه دولة الامارات الصهيونية لتحقيق اجندتها في السودان بعد ان باءت محاولات كسر تماسك القوات المسلحة السودانية وفشلت قحط وتقدم من اجل احداث اختراق لخلخلة الجبهة الداخلية.

وذلك لاعادة مسرحيات حمدوك في حكومتيه والاطاري وانتاج تسوية سياسية جديده بمعطيات فرض الرؤية خارجيا ولو تحت لافتة انسانية .

 

لم يكن لفرنسا دور ايجابي في السودان رغم ان للسودان دور مشهود في دعم الاقتصاد الفرنسي الذي شارف الانهيار لو لا ذهب الشرق الذي ذهب ولم يعد لانسانه في الشرق ولا للسودان بل عاد تآمرا واستحوازا للارض لتكون ارضا ووطنا لعرب الشتات الذين ضاقت بهم دول غرب افريقيا وسببوا قلقا لفرنسا خوفا علي مصالحها .

مؤتمر التعساء في باريس محاولة يائسة لاعادة الاتفاق الاطاري والتسوية السياسية عبر بوابة العون الانساني . بعد فشلهم في ايجاد غطاء سياسي في جدة او اديس ابابا والناظر الفاحص لدور فرنسا في السودان لن يجد لها كسب انساني او سياسي او اقتصادي لمصلحة الشعب السوداني بل ظلت مؤتمرات باريس تتقدم قائمة المتآمرين منذ اول مؤتمر لعام ٢٠٢١م الذي كرس لاستراتيجية الاستحواز المدعومة بالعميل حمدوك صاحب اكبر ملف خيانة في السودان من تسبب في الانهيار الاقتصادي والتضخم الذي اصاب الاقتصاد في مقتل وصاحب فضيحة اكليشيهات العملة السودانية وتهريبها الي الامارات .

وما درت فرنسا ان الشعب السوداني الذي تنادي من اجل الوطن والارض والعرض تنادي هذا الشعب للالتحام مع قواته المسلحة في خندق واحد قتالا من اجل افشال المشروع الغربي لتقسيم السودان وفرض رؤية جديدة تمكن لتقدم واحزابها ودولها الداعمة عبر بوابة وغطاء انساني لتنفيذ بنود المآمرة واعداد مشهد جديد لسودان بلا عقيدة ولا هوية ولا تاريخ ولا اخلاق ولا ثقافة ولا جيش ولا انتماء وطني .

سودان تسحل فيه كل مكوناته الاجتماعية في ارضه شرقا وغربا ووسطا وجنوبا وشمالا وتنشط فيه حرب الجيل الخامس بالمخدرات والفيروسات التي روج لها الحمدوكيون وعملاء السفارات للقضاء علي الشباب ..

ولا يسعنا ختاما الا ان نقول خاب فألهم وطاش سهمهم وسيرتد اليهم سعيهم وتآمرهم ..ونختم برائعة الحلنقي :

بكرة تظهري ي الحقيقة وتكتب الايام حكاية ..
تبقي قصة وعبره باقية وتبقي للاجيال دراية ..
تحكي عن اكبر مخطط ناوي للسودان نهاية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى