مقالات الظهيرة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب…. مُعتمدية اللآجئين وقد إغتسلت فماذا عن المُفوضية؟

خطوة معتمد اللآجئين بالسودان الدكتور محمد ياسين التهامي يوم أمس الأول يجب أن تجد حقها من الإشادة والتشجيع كونها خطوة تأخرت كثيراً في الطريق الصحيح لأسباب نقدرها ونعلمها جيداً

والحمد لله قد ذهبت أسبابها بذهاب شخوصها .

حيث أصدر قراراً لفروع المعتمدية (بتفتيش) وأضعها بين قوسين عمداً بتفتيش مستندات وشهادات منسوبيها والرفع بها لمكتبه مباشرة

وسبقها أن تم إعفاء مسؤول كبير إتضح أنه من خارج هيكلتها ولا يحمل شهادة أساساً هذا المسؤول وللأسف كان هو الآمر الناهي مستقوياً بجهات وزارية عُليا نُمسك عنها

ولكن حتماً هذه الصدمة التي أحدثها قرار السيد المُعتمد سيكون لها ما بعدها من (كنس ونضافة) هذا المرفق الحيوي والمرتبط إرتباطاً وثيقاً بالامن القومي

وبرأي يجب أن لا يتوقف الإجراء عند الإعفاء فحسب بل يجب أن يُحال كل مُزوِّر أو حاصل على المال والمخصصات بغير وجه حق الى نيابة الثراء الحرام وليس من الصعوبة إثبات التهم أو نفيِّها

بحق إنها …..
خُطوة جريئة تُحسب للسيِّد المُعتمد في سبيل نظافة مرافق الدولة مما علق بها من فوضى (قحط)

وليظل حديث الفريق ياسر العطا هو الحقيقة التي يجب أن لا نغفلها
*(الحكومة دي لو ما نضفت من القحاطة ما بتمشي لي قدام)*
أو كما قال ….

*حكاية التفتيش* هذه تقودني مباشرة لمفوضية العون الإنساني وما يجب عليها فعله أسوة بمعتمدية اللآجئين (فالحال من بعضو) كما يُقال وهي أيضاً من الخطورة بمكان كون مهامها تتقاطع مع الأمن القومي

ولا أتوقع أن كل الذين يجلسون على قيادتها حالياً من ذوي الخبرة والدراية والشهادات العلمية .

فإن كان قرار تفتيش مفوضية اللآجئين قد أصدره إبن المفوضية والحاصل على درجة الدكتوراة
فإن مفوضية العون الإنساني تحتاج للجنة عُليا من خارجها

تُشكّل بقرار من رئاسة الوزراء أو المجلس السيادي حسب الإختصاص

فالذي نعلمه أن المُفّوض الحالي السيدة سلوى آدم بنين أتت من خارج المفوضية دون سابق خبرة بها ولربما في مجال العون الإنساني حتى

ومن أتى بها أو وصى بتعيينها هو السيد مالك عقار وأعتقد أنها كانت أو ما تزال تشغل منصب تنظيمي داخل الحركة الشعبية شمال برئاسته

ولعلنا نذكُر تماماً مشاركتها ضمن مؤتمر (جنيف) مما أثار إستهجاناً كبيراً بين أوساط المراقبين ومقطع (فيديو) محاولة الهروب من كاميرات الموبايلات موجود

الشئ الذي إضطر معه السيد عقار أن يُصدر بياناً بأن السيدة (سلوى) إنما شاركت بصفة شخصية أو عن حركته

في حين أنها كانت ما تزال هي المُفّوّض !!

أعتقد أن (تفتيش) الشهادات والخبرات والتاريخ المهني والفحص الأمنى أولي به مفوضية العون الإنساني بل أحوج ما تكون له
سيما وأن كلا المفوضية والمعتمدية ذواتي طبيعة عمل دولية عادة ما ينفذ من خلالها الأعداء إن لم يجدوا شخصاً ذو طبيعة أمنية و ذو خبرة في مجال العمل الإنساني
والملفات كثيرة التي يمكن نفض الغبار عنها ولكن سنؤجلها لحينها و (ألمانيا) حالة
فسارعوا الخطى فما قاله سعادة الفريق العطا لم يأتِ من فراغ
*إن أردنا أن تكون لدينا خدمة مدنية مُعافاة*

اللهم قد بلغت
اللهم فاشهد

الأربعاء ٢/يوليو/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى