عائد عبد الله يكتب… تبسمك في وحه اخيك صدقة!!
تبسمك في وحه اخيك صدقة….. أجمل زهور متفتحة في البيت، ولا تذبل أبداً، هي الابتسامات.. وإنَّ أخصر طريق لاسترواح أنسام السعادة وتخفيف أعاصير الشقاء، مهما كانت الظروف ـ هو الابتسام..
إن العصر الحديث ـ مع الأسف ـ سلب الابتسامات من للكثيرين وعودهم على العبوس..
منذ قيام الإنسان من النوم وهو كأنما يحمل على رأسه الهموم فيعبس وجه كل من يقابله وهذا لا يجديه شيئاً بل بالعكس يزيده هماً على هم وغماً فوق غم. علاج سرعة العصر وضغوطه ليس التقطيب والعبوس .. علاجه هو الابتسام وطلاقة الوجه والاشراق مهما كانت الظروف..
وبقوة الإرادة في بداية الأمر حتى تتحول الابتسامة إلى أجمل عادة..
وسوف يحس الذي بدل العبوس والتقطيب بالإشراق والابتسام انه أفضل بكثير!.. وانه يحس في داخله ببوادر الانتعاش!..
وأنه يتغلب على الضغوط والإرهاق.. وأنه بدل الشر بالخير.. وأنه نثر قطرات العطر في بيته ويشمها وزرع شجرة الحب وكان أول من استظل بها..
فالضغوط والمشاكل والمطالب لا تعالج بالعبوس، الشر لا يداوى بالشر، والنار تطفأ بالماء وليس بالنار..
والابتسام هو الماء العذب الزلال البارد الطهور الذي يغسل القلوب ويخفف الضغوط ويريح الأعصاب ويجعل زهور التفاؤل تتفتح أمامنا”فالنبتسم للحياة وننسي اهات الزمن…
رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو أعظم الناس قدرا، وأعلاهم شرفا، وأشرحهم صدرا، وكان يملك قلوب أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ بوجهه البسام، وابتسامته المشرقة، وكلماته الطيبة، وقد قال الله تعالى عن حاله مع أصحابه: { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر }.