عائد عبدالله يكتب… اخي واستاذي حسين خوجلي نعم الخرطوم شهادة بحثها في يد كل مواطن سوداني غيور
الخرطوم هي الحضن الذي ليس لها بديل.. بل وحتى مثيل، الخرطوم هي التي ولدنا على ارضها ودرسنا وترعرعنا ولعبنا وحبينا علي أرضها الطاهرة، وترعرعنا في حضنها المعطاء، وتربينا في كنفها الطيب، ونشأنا تحت سمائها الزرقاء، ولااتها الثلات وتنفسنا هواها العليل، وشربنا ماؤها العذب.
ونهلنا من خيراتها الوارفة؛ الخرطوم هي التي تشتعل المشاعر عند لقائها، ويهتز الفؤاد عند ذكرها، وتتلاشى العبارات عند وصفها، وتغيب الكلمات في حضرتها، وتجف العروق عند فراقها، وتتألم القلوب عند آلمها، الخرطوم أحاسيس لا يمكن إشباعها، ومشاعر لا يمكن وصفها، وقيم لا يمكن اختزالها، وشجون لا يمكن حصرها، الخرطوم قصيدة لا يمكن نظمها، وصورة لا يمكن رسمها، وقصة لا يمكن نسجها، ولوحة لا يمكن خطها، الخرطوم هي الملاذ الآمن الذي نزداد حنيناً ولهفةً وشوقاً.
لنعود إلى حضنها الدافئ وحجرها الكبير ليظلنا بظله الوارف ويغمرنا بعطفه الوافر إن أخذتنا الحياة أو صدتنا المشاغل أو أبعدتنا الظروف عنها.” وحتما نعود لنحتسي قهوة شارع النيل وفول ابوصلاح في البوستة ام درمان وعادت الخرطوم عروس الليل البهيج لك الانحناء جيشنا العظيم ومجاهدينا ودرعنا المتين وجهاذ امننا والشرطة السودانية ومقاومتنا الشعبية والحركات ولنردد جيش واحد شعب واحد .