مقالات الظهيرة

صبري محمد علي العيكورة يكتب… *نفسي أعرف بتشرب شنو يا حسين ملاسي!!

لعل الكثيرون لا يعلمون علاقتي بالزميل والصديق حسين ملاسي الكاتب الصحفي الساخر الذي قد لا تتجاوز كتاباته العشر كلمات ولكنها تؤدي غرض الألف كلمة

وهذه بلا شك موهبة

حسين شخصية ساخرة منذ أن كان تجمُعنا أمام مكتب (عم منير) البوستجي بكلية العلوم بمحرم بك بحي كوم الدِّكة العريق بالإسكندرية

 

تزاملنا سوِّياً بقسم الجيلوجيا جامعة الإسكندرية ثمانينيات القرن الماضي جمعتنا غربة العمل

ثم إفترقنا

ثم إلتقينا

مرة أخرى عبر صفحات الإعلام وما كان أحدنا يتوقع هذه المفارقة العجيبة من قاعات و معامل الجيلوجيا والمعادن والمياه و البترول والرسوبيات

ودكتور الشناوي و الدكتور العسكري و ودكتور المعادن (الرِّخِم) علي

والطالبة المصرية (فايزة)

وزميلتنا (فايزة) هذه

كانت مُدمنة (إعادة) وأذكر ذات مرة أن طلب أحد الدكاترة من قبيل الترويح بداية المحاضرة طلب من إحدى الطالبات أن تصف له كيفية إعداد (الملوخية)

وفائزة (الشليقة) تتبرع بذلك وتقول

(نجيب بصلاية)

و….. و…..

وقبل أن تُكمِل قاطعها الدكتور مُشيراً عليها بالجلوس

(أأعُدِي)

(أأعُدِي) … يا فايزة

(أي أجلسي أجلسي)

*الملوخية بتعمل لها بصل؟*

فمن تلك البيئة الجميلة إفترقنا لنجتمع مرة أخرى بسوُح القرطاس والقلم و الرأي العام

 

بالأمس قرأت رسالة لحسين أعتقد هي أهم ما يجب أن ينتبه إليه الفريق البرهان

 

وحسين إعتاد إن قال (يا عمك) فهو يعني السيد البرهان(لمن يُتابع كتاباته)

 

وحسين بالأمس سخِر (بطريقته) الخاصة من تغريدة لوزير الإعلام السيد الإعيسر التي قال فيها إنه خاطب (اي الوزير) ببورتسودان مسيرة حُماة الوطن و تحت عنوان أو لهدف (رجم الشيطان) المُتمثِّل في دُمية للهالك (حميتي)

 

وحسين ملاسي عندما خاطب البرهان قال ….

ياعمك

إن أردت حلاً للوزراء فأجتمع بأحمد هارون وعلي كرتي وأطلب منهم أن يرشحوا لك طاقم للوزارة من كوادرهم السِّرية ….

منها …..

مافي زول (حا يعرف) إنهم كيزان

 

ومنها …..

ستحكم مُرتاحاً

بدلاً من رجم الشيطان والمبيت بمزدلفة !!!

في إشارة لفعالية الإعيسر

 

*حقيقة يا دفعة*

نفسي أعرف مهارة إصطياد عصفورين بحجر (دي) كيف تنفذها بهذه الدِّقة !

 

و(تانياً) …..

نفسي أعرف يا (سحس) بتشرب شنو قبل الكتابة !

(بجد بسألك) حلبة.،. بُن ، ينسون ، سحلب ، قهوة

 

ما أعرفه عنكم يا صديقي أنكم شخص مُستقل ولا تنتمي لأي (آيدولوجيا) سياسية بعينها منذ أيام الجامعة

وهذا بالطبع يجعل لكلامك أو سخريتك (سمِّها ما شئت) وقعاً خاصاً لمن يقرأ لكم بتمعن فلرُبما يبتسم القارئ ولربما يتمعّر وجهه ولكن قطعاً سيفهم المعنى البعيد والقريب

 

لكن (صدقني) يظل ما ذكرته بالأمس هو الحقيقة التي لا مفرّ منها أمام البرهان إن أراد أن يعبر بحكومة شابه و واعية ومتوازنه و (شِفته) في نفس الوقت تفهما وهي (طايرة) ولا تستهويها أبيات المديح والإطراء و بيع الكلام

فعليه بمن ذكرتهما وسيجد عندهما هذا الترياق

 

الخبرات يا صديقي كلها بأيدي وعقول هؤلاء الشباب

 

الرجالة والإقدام والفداء و بذل الدماء كانوا في مقدمتها ضمن هذا الشعب الكريم

 

(تعرف) يا حسين …..!

إن ما ذكرته كانت قد طالبت به (الصين) عندما ناقش معها السودان ملف البترول لما بعد الحرب قالت إنها ليست على إستعداد للتعامل مع ناشطين لا يعلمون إن كان البترول صلباً أم سائلاً وطالبت بالخبرات السابقة وهي قطعاً بأيدي هؤلاء في هذا المجال

 

نعم سيجد البرهان نفسه في نهاية المطاف أمام هذا الخيار وما سينقصه هو إخراج (الفِلِّم) بمهنية

 

أما (أخونا) بتاع رجم الشيطان فكلنا قد إستبشرنا به خيراً في ظل (عتمة) سلفه جراهام عبد القادر ولكن يبدو أنه فقد (البوصلة) عندما لهث خلف الإطراء و(مجموعات التواتساب)

ولكن أبشّرك يا حسين

البديل جاهز ونعرفه بالإسم

(فااااا)

*خلي صاحبك يغسِّل هِدُومُو*

 

 

الخميس ١٠/أبريل/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى