عابد سيد أحمد يكتب… الواقع المنظور .. وكشف المستور !!
هناك فى عرفات… وفى ساعات الدعاء المستجاب… حجاج بيت الله رفعوا الاكف واصوات الحناجر بالدعاء ليخلصنا الله بقدرته من المليشيا الارهابية التى بطشت بالعباد فى بلادنا واذاقتهم كل الوان المذلة والعذاب.
وهنا الجنرال مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادى يبدو اكثر اصرارا على اعلان رفضهم لمنبر التفاوض ولسان حاله يقول (زمان شن قلنا ياحميدتى ) الم نقل لك ان تجاربنا اكدت ان الجيش لن يهزمه تمرد ولكنك لم تستبن النصح ؟!
ويصدق الجنرال فالمليشيا منذ دخولها ودمدنى والذى لم تعلن لجنة التحقيق حتى الان كيف تم بهذه السهولة ؟لم تتمدد بسيطرتها على أية مدينة جديدة برغم توعدها كل يوم واخر وبالصوت العالى عن ترتيباتها للتحرك للاستيلاء على مناطق تسميها وعندما تتحرك و تفشل فى كل مرة تعود و (تفش غبينتها) فى اهل قرى الجزيرة العزل.
أما الجيش فانه بعد ان بدد احلام تمدد المليشيا وكان ذلك يرتب بهدوء لوثبة الأسود القاضية والتى تقول المؤشرات انها باتت وشيكة لتحرير الجزيرة.
وفى قناة الجزيرة يسأل المذيع أحمد طه مستشار المليشيا عن حميدتى ولماذا اختفى كل هذه المدة ولم يظهر مع جنوده فى الميدان ..؟! ولا اجابة مقنعة كالعادة.
ويستمر الجدل فى مجالس المدينة حول موت حميدتى من عدمه…
ومع مرور الأيام تتعدد الروايات والحكايات عن ذلك وعن الذى ظهر فى كينيا واثيوبيا ويوغندا وقناة اسكاى نيوز ثم اختفى ولزم الصمت الطويل ..
وبالقطع ليس هذا كله مهما حاليا …المهم ان الحرب مستمرة والواقع يقول انه ليس بوسع حميدتى ان ظهر ان يوقفها بعد ان تحولت المليشيا الى مجموعات خارجة عن السيطرة فى اعقاب غياب مؤسسها وقائدها الطويل عن الميدان والمشهد الشئ الذى عمق الظنون والتى زادها ظهوره المختلف مؤخرا فى تلك الدول والقنوات وبدون الزى العسكرى والذى لم يظهر به بعد ذلك مع استمرار غيابه عن المشهد كليا وهو قائد قوات متمردة دفع بها لتقاتل فى الميدان وغاب.
ان الجزيرة هى بوابة الخلاص من التمرد… هذه حقيقة خاصة وان المليشيا فى أضعف حالاتها الان فلا تجعلوننا ننتظر اكثر ففى( الطول الهول) كما يقول المثل.
حاشية :
ان الشريط الذى بثه تلفزيون السودان وفضح فيه اكاذيب يوسف عزت والجنجويد والقحاته بشان الجدل حول من اطلق الرصاصة الأولى كان ضربة معلم هزت المليشيا ومن يساندها وهذا النوع من الاعلام مطلوب فى الحروب.
وموجع ومؤثر وبالتاكيد ان جهاز الامن والمخابرات لديه الكثير المثير الخطر عن اوراق الحرب وصناعها و و و وان استمرار كشف المستور عبر قناة السودان وغيرها من القنوات العربية والاجنبية المشاهدة سيكون سلاحا مؤثرا فى الحرب التى تقترب من نهاياتها حسبما تقول المؤشرات والوقائع.