مقالات الظهيرة

صبري محمد علي العيكورة يكتب…. صدقوني لو إكتمل الدمج لما دخلت (نملة) أرض السودان

بلا شك أن القوة في الوحده وهي ما يحتاجها السودان

فالحكيم الذي جمع أبنائه وهو على فراش الموت وأمر كل واحد منهم أن ياتي برُمحٍ أو بعصىً ثم طلب منهم جمعها في حزمة واحدة وأمر كل واحد أن يكسرها منفرداً فلم يستطع أحداً منهم
ثم طلب من كل واحدً أخذ رمحه وكسره فلم يجد الواحد منهم مشقة في ذلك

فقال مأثورته الشهيرة ……

*تأبى الرماحُ إذا إجتمعن تكسُراً*

*وإذا إفترقن تكسّرت آحادا*

تذكرت هذه الحكمة وهذا البيت وأنا أتصفح اليوم بيان المقدم أحمد حسن مصطفى الناطق الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المُسلّح
بخصوص الإنتصار الكبير والساحق الذي حققته القوات المسلحة والقوات المشتركة وكتائب الإسناد الشعبي بكل مكوناتها والقوات الجوية بكل أسرابها وقبائلها
في معارك الأمس بمنطقتي (دري شقي) شمال محلية مليط و (جبل عيسى) شمال المالحة

بلغ ما تم تدميرة من آليات مليشيا العدو (٦٠) مُعدة وما تم إستلامه بحالة جيدة (٤٣) معدة وآلية قتالية وهلك من القوات الغازية (٤٦٠) هالكاً منهم قيادات تنتمي لعائلة آل دقلو
عندما تُعيد قراءة هذا الخبر المُفرح وتتأمل ما تحقق لمعركة لم تتجاوز اليوم الواحد
تقتنع تماماً بأن مرض السودان المزمن هو (أنيميا) الوحدة وإجتماع الشمل الوطني بعيداً عن الحزبية والقبلية والمناطقية

*بالله عليكم …..*
لو تركنا وتناسينا خلافاتنا جانباً ولم نُعر دول الإستقطاب الخارجي إهتماماً ولم نلهث خلف بريق شعارات الغربيين والأوروبيين البراقة عن ديمقراطية وعدالة وحقوق إنسان لم يطبقوها هم في بلدانهم
ولم نسلمهم أدمغتنا ليغسلوها ويحشوها ببواعث الفتنة والتفرّق كالهامش واللون والتهميش والنيل والغرب والشرق والجنوب
وهل هذا السودان إفريقي أم عربي أم خليط بين ذلك

فهل كان سيصيبنا ما أصابنا من هذا الوهن والضعف حتى أصبحنا مطية لكل رويبضة وتافه يشعلان خلافاتنا بكلمة !
نعم كلمة واحدة فقط
فنقتتل بلا مسبب

أنظروا الى التنوع بالقارة الهندية مثلاً وكيف أصبح مصدر قوة لها فما بالكم و ٩٨٪من السودانيين هم مسلمين وكما قال الشاعر الصعيدي هشام الجَخ مُستنكراً حال العرب

*أتجمعُنا يدُ الله*
*وتُبعِدُنا يدُ الفيفا ؟*

بالله لو أكملنا دمج كل من يحمل السلاح من الحركات في جيش وطني واحد مع منظومة التصنيع الحربي و صناعاته المتميزة و مع قواتنا الجوية و البحرية
وإهتممنا بأمر الجندي من حيث المعاش والمخصصات وتقاسمنا عشق هذا الوطن ثوباً واحداً فهل كان (لرويعي) غنم أو مبتور أصل أن يرفع عقيرته علينا في وطن كله خير لا تنقصه إلا وحدة بنيه وإلتفافهم حوله .

التحية والتهنئة للقوات المسلحة والقوات المشتركة ولقوات الإسناد الشعبي بكل مسمياتها على هذا النصر الكبير بملحمة الأمس الشجاعة بدارفور

*وننتظر وزيري الدفاع والإعلام أن يخرجا و يُحدِّثا العالم عنها في مؤتمر صحفي مشهود*

والفينا مشهودا
عارفانا المكارم أنحنا بنقودا
والحارة بنخوضا

*أين أنتم من هذا الكلام يا أستاذ الإعيسر*
أستغرب حقيقة

الأحد ٢٩/ديسمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى