مقالات الظهيرة

عابد سيد أحمد يكتب…. ورشة الاعلام والسنة الأقلام !!

غنى الفنان خوجلى عثمان أغنية (مابنختلف ) والرجل فى حياته له الرحمة عرف بالوداعة والبعد عن الصراعات لكنه للاسف مات مقتولا على يد متطرف أو مخبول لا فرق و أمام اعين اهل الابداع فى دارهم بام درمان.

فالاختلاف وإن اختلفت الصور بين هذه وغيرها صار متجزرا فينا فالحزب يصبح خلال سنوات قليلة احزاب كثيرة مع اختلاف كلمة أو كلمتين يضافان للاصل.

وهذا شمل كل الاحزاب حتى الحاكمة منها فالمؤتمر الوطنى وهو فى الحكم انقسم الى مؤتمر وطنى ومؤتمر شعبي أما حزب الامة القومى الذى حاز فى زمان مضى على الاغلبية فى الانتخابات البرلمانية انقسم الى عدد كبير من احزاب الامة والكل يتمسك بالامة.

ويضيف عليها من عنده وكذلك الحزب الاتحادى الديمقراطى كما لم تسلم الاحزاب الصغيرة مثل البعث والشيوعى من الانقسامات

وهكذا الحركات المسلحة مضت فى الطريق فحركة تحرير السودان خرج منها عدة حركات تلتقى كلها فى بداية التسمية وتختلف فى نهاية التركيبة.

كما لاتخلو مؤتمراتنا من من يكاد يعصف بها أو يجعلها لاتخرج بشئ والورش كذلك لاتخلو من الذين (يفورون) الدم باظهار الاختلاف والمعارضة لا لشئ إلا لأننا نحب الاختلاف ولو من باب خالف تذكر فهل تخرج ورشة الاعلام الذى تبدا فعالياتها غدا ببورتسودان عن المالوف ويقدم قادة الراى تجربة مثالية …

ام ان الاصوات التى ارتفعت من زملاء المهنة محتجة قبل المؤتمرعلى عدم دعوتها لاتصمت السنة اقلامها

….ولو كنت مكان الأمير جمال عنقرة صاحب المبادرة لما وجهت الدعوة لاحد فالحدث للجميع وبالجميع الحدث يعني كل اعلامى والمناسبة ملكه.

كما ان الاعلامى لايحتاج لدعوة بعد الاعلان عن ميقات ومكان المنشط أى منشط مفتوح وكيف وإن كان يخصه لكن يبدو ان الامير إراد ان يجمع اكبر عدد من أهل المهنة وهذا يجعل من لاتصله الدعوة بدون قصد يعتبره تجاهلا فليته يدعو الجميع عبر المنصات الاعلامية المتاحة بلا استثناء ليكون للجميع وبجميع من تمكنهم ظروفهم من الحضور والمشاركة.

ونحمد للأمير عنقرة الاجتهاد والمبادرة وهذا دابه وهكذا يجب ان ننظر للحدث وإن نستفيد من الجمع مع بعضنا ومع القيادة العليا للدولة لنحقق الكثير من المكاسب للمهنة عموما لصالح الوطن الجريح فى هذه المرحلة التى تتطلب وحدتنا لا خلافنا.

كما نحن من نجعل مناخ الورشة معافيا لاغيرنا ومن نؤكد ان قادة الراى غير فى كل شئ والا ننصرف للصغائر.

ونحن نهدف للاستفادة من الفرصة التى اتيحت فى وقت وظروف بالغة التعقيد يعيشها الوطن كله ويعيشها من هم مهنتهم مهنة المتاعب و المطلوب منهم ان تقاتل اقلامهم وكاميراتهم.

وكل ومايك بجانب قواتنا المسلحة فى هذه المرحلة حتى النصر وعودة الامن والاستقرار لوطننا وعودتنا للديار بعد التشرد لممارسة مهنتنا من هناك من دورنا ومن مواقعنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى