صبري محمد علي العيكورة يكتب… ماهو مفهُوم الحركات المُسلّحة للجهاز التنفيذي للدولة؟
والسؤال أرفعة مباشرة للسادة …..
القائد مالك عقار
الدكتور جبريل إبراهيم
القائد مني أركو مناوي
ومُنطلق السؤال هو ما أعطتهم إياهم إتفاقية سلام (جوبا) من مناصب إتفقنا أو إختلفنا حولها فهذا ليس بموضوعنا .
وحتى أكون دقيقاً في الوصف
الجهاز التنفيذي للدولة وزراء أو مدراء إدارات أو هيئات تتبع للحكومة
بالطبع أيها القادة الجهاز التنفيذي يعني أنك ستُقدم مُرشحاً من حركتك
السيد الوزير (الفلاني)
للوزارة الفلانية
حسب (الكوتة)
أليس كذلك؟
وهذا بالطبع يعني أنكم داخل الحركة قد إخترتم الرجل المناسب الذي تنطبق عليه مطُلوبات هذا التكليف قبل الدفع به لرئيس الوزراء
وأن *هذا الوزير أو المسؤول سيصبح خادماً للشعب السوداني منذ تاريخ التكليف و بالتالي عليه خلع عباءة الحركة فور دخوله باب الوزارة*
أعتقد هذا ما يجب أن يكون إذا كانت لديكم إرادة و إدارة سياسية فاعلة و ناضجة داخل الحركة تُعلي من هذه القِيَم
التي قطعاً ستُساهم في تحول الحركة الى حزب سياسي فاعل يفتح أبواب عضويته لكل من أراد الإنضمام من السودانيين وفق قناعاته
*قُول ليّ يا أستاذ إنتا شايف الغلط وين*؟
أقول الغلط الذي صاحب وزراء الحركات كان أساسة كله الكفاءة فالكفاءة ثم الكفاءة
الثروة الحيوانية كانت فيها مشكلة إختيار
الرعاية الإجتماعية لم تكن في حجم التحدي
معتمدية اللآجئين ما زالت تعاني عدم إحترام المؤسسية ولنا عودة لهذا الملف قريباً بإذن الله
العون الإنساني وقد أصابه ما أصابة لضعف كفاءة من يقوده
وكل هذه الامثلة حصص حركات بموجب إتفاق سلام جوبا
لكن ما أُريد التنبيه ….
اليه هو القادم …..
بالطبع فور تسمية رئيس الوزراء الجديد سيبدأ بتشكيل حكومة كفاءآت و بالتالي سيطلب من قادة هذه الحركات تزويده بمرشحيهم من وزراء حسب ما هو مُتفق عليه .
وهذا يتطلب منهُم كقادة أن يكونوا في حجم المسؤلية الوطنية وأن لا يقدموا إلا الكفاءة التي تفي بمتطلبات المنصب
بمعنى آخر
حكاية الترضيات
وأخونا فلان
والرفيق فلان
(دي ما بتنفع)
فقد كاد السودان أن يتلاشى وهو يستقبل اللواء حليمة (بالسفنجة) ! و أظنكم تذكُرُون إشارات الرُتب العسكرية تُباع على قارعة الطريق !
فكذلك الخدمة المدنية تحتاج لمن يحترمها و يُؤديها بحقها حتى يُعلي من قيمة أسهم أحزابكم المُستقبلية
ما عندك الكفاءة دي قُول ما عندي ياخ
أين المُشكلة !
يشوفو غيرك ياخ
لكن ما تجيب لي وزير ما عارف
(الأمبير) من (الفولت) تقول ده وزير الطاقة مثلاً !
الحكاية ما لِعب !
أعود لما دعاني لكتابة هذا *المقال التنبيهي*
و هو ……..
ظل منصب وزير الثروة الحيوانية (حركات) شاغراً منذ تمرد وزيرها حافظ إبراهيم عبد النبي بداية الحرب ولم يتم تعيين وزيراً لها إلا أوائل فبراير الماضي (قبل شهر)
وهو السيد محمد هارون محمد آدم
(سنتين) يا حركات يا مشتركة وزارة ماشة بلا وزير
فأين مفهومكم لمعنى أن تكون وزيراً
*معقول يا جماعة*
سنتين (بقرنا) و(غنمنا) هاملات بلا وزير !
والبرازيل تُصدِّر (ضُلُف) الخروف الواااحد بدولار !
التكليف أمانة قبل أن يكون مُحاصصة .
*(واللاّ أنا غلطان يا ……)*
السبت ١/مارس/٢٠٢٥م