مقالات الظهيرة

صبري محمد علي العيكورة يكتب… ما أعجبني في معالي وزير الخارجية هو ….!

تلقيت فجر اليوم رسالة من معالي وزير الخارجية الدكتور علي يوسف الشريف تعقيباً مع عتاب لطيف

(أنساه حتى أن يبتدر بالسلام)

الاخ صبري

أحزنتني كتابتك في هذا المقال رغم محاولة التخفيف ….الخ

ثم أدلف الى بقية الرسالة

 

والمقال الذي كتبناه بالأمس جاء تحت عنوان

*العلاقات السودانية المصرية بين وزير الخارجية وجمال عنقرة الى أين تمضي*

عطفاً على زيارة معالي الوزير الحالية للقاهرة أشرنا فيه الى بعض الحقائق التاريخية التي لازمت علاقتنا بمصر لربما قبل أن يُولد السيد الوزير وطالبته بالإنعتاق بعلاقتنا من هذه التبعية الى علاقات إستراتيجية رحبة تُحقق طموحات الشعبين بلا وصايا

 

وأشرت الى بعض القرائن من صفحات الجغرافيا والتاريخ التي ظللنا غارقين فيها منذ أن كُنّا طُلّاباً بالمرحلة الإبتدائية

 

معالي الوزير يبدو أنه قد فهم أن ما ذكرناه هو قدح في وطنيته

 

أوضحت له في رسالتي الجوابية

خطأ التوقع

وأننا نُكِنُ له كامل الإحترام والتقدير وليس بيننا إلا هذا الوطن لربما نتشاكس حول المسِير ولكن قطعاً كل الطرق ستجمعنا لبناء هذا السودان العظيم

 

السيد الوزير

أوضح لي بعضاً مما غاب عني بخصوص الجهد المصري وأشاد بالوزير الدكتور بدر عبد العاطي

 

وشرح لي أن زياراته المتكرره للقاهرة لها بعد أسري فرضته الحرب والنزوح

 

أكد لي أيضاً أن هُناك مساعٍ للإجتماع اليوم بالسيد رئيس الوزراء المصري بخصوص تذليل بعض العقبات التي تواجه السودانيين بمصر مثل الجامعات والمدارس والإقامات .

 

حقيقة وللتاريخ هذه المرة الثانية التي يشرفني فيها معالي الوزير بالتواصل أشكره عليهما

وهذا دليل مُعافاة كبير لهذا الوطن أن يقرأ ويستمع المسؤول بل و يتواصل مع الإعلام و الرأي الآخر وإن تباينت الآراء فهذا دليل تعافٍ بلا شك

 

وأعتقد أن لمعالي الوزير مساحة واسعة من قبول الرأي الآخر و صدرٍ رحب لتقبل النقد أحييه عليهما .

 

أكدتُ للدكتور علي يوسف

تقديرنا للحراك الذي أحدثه بالوزارة بعد حالة الموت السريري الذي كساها

وقد كتبنا يومها عن ذلك بلا مجاملة أو مداهنة

 

ولكن وقد رأينا حالة من الدوران حول الفلك المصري بصورة أصبح معها رجل الشارع العادي يتسآءل إن كانت مصر هي من ترسم إستراتيجة علاقاتنا الخارجية أما لا؟

فهنا كان لابد من الصدع والحديث ويظل ما نكتبه هو رأي خطأ يحتمل الصواب وصواب يحتمل الخطأ

 

أشكر عالياً معالي الوزير على يوسف علي التواصل وليثق تماماً أننا جميعاً تنفيذيين وإعلاميين ومثقفين نعمل لمصلحة هذا الوطن العظيم وإن لم نقبل بعضنا ونستمع لبعضنا فلن نتقدم خطوة

وهذا لا يمنع فقد تجدوا أقلامنا معكم أو عليك

فساعدونا بصبركم علينا فالنتيجة مُفرحة للجميع بإذن الله داخل هذا الوطن الأخضر

 

*أخيراً*

ورد ضمن المؤتمر الصحفي المشترك بين وزيري الخارجية بالأمس حديث للوزير بدر عبد العاطي لعله إجابة على سؤال عن عزم السودان إنشاء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر

فأجاب الرجل مستخدماً كل النفي من قامس اللغة العربية أن ذلك لن يحدث وأن هناك إتفاقية بين الدول المتشاطئة على البحر الاحمر شرقة وغربة تحكم علاقة تلك الدول

 

في حين أن الذي أعلمه عن هذه الإتفاقية التي دعت إليها المملكة العربية السعودية والتي كانت في العام ٢٠١٨م بعد حرب اليمن بسنوات أو ما عرف إعلامياً بتحالف (عاصفة الحزم)

 

جاءت هذه الإتفاقية *معنية بسلامة الملاحة في البحر الاحمر* ولم تمس حق سيادة الدول الأعضاء من الإستفادة الإقتصادية والعسكرية من شواطئها بما لا يضر بالآخرين وهي اليمن والسعودية والصومال وجيبوتي و الاردن .

 

شُكراً معالي الوزير

 

الثلاثاء ٢٥/فبراير/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى