مقالات الظهيرة

عائد عبدالله يكتب… الثقة بالله أسمى أنواع الأمل

ونحن في ايام العيد السعيد الذي عاد باي حال فالنامل، الأمل في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي كلها أمل وثقة بالله تعالى ولما لا وهو الذي ربى أمته على ذلك، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ)

 

الحديث عن الأمل مُسعد، فكيف بمن عاش ظروفه، واستبشر بقدومه، وذاق حلاوته، وتفيأ ظلاله، ورفل في أكنافه، فكن أنت ممن أسهَم في بثِّ الأمل في نفوس وغياهِب الآخرين.

 

ما دام في قلوبنا أمل، سنتجاوز الصعاب في سباق الحياة، فاليأس والاستسلام ليس من شيمنا، فإذا حاصرتك الهموم، فلا تُغلِق أبواب قلبك؛ بل انتظر قدوم الفرح، وافتَح قلبك لنسماته، ودَعِ الشمس تُلقي بخيوطها الذهبية على حياتك؛ لتُنيرها وتُعيد إليها نضارتها الضائعة.

 

ثِقْ دومًا أن الغد جميلٌ، ولا تحزَن على الماضي؛ لأنه ذهب ولن يعود، فنحن نعيش؛ لكي نكون فاعلين نرسم ضحكة، نُضيء عتمةً، نمسح دمعة، كلمة صغيرة لا تلقي لها بالًا قد تكون حبلَ نجاةٍ لإنسانٍ غارقٍ في بحرٍ من الظُّلُمات.

 

الثقة بالله أسمى أنواع الأمل، فلنركب معًا هذه السفينة التي ستنقلنا من أنهار اليأس والفشل، إلى بحار السعادة السرمدية، ولتكن جسرَ العبور إلى الحياة الباقية؛ حيث لا آلام ولا أحزان.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى