صبري محمد علي (العيكورة) يكتب…. شرطة ولاية نهر النيل… وفي هذه الحالة سنعتقل (العريس)!! 

تلقيت يوم أمس بيان من مدير إعلام شرطة ولاية نهر النيل تحت عنوان (تنوية)

مُستبقاً عطلة عيد الأضى المبارك يحذر من إستخدام إطلاق الرصاص عموماً وخصوصاً خلال مناسبات الأعراس

مُشدداً على أن القانون سيطال الجميع

 

ورغم أن البيان كان قصيراً ولكنه ركّز على مناسبات الأعراس وذكر أنه في حال تم إطلاق رصاص ولم يُبلِّغ أهل المناسبة الشرطة فسيتم حجز العريس أو والده أو ولي أمره حتى يأتوا بالفاعل !!

 

حقيقة توقفت عند هذا الإجراء الذي بدأ لي أول وهلة وكأنه تعسفياً وتغولاً على حرية (السيد العريس) وآخرين

 

فعدت بمداخلة للسيد الرائد حمد الفايدة أسأله

ياا جنابو وما ذنب العريس؟

قال ….

من مُتابعتنا للواقع تأكد لنا أن أغلب مطلقي الرصاص هم غالباً من فئة الشباب و في عمر العريس و يأتوا لمجاملته وبالتالي هو يعرفهم جيداً

 

طيب يا جنابو ….

أهاا و(بتنا) المانعنها الاكل من الصباح في إنتظار ليلة العمر ذنبها شنو وإنتو (سوقتو) أبجيقة بتاعها من أول يوم !

 

قال ….

والله يا أستاذ شهدنا مآسي بسبب هذا السلوك الغير نظامي وآخرها زواج بمدينة بربر أم تنتظر زواج أولادها طيلة عمرها لتقتلها رصاصة طائشة في زواجهم !

 

طيب يا جنابو يعني ما عندكم حل (كده واللاّ كده)؟

 

قال …..

والله يا أستاذ العيكورة هذا الذي سيتم تطبيقه و بحسم وحزم و دورياتنا ستكون مُنتشرة بكافة محليات الولاية

ولا عُذر لمن أُنذر

مع أمنياتنا للجميع بعيد سعيد وأعراس موفقه و خالية من إطلاق الرصاص

 

تقريباً كان هذا هو مُلخّص الحوار

 

نضم صوتنا لنداء شرطة ولاية نهر النيل بتفادي إستخدام الأسلحة تعبيراً عن الافراح وإن كان من نداء فهو …..

 

لأولادنا (الدهابة) النوع (الخاتي طاقيتو في حاجب عينو) والجيب تقيييل

يا ولدي سوط العنج ده مالو! لازم سلاح ؟

 

ويا عريسنا عليك الإختيار بين (الرُرج) و شهر العسل

 

ويا عمنا أبو العريس لن تتأخر الشمس عن مشرقها غداً إذا لم (تضربوا الرصاص) لولدكم والروح التي تزهقها الرصاصة لن تعيدها أموال الدنيا

فكونوا عُقلاء

(وأسمعوا كلام البوليس)

 

أمسية السبت

٣١/مايو/٢٠٢٥م