مقالات الظهيرة

عائد عبدالله يكتب….. الاسلام دين الرحمة والطمانينة

الإسلام دين الرحمة الطمأنينة وهو الأصلح لكل الناس، ولا يقبل الله دينا سواه.

ومن حاد عنه أو حاربه فقد الراحة والأمن والطمأنينة والهداية ولو ظهر بمظهر الاطمئنان وتصنع به (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)، يجب أن نطمئن ونعلق قلوبنا بالله تعالى وندعو الله.

ونعمل بأسباب الحياة الكريمة ونثق بفرج الله ونعجل بالتوبة إليه والإقبال عليه والفرار منه إليه، ولا نتسخط؛ إنما أمر المؤمن كله خير في السراء شكر وفي الضراء صبر، والحياة بين هذين الحالين.

والموفق من تعامل معها بما يرضي الله، وثبت على دينه وجاهد نفسه وتعاهدها بالتوبة والاستغفار وجدد إيمانه في قلبه كما قال صلى الله عليه وسلم (إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوْفِ أحدِكُمْ كَما يَخلَقُ الثّوبُ، فاسْألُوا اللهَ تعالَى: أنْ يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلوبِكمْ) صحيح الجامع.

أبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله الكريم واستقيموا على أمره وألحوا في الدعاء بمطلوبكم وأروه من أنفسكم ما يحب، واذكروه يذكركم، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، ثقوا بربكم، وفوضوا الأمر إليه؛ فالأمر كله لله، عززوا في أنفسكم ومن تحبون أعمال القلوب، اجعلوها واقعا في جوارحكم، وانتظروا من الله الخير كله؛ فالخير كله بيديه سبحانه.

 

وأقسم بالله أن هذه التأملات في آيات وأحاديث الفرج والرزق وسعة رحمه الله وحبه للمتقين المحسنين؛ تبعث السعادة وتطرد كل هم، فضلا عن تحقيقها في القلب، فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك، وفرج هم المهمومين وارفع البلاء عن المسلمين، وحقق لكل سائل مطلوبه فيما يرضيك وارزقنا حسن التعلق بك، والتوكل عليك، والانس بقربك.ونصر من الله وفتح قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى