مقالات الظهيرة

صبري محمد علي العيكورة يكتب….والي الجزيرة و سوّاق البنطلون!!!

إعتاد الرئيس البشير كلما إفتتح جسراً على النيل أن يُزجي شكره لطاقم (البنطون) لما بذلوه من جهد خلال الفترة الماضية وكانت هذه فقرة ثابته لديه حين يُلوِّح بعصاهُ قائلاً…..

*يا ناس البنطون جزاكم الله خير و شكر الله سعيكم*

في إشارة لإنتهاء المُهِمّة وعكساً لتقدير الدولة لهم

 

أظنُ وإن بعض الظن ليس إثماً أن السيد والي الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير قد إستحق

*(شُكُر سواق البنطون)*

 

و لصانع القرار أن يلتفت لهذه النقطة وليكتفى السيد الوالي بالصور التى التقطت له بالأمس بجانب رئيس مجلس السيادة بود مدني

وخلاص مع السلامة

و(كتّر خيرو)

 

وقبُل ما تقول ليّ مالو يا أستاذ؟

 

أقول ليك أنا ….

وبحسب مسح إستقصائي قمت به طيلة تواجد السيد الوالي بمحلية المناقل من متابعين وكُتّاب وأصحاب رأي ومن بعض الذين كانوا شهوداً على أداء الرجل في مواقع أخرى سواءاً بمحلية الدندر أو ما سبقها أو ما تلاها

 

حقيقة كل من تحدثت معهم أجمعوا على هذا الرجل

زول طيباااان

وتنفيذي كويس مافيهو كلام

و ما زول (شدايد)

لكن كمان برضو

ما زول مبادرات ولا إداري محنك ولا صاحب أفكار

 

طيب يا جماعة …..

إذا سلّمنا جدلاً (إنو) هذا الوالي كانت (أمورو) ظابطة فيما مضى

 

والحكاية كانت ماشة معاهو (ساكوبيس) أبو ضريرة بي جاي والمستنفرين بي جاي والجيش شايل التقيلة

 

يعني ممكن تقول في (نُص) هذا الزخم الشعبي وتداخل (تداخل كيمان)

*تصعُب المُتابعة اللصيقة*

 

فكل يومين تلاته يزور الوالي المُستشفى أو يطلع على أقرب (كنار) ليعود قبل مغيب الشمس

وهناك هالة مضروبه حوله من بعض الأقلام بعلمة أو بجهله مهمتها تضخيم الحدث وما أسهل (الجردقة)

 

المُهم يا سيدي ….

(مرّت الأيام)

كالخيال أحلام

وتحررت عاصمة الولاية والحمد لله

 

*ولكن يظل السؤال …..!*

هل يستطيع هذا الوالي قيادة المرحلة القادمة بالجزيرة بكل تعقيداتها و تقاطعاتها و دمارها وجراحاتها ؟

 

حقيقة لا أتوقع أنه الرجل المناسب للمرحلة القادمة

 

الجزيرة بعد إستكمال التحرير ستحتاج لرجل صاحب قرار ولربما (راكب رأس) في بعض المواقف

 

تحتاج لرجل (يقلع) (حق) ومخصصات الولاية من المركز

 

تحتاج لرجل وفاقي يلتف حوله الناس وحبذا لو كان من أبناء الجزيرة

 

تحتاج لوالٍ يفهم أن حكم الولاية يجب أن يتم عبر مؤسسية تقدس التراتبية والصلاحيات لا أن تُسيّر بقرارات فوقية أو رسائل (واتساب) تحت تأثير الصفيقة ومنافقي المكاتب

*وكُلُّو تمام سعاتك* !!

 

تحتاج لوالٍ يفهم ماذا تعني كلمة (أمن) !

 

وأظن ما يجب التحرر منه فعلياً هو ….

 

*تعديل قانون الحكم الولائي فيما يلي صلاحيات الوالي الأمنية*

 

بأن لا يكون الوالي هو رئيساً للجنة أمن الولاية بحكم المنصب

 

بل تُسند رئاسة اللجنة كدورية كل أربعة أشهر بين قادة الجيش والأمن والشرطة بالولاية

 

فلا يُعقل أن تأتي بضابط إداري كل خبراته في الخُطط الاسكانية وصحة البيئة والتموين لتكلّفهُ برئاسة لجنة أمن ولاية قد لا يفهم هو حتى مُفردات التخاطب بين أعضائها !

 

وأظنكم تذكرون مصيبتنا في الوالي السابق (سيدنا) إسماعيل ود ناس العاقب الذي كان يقول

عندما (بحّ) صوتنا نُحذِّر من توغل (المليشيا) بشمال غرب الولاية كان يقول…..

*(أنحنا النملة شايفنها)* !

تفتكروا مثل هذا أو غيره

كان لديهم سابق معرفة بخطط التأمين والتأمين المتقدم والتأمين الاحترازي وهل كان يعلم إن كان (القرنوف) ذكر أم أنثى!

 

يا جماعة (فِكُونا) بالله من حكاية ضابط إداري يُكلّف بمنصب والي

الوالي حاكم

و ينوب عن رئيس الجمهورية وبالتالي يجب أن يكون سياسياً بمواصفات رجل الدولة الحكاية (ما لعب) وليست سهله أن تختار من يقود الناس

 

(ياخ ما قُلنا حاجة) ….

يكون مدير تنفيذي يا سيدي

في محلية ما مثلاً

فطور هِنا

وطهُور هناك

والغداء سماية

و حولية عند الشيخ (أب إيداً لاحقه)

يمشي الحال

لكن ما معقول والي

(حته واحده)

 

*يا عمك*

الجزيرة ما فيها رجال يحكموها ؟

 

#الفريق_ركن_م_النعيم_خضر_مُرسال_والياً_للجزيرة

مثلاً وغيرو وغيرو و ما أكثرهم رجال الجزيرة

*فما المانع*!!!

 

الجمعة ١٧/يناير ٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى