صبري محمد علي العيكورة يكتب…. والي الجزيرة (٤٧) يوم يا رجُل!
تتيا جماعة أعتقد أن ….
أي تحرُك في هذه الدُنيا يحتاج لخُطّة و إستراتيجية تُحدِّد الأهداف من أجل الوصول للهدف وهناك أدوات ومُعينات لتحقيق هذا الوصول
طيِّب …..
وحتى لا نغرق في الحديث الخبراء و الإستراتيجيين فدعني أُبسِّط ما أعني بالخُطّة …
هب أن …..
اليوم (عيد) وعليك زيارة أقاربك للتهنئة مثلاً
فلا يُعقل أنك تذهب لخالتك (ست النفر) في شرق الحلة
ثم تعود لجنوبها لعمك (حاج عثمان) و أولاده
ثم تعود مرة أخري لأختك (فوزية) بشرق الحلة !!
فقطعاً …..
سيلزمك وضع خُطّة مسِيِّر تستدعي من خلالها ذاكرتك من حيث الطُرق الرئيسية والفرعية وأيهما أطول وأيهما أقصر و (الزُقاقات) والزرائب والدِريبات يا وجدي و(المشاققه)
*وحاجات بالشكل ده*
بما يُمكنك من إكمال المهمة بأقل مجهود و أقصر مُشوار
أليس كذلك؟
حسناً …..
دعُونا نُوجِّة السُؤال (دايركت) للسيد والي ولاية الجزيرة (فخامة الضابط الإداري) الأستاذالطاهر إبراهيم الخير
وقد مضى على تحرير ود مدني (٤٧) يوم (اليوم ينطح يوم) يعني بالبلدي كده يا سعادتك (الف ومائة ثمانية وعشرون) ساعة
وتبعتها بقية القُرى والمُدن خلال أيام قصيرة مُتلاحقة
لن نسأل السيد الوالي عن ماذا فعل
فهذا حدّثت عنه العربات المُتناثرة وجبال الخردة والقمامة وظلام الولاية
وقرى كاملة بشرق الجزيرة لم يعُد أصحابها في إنتظار
(مُوية الخير)!
و(كهربة الخير)
ولكن نسألة إن كانت لديه خُطة من (أساسو) لإدارة هذه الولاية أم لا ؟
فترة المناقل وقد إنتهت بخيرها وشرّها و
(خلوها مستورة)
وقد شرحنا قِصّة ديوان أبو ضريرة والباسطة باللْبن في مقال سابق
فماذا بعد التحرير ….!
والجزيرة ما زالت غارقة في الظلام وإنعدام الخدمات إلا من بعض تجارة حرّكها أصحابها
أذكر أن …..
مُدير عام الشرطة و أحد مُساعدي النائب العام كانا أول من زارا ودمدني وبشّرا بعودة الخدمات فهل تم شئ من ذلك ؟
هل عاد الأمن كما ينبغي و النيابة العامة فتّحت أبوابها لتلقى البلاغات ؟
ثم ماذا عن ….
كثافة الجنوبيين بحي (الأندلس) شمال غرب مدني !
وهل شرعت الشرطة بالولاية
في أي خطوات لضبط الوجود الأجنبي أم (في إنتظار الكهرباء برضو) و السؤال نوجهه لسعادة مدير عام شرطة الولاية !
أم أن كل الجُهود قد وضعت داخل (الفريزر) لحين إنتهاء المباحث الجنائية من حملة ضبط المسروقات
و والمنهوبات أولاً
وبعدها ……
سيأتي دور المتعاونين
واللصوص
والأجانب
وستات الشاي
وكأنك يا أبوزيد ما غزيت
نعم ظاهرة ستات الشاي عادت بقوة لتأخذ موقعها (الريادي) داخل مفاصل مدينة ود مدني !
*فأين تشريعات الولاية لتُنفِْذها الشرطة؟*
ولكم في ولاية الخرطوم أسوة حسنة …..!
يا سيدي …..
دعك من الكهرباء فقد صرعتكم من أول جولة
فماذا عن زيارتكم الأخيرة لبعض مُدُن و قُرى شمال الجزيرة !
الأهداف والنتائج
(صفر)
وإستقبال ضعيف في قرية (….) !
تعرف لماذا سيدي ؟
لأنهم إفتقدوك (وكت الحارة) وأحجمت حتى عن الرد على (تلفوناتهم)!
وإن أردتُم المزيد لزدناكم وبالإسم
أكثر ما يُضحكني بألم هو …..
أن هذا الوالي يتحرك بكامل هيلمانه وصولجانه ولجنته الأمنية في كل حركاته وسكناته !
وكأن هُناك محاولة مقصودة إعلامياً لصناعة بطلٍ ما
(سُبحان الله)
الجنة الأمنية (حِتّة واحدة) يا رجُل!
لماذا؟
ليصطفوا حولكم وأنتم تبذلون الوعود خلف المايكرفونات!
فليتكم تركتموهم ليؤدوا مهامهم الوظيفية لخدمة مواطن الجزيرة الذي ينتظرهم
والله …..
إن العين لتدمع
و (الواحد) يستمع
لوالي الجزيرة
وهو يُخاطب الافواه الجائعة يُحدثها عن
*التعايش السلمي والكنابي وسيادة حكم القانون*
يا سيدي
أشبعهم أولاً حتى يسمعوك ويفهموا ما تقول
(فالجوع كافر)
سمعنا عن ألف جوال ذُرة ومائة جوال سكر
لكامل محليات الولاية السبع !
فإن لم يكن هذا هو الفشل فكيف يكون؟
حديث مُتداول عبر (الوسائط) يقول إن شرذمة من إعلاميي (قحط) يُحيطُون بوالي الجزيرة إحاطة السوار بالمعصم !
فإن صحّ الخبر !
فماذا تتوقّع
*اللهم سلِّم الجزيرة*
علي كُلِّ حال ….
سئمنا الكتابة ولكننا لن نتوقف حتى يذهب هذا الوالي
و يأتي آخر
في قامة الجزيرة
وطموح الجزيرة
و توثُب الجزيرة
وسماحة بنات الجزيرة
و نضارة (خدار) الجزيرة
علمتُ من مصادر موثوقة أن الوالي السابق إسماعيل عوض الله العاقب يحلُ هذه الأيام ضيفاً على زميله والي الجزيرة الحالي قادماً من دولة الأمارات
(فاااا) …..
*ربنا يجيب العواقب سليمة*
والوالي العائد هو من كان يجزم بأن (النملة شايفها) عندما بحّت أصواتنا نُحذّر من تمدد (المليشيا) بقُرى شمال الجزيرة
*معالي وزير الحُكم المحلي*
ياخ مُشكلتك شنو مع ناس الجزيرة ؟
*الزول ده ما عندك غيرو*؟
*أستغفر الله العظيم*
أمسية الخميس
٢٧/فبراير/٢٠٢٥م