صبري محمد علي العيكورة يكتب… هل ستُطِيح نوّارة بمُنى؟
خلال لقاء تنويري أقامتة مفوضية العون الإنساني بتاريخ السابع من شهر أكتوبر الجاري ببورتسودان تحت عنوان ….
*(الأولويات الوطنية للإستجابة الإنسانية في قطاع المياه وإصحاح البيئة)*
طالبت الدكتورة نوارة عضو مجلس السيادة المنظمات الوطنية و الدولية بالتوجة للخرطوم لتهيئة البيئة للعودة الطوعية خلال الفترة المتبقية من هذا العام وأن تكون مشاركتها في (الحارة) لا أن تكون بعد إستقرار الأوضاع وقالت إنها قادمة من بيئة عمل إجتماعي ولها إلمام بمثل هذه الملفات مُثمنة دور المنظمات واصفة إياها بالساعد الأيمن للحكومة
وتعهدت الدكتورة بحسب موقع (العهد أونلاين) *بمراجعة الوضع في المجلس الأعلى للبيئة بعد ظهور شكاوي حول الأداء. مُشيرة الى أن المعلومات تُشير الى توفر التمويل لدى المجلس*
وسأتوقف هنا عند المجلس الأعلى للبيئة الذي كتبنا عنه كثيراً ولعل حديث السيدة نوارة يشير (ضمنياً) الى إحدى إثنتين إستناداً الى
*ظهور شكاوى حول أداء المجلس*
*وأن المجلس لديه التمويل*
وهذا يعنى أن هناك فشل في الإدارة مع توفر التمويل وهذه كارثة يجب الإلتفات إليها وقد كثر الحديث عن أداء هذا المجلس منذ أن تم تكليف أمينة العام الحالي الدكتورة منى على أحمد من قبل مجلس السيادة قبل إندلاع التمرد وحالة التجريف وإبعاد الكفاءآت التي صاحبت أداء هذه السيدة وسط شكوك حول ملابسات تعيينها وكفاءتها العلمية و العملية
وما مُذكرة الكفاءآت (الأربعة) التي رفعت لمجلس الوزراء وتاهت أيام حبيبنا عثمان حسين (الله يطراهو بالخير)
وغيرها من (الفاولات) نُمسك عن الحديث عنها حالياً
ولكن المُهم في الأمر أن هُناك فرص تضيع على السودان بملايين الدولارات بسبب عجز هذا المجلس عن إستثمارها
ولك أن تتخيل …..
أن كل المطلوب من السودان عبر هذا المجلس كدولة هو
أن تكتب تقارير تقنع بها المجتمع الدولي سواءاً في مجال البيئة أو المناخ أو غيرها ليحصل السودان على (منحة) غير مستردة
يعني بالبلدي (مجانن)
إنتو قادرين تتخيلوا مصيبتنا كبيرة كيف؟
ولكن عجز المجلس الأعلى للبيئة أو طناشه عن إعداد هذه التقارير
*بعد تشريد الكفاءآت*
أضاع علي السودان الكثير من الفرص المجانية و هو في أمسّ الحاجة إليها خلال هذا الوضع الإستثنائي
ولك أن تتخيل أن المصريين و الأثيوبيين مثلاً يحصلون على ما يفوق المائتي مليون دولار لكل دولة !!
فعلى كم يحصل السودان في ظل مجلس عاجز أن يُعد تقارير (بالإنقليزي) لمشاريع أحوج ما نكون إليها
وأظن آخرها ضياع مشروع (البذور محسنة)
وهناك مؤتمر قادم عن المناخ (أعتقد)
فهل نحن جاهزون بحق في ظل أمين عام مجلس تُترجم له ما يقال بالمؤتمرات الخارجية الي اللغة العربية كما حدثني أحد الخبراء المرافقين لهذا الأمين !!
الدكتورة نوارة فضلاً (go ahead) أرجوك فقد كاد أن يقتلنا اليأس والسودان يضيع الفرصة تلو الأخرى
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول !
الأحد ١٩/أكتوبر ٢٠٢٥م



