مقالات الظهيرة

صبري محمد علي العيكورة يكتب… المجدُ للساتك والشئ بالشئ يُذكر

حديث السيد رئيس مجلس السيادة بالامس أمام مؤتمر الخدمة المدنية

قال فيما قال فيه

*المجدُ للبندقية*

وكأن عبارة (المستر) المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني أيام الضلال والتيه القحطاوي

التي كان يكررها كلما إرتقى كرسياً …

ما زالت راسخة في ذاكرة (الجنرال)

المجد للساتك

المجد لمن أشعل اللساتك

ناراً و إشتعل

 

وأذكر في تلك الأيام أن كتبتُ أكثر من مقال مُنتقداً فيه هذه الفعلة الشنيعة من تتريس الطرق وإشعال إطارات السيارات على الأسفلت وشرحنا علمياً ما إرتكبه هذا المهندس من جريمة مكتملة الأركان في حق طرق العاصمة والولايات على حدٍ سواء

(المجد للساتك)

 

طالبت يومها الشرفاء من المحامين بأن تظل قضية الإضرار بالأسفلت قضية حاضرة ومثبته ضد هذا المهندس (المحترم) ضمن مضابط النيابة و تساءلنا يومها بدهشة ماذا درس الدقير؟ وأين درس؟

 

حتى يُحرِّض شبابنا على إرتكاب هذا الجُرم !

 

و قُلنا يومها بعملية حسابية بسيطة

 

أن درجة الحرارة المثلى لخلط مكونات الخلطة الأسفلتية هي (١٥٠) درجة زائد أو ناقص (٥) درجات مئوية تقريباً

 

بينما ….

درجة حرارة إنصهار المطاط الذي تُصنع منه إطارات السيارات التي يُمجدها الدقير ويحث الشباب على حرقها تتراواح بين (٢٠٠) الى (٣٠٠) درجة مئوية تقريباً وهذا تلقائياً يعني أن ……

 

سطح الطريق أسفلها قد وصل مرحلة السيولة أثناء إحتراق هذا (الكفر الماجد) وأن سطح الطريق قد (لحق أمات طه) وتحوّل الى حُفر ومطبات يصعب معالجتها !

 

فهل كان (الدقير) يفهم هذه المُصيبة؟

 

أم انها هي جُملة أُعجب بها هذا الفيلسوف (الداية) مثلها مثل عبارة

(حُمى النِفاس الثوري) !!!

 

حقيقة ……

ومن منطلق أن الجرائم لا تسقط بالتقادم أطالب ….

 

هيئات الطرق والكباري بالعاصمة والولايات أن تتفقد طُرقها وتفحصها فنيِّاً فإذا تبيّن لها أن تلفيات الأسفلت كانت بسبب حرق اللساتك فلتعلم أن (المُلهم) لهذا التدمير هو المهندس الدقير وعليها تحريك ما يلزم من دعاوىٍ ضده وإلزامه بسداد القيمة نقداً

 

لربما لم نكُن نتوقف طويلاً أمام (هطرقات) وزراء قحط

مدني جرادل . المُخلِّص حمدوك . مريم الزغرادة . وزير الطاقة بتاع حالنا مسجم ومرمّد عندما عجز عن تخليص سُفُن الوقود بالميناء

 

 

ولا أمام فعلة (حجة عشة) وهي تُطلق سراح عتاة المُجرمين من السجون

 

ولا حكاية (فرن الرغيف) بضاحية سوبا الذي (تخمخم) لإفتتاحة ثلاثة من وزراء قحط !!

 

كما آلمنا مثل هذا الخراب الذي طال قطاع الطُرُق

 

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن تكلفة سفلتة طبقة أسفلت بسماكة (٥) سنتمتر فقط بعرض (٧) أمتار للكيلو متر الواحد لن تقل عن أربعين ألف دولار تقريباً !!

تُري كم كيلومتر أسفلت أتلفها الدقير؟

 

*أستغفر الله العظيم*

 

الأربعاء ٣٠/أبريل/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى