عائد عبد الله يكتب… تذكر دوماً وأنت بمعترك الحياة أن بأسفل وجهك مفتاحاً للقلوب المغلقة
تذكر دوماً وأنت بمعترك الحياة أن بأسفل وجهك مفتاحاً للقلوب المغلقة تتحكم به عضلات تحتاج للتأمل والتفكر بقدرة من خلقها فهي ميزة للبشر ومعين لهم على إذابة الحواجز الثلجية وتحطيم الأسوار الحديدية التي تحيط العلاقات البشرية فالكثير تأسرهم ابتسامة تذيب رواسب الهموم بنفوسهم.. وفي ابتسامة المؤمن بوجه أخيه حسنة.. وقد ينسى الإنسان تلك الميزة التي تجلو عنه وعن غيره الهموم وترفه عن نفسه وسط عواصف العملات الورقية والخسائر المهولة.. ولكن الخسارة العظمى هي خسارة النفس…كيف للجسد الضعيف أن يحتمل غليان العصر المحموم بالطمع والصدمات المتوالية… وكيف يطيب له المقام بعد أن يتحول لكرة تتقاذفها الأقدام ليل نهار بلا رحمة.. اريحوا أجسادكم وعقولكم قبل أن تخلد للراحة الأبدية…!!
ومن لا يتوقع الخسارة قبل الربح فنظرته بالحياة محدودة وثقته بغير الله مفرطة لأنها أرزاق قد قسمها الرحمن منها ما هو لك ومنها ما هو بواسطتك ليد غيرك.. وقد تكون الخسارة بداية النجاح بمجال آخر بعد نيل شهادة التجربة.. فكم سقط الطفل من مرة قبل أن يتعلم المشي.. وكم تعثرت خطاه.. ألا تتعجب من إصراره مع صغر سنه على تكرار المحاولة قبل اليأس؟؟وعندما وضعت كل ما تملك وقمت بالقفز لأول مرة بأرض شديدة الانزلاق هل كنت تستبعد السقوط.؟؟
تأمل بنفسك وبما آل إليه حالك فالوقفة مع النفس مطلب لإعادة الحسابات وإعادة ترتيب أوراق ملف جديد لعام جديد بعد طي أوراق ملف عام منصرم.. فقد تعيد بعض المواقف المؤلمة الانسان لصوابه ورشده.. والأهم من ذلك التقرب إلى الله بصالح العمل والعمل للآخرة قبل الدنيا دار القرار وليس طريق العبور أسال الله أن يجعل شهر رمضان خير وبركة ويعز الله به الإسلام والمسلمين..”