صبري محمد علي العيكورة يكتب…. ماذا يمتهن السيد مبارك الفاضل؟
الذي دعاني لطرح السؤال أعلاه كعنوان لهذا المقال هو منطلق الوصايا والفوقيه و التحدث بإسم الشعب السوداني التي ينطلق منها هذا الرجل كُلّما إعتلى منبراً إعلامياً
حقيقة مواقف تجعل الحليم الحيراناً عندما يستمع للسيد الفاضل يُطالب الجيش أن يوقف الحرب ! و يُنصِّب من نفسه حكماً وحليماً ومُتحدثاً وأن (يُحاول) إنقاذ ما تبقى من شتات هذه (المليشيا) الغاصبة تحت غطاء الوطنية ورتق النسيج الإجتماعي
أستغرب عندما يبدئ السيد مبارك مخاوفة من (فتك) الجيش بقواعد حزبه بدارفور مثلاً ولا يملك الشجاعة أن يوجه نداءه (لجماعته) لوضع السلاح والإستسلام
أستغرب جداً عندما يقرُّ ضمنياً بأن الجيش قد إستخدم سلاحاً كيميائياً ولكنه يقول في ذات الوقت لا توجد جهة مُحايدة لتثبت ذلك ! مما يُفهم منه (مسك العصا من المنتصف) كما يُقال …!
مُبارك الذي أشارت إليه أصابع الإتهام بأنه يقف خلف معلومات مُضللِّه كانت سبباً في قصف مصنع الشفاء للدواء المملوك يومها للمستثمر حسن بشير !
بحق …..!
السودان ما زال مُبتلىً بأمثال مبارك الفاضل من أبناء بيوتات القداسة البرونزية المصطنعة الذين يرون أنهم هم فقط من يحق لهم التفكير والحديث بإسم الشعب السوداني (المنكوب بهم)
فمتى يفوق السيد المهدي ومن على شاكلته أن هُناك توجه وتيار شعبي عارم لسودان جديد وأن سودان (سِيِّدي وسيدك) قد ولىّ منذ أبريل ٢٠٢٥م و لن يعُود
و أن السبيل الوحيد للحكم هو الصندوق وليس القنوات الفضائية !
حيث الظروف المنتفخة التي تُكرِم بها متحدثيها ولن تستطيع إنكار هذه (العطية) وإن إختلفت العبارة المكتوبة خارج الظرف!
قرأتُ ذات مرة تقريراً إستقصائياً مُطوّلاً إستضاف بعض مُديري القنوات الفضائية كان يتناول حقيقة (الغمتة) التي تُعطي للضيوف فأجمع معظمهم علي أنها حق مُستحق للزائر عليهم
وبرروها بأنها مُقابل وقته (الثمين) بينما ذهب بعضهم إلى أنهم لا يعطون ضيوفهم مُقابل حتى لا يؤثرون علي رأيه إحتراماً لمهنية الإعلام
وهم قِلّه ولكن دُهشت حين طُرح عليهم السؤال الى…
*كم تعطون ضيفكم مُقابل الحلقة الواحدة؟*
تصوّر يا مؤمن!
تتراوح بين (٢٠٠-٢٥٠) دولار !!
تخيل معاي (يدردقك) محاور ثعلب ويستفزك ضد وطنك لتتقيأ له هذا الكم الهائل من المعلومات الخطيرة مُقابل (٢٠٠) دولار
ما (أرخسهم) ياخي
علي كل حال……
أتمنى أن تكون القناة التي إستضافت السيد مبارك من القنوات التي لا تُعطي مقابلاً
موضوع المهن الحياتية
وأطلب من قرائي الأعزاء وبإستثناء رعيل الإستقلال الأول كالشريف حسين الهندي وأحمد السيد حمد وحماد توفيق وغيرهم أن يحدثني عن من كانت له (مهنة) يعول منها أسرته خلاف السياسة والوصايا علي
(عباد الله المساكين)
لا يوجد ! إلا قِلّة ولا أريد تفصيل ذلك فلأمثله ستطول
*ما تركزوا معاهم*
جملة أقولها عاليه لجيل اليوم هو أو من على شاكلته من السياسيين الذين صنعهم تاريخ مزور للأسف فكلهم من ذوي العُمامات القصيرة وكلهم يدعي القداسة والشرف والأمانة
وكلهم يبيعوننا ذات البضاعة الكاسدة و بغباء
وفي الحكمة المأثورة ….
مهما تحسب أنك قوياً وستنتصر على خصمك فلا بد أن تضع نسبة لذكاء الخصم !
*(فياااا) شباب الجماعة ديل ما تركزوا معاهم كثير*
فجُلُّهُم عطالة
(نصر من الله وفتح قريب)
الثلاثاء ٢٧/مايو/٢٠٢٥م