مقالات الظهيرة

عباس حديبة يكتب… الـدلاهـة!!!

الدِلاهة بكسر الدال،،، والدَلاهة بفتح الدال…

 

الاخيرة من (دله) وهذا شي جميل..

اما المكسورة عكسها تماماً..

تسمية الدِلاهة يحكي ان احدي السيدات وهي تزوجت حديثاً بعام او عامين تقريباً.. سألها احد اصحاب العوار المستفحل (عوير) قائلاً :-

ماعاوزة تلدي!؟؟

وعبرت بعبارة{ الد` لا `هه} تم ضغط الجملة وكونت لنا [الدِلاهة] او بالمعني الحديث لشباب (الزنق) . (مِني دِي انا دِي بري بري بري)

يوجد الدِلاهة في كل المجتمعات وبمستويات ومن الصعب جداً ان تميز الدلاهة بشكل او ملبس او وظيفة إلا اذا تكلم او تجشأ في اجتماع ..

الدلاهة تجده رئيس اكبر دولة في العالم ترمب مثلاً، بايدن، تجد الدلاهة في كل مؤسسة وكل مجتمعاتنا الصغيرة والكبيرة.. تجد الدلاهة تاجراً وسياسياً و موظفاً ذكراً كان او انثي..

والدلاهة للاسف لايعلم انه دلاهة خصوصاً اذا كان ذو جاه او سلطة او مال. وذلك لنظرة الناس الكذوبة له مما يحفزه اكثر للدلهنة واللتاخة ..

عندما اراد الطامع في بلادنا إختلاق فوضي لاضعاف السودان. خاطب عقول الدلاهة واستقطبهم واستعملهم معاول لهدم الوطن واختار شرائح متعدده من الدلاهات في المدن والقري والفرقان بعناية ،،

فكان الناتج كما ترون الان والدلاهة عندما يصمم علي شي من الصعوبة بأمكان التراجع عن البرنامج الذي وضع له بدراسة. بمعني آخر (دُمك).

البلاد تمر في هذه المرحلة بقطيع من الدلاهات في الآونة الاخيرة. من عُمد ونُظار وزعماء كنا مخدوعين فيهم اما بعامل الوراثة او الاسم الرنان او شنب (مرايسي) او مفروضين علينا من قبل مفوضيهم وامريكا بالمناسبة تتحاشي الزول المستنير.. وهذه اقدارنا لا اعتراض علي قدر الله في ذلك.

وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم وعرفهم بالرويبضة وهو الإنسان العاجز الذي (يرَبَض) وهي تصغيرٌ لكلمة رابضة وجاء في بعض الأحاديث أنّه الرجل التافه الذي يتحدث في الأمور العامة، و هو رجل لا يؤل اهتماماً ، ولا ثمن له، ويتكلّم في الكيماوي وفي الثنائي، والرباعي والطيران، والمجاعة،،

والغريبة انه خارج البلاد.

الدلاهة يمكنة ان يكون فنان جداَ في ربطة العنق (الكارفته) ويستضاف في فضائيات عالمية ويزيد دلاهةً وهو مسكين مغرر به اراجوز ..

المصيبة ان الدلاهة لم يخبره احد بأنه دلاهة وهذا مما يعزز الثقة اكثر واكثر عنده و (يتنفخ) ويطلع لينا حمدوك وترامب و طبيق وسلك وبقال وعبدالرحيم دقلو وهناية دييك وكثيرون ..

في علاقة وطيدة بين الدلاهة والشلاليف؟؟ ..

 

 

✒️ عباس حديبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى