صبري محمد علي العيكورة يكتب….(المافي شنو) يا أستاذ ضياء الدين بلال؟
شاهدتُ (مقطع) حواري قصير لم تتجاوز مُدّته الدقيقتان وستة وخمسون ثانية
حقيقة ….
لا أعرف تاريخه ولا مناسبته
ولكنه كان خاصاً بحديث لضياء لمحاوره الأستاذ علي فارساب وبحضور الأستاذ شوقي عبد العظيم الذي لم يتحدث خلال تلك الجزئية من (المقطع)
وكان حديث أستاذ ضياء الدين عن الدعم الخارجي الذي تتلقاه صمود أو قحط وأشار الى قرائن تدعم حديثه
*ثُم (فجأتن)*
إنحرف بالحديث ليقول ….
نعم لا نقول إن الجيش ليس له مشاكل نعم الجيش له مشاكل و الإسلاميين…..!
وقبل أن يسترسل قاطعة المُحاور على فارساب
سنعود للإسلاميين
سنعود للإسلاميين
ولكنه لم يتوقف و واصل الحديث
(في ما معناهو)
على الإسلاميين أن لا يفكروا في العودة الى السلطة وأن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء وعليهم أن يرفعوا يدهم عن الجيش في لمز واضح لقوانين الجيش قبل أن يعود ليُجمل الحديث حين قال إن الجيش بإمكانه أن ينظف صفوفة من الحزبيين عموماً وذكر بعض قادة الأحزاب الذين قال إنه حاورهم و ذكروا له أن لديهم أذرع داخل الجيش
وأشار تحديداً الى محمد لطيف حزب البعث و برمة ناصر من حزب الأمة
وطالب بان يكون من يتسنمون أمر الوطن (كما فهمت) بعيدين عن أي أجندة وآيدلوجيا ….!
*نعم وصايا يمارسها الأستاذ على الهواء الطلق دون حياء*!!
(تقريباً) كان هذا هو مُلخّص (مقطع الفيديو)
طيب خلونا (ناخدا بالرّاجع)
يوم أن كان ضياء الدين وغيره مِن مَنْ تفسح لهم حكومة الإسلاميين في المجالس وتبوأوا فيها الحظوة والقُرب وحتماً العطايا والإمتيازات
ويوم أن كانت كراسيهم خلف كرسي الرئيس في كل سفرة خارجية
ويوم أن كتبوا في تمجيد (الإنقاذ) ما لم يكتبه مالك في الخمر
فحقيقة أتسآءل بدهشة ….
لماذا ينسى هذا الرجل التاريخ القريب (ليحشُر) الإسلاميين في كل محفل حتى ولم يكونوا محور سؤالٍ له و يكيل لهم ما يكيل و يبصق على صحن الأمس
*(ياخ على الأقل)*
شهود العصر ما زالوا أحياء يُرزقون فألزم فضيلة الصمت
والكلام ده (حقو) تخليهو للشيوعيين والبعثيين مثلاً
لا أن تجعل من فترة الإسلاميين حائط مبكىً كلما أمسكتم (بمايكرفون) وليتك كنت مُحقاً و مُنصفاً
*يا أخي الكريم ….*
الإسلاميون الذين تطالبهم بأن (يرفعوا أيديهم) عن الجيش لم يدخلوه (بسورة يس) على أسنّة الرماح
بل دخلوه بلوائح و قوانين القوات المسلحة و(إندرشوا) كما (يدرُش) الجيش رجاله بطول خمسة قدم و ستة بوصات …..!!
فلماذا تسلبهم حق إكتسبوه بحق المواطنه والعيون العسلية وقد أثبتوا في كل ميدان (أنّهُم لها)
و أنهم كرماء أوفياء شُجعان
(وما قصّروا معاك يا أستاذ)!
*وبعدين ياخ*
حكاية أن لا يُفكروا في العودة للحكم لأن عقارب الزمن لن تعود الى الوراء !
فمن قال لك إنهم يريدون حُكماً خارج صناديق الإقتراع؟ وقد قالوها في غير ما مناسبة
فمن أنت ….!
حتى تسلبهم حق المواطنة والترشح؟
فالرأي الحق متى ما نُصب الميزان فسيكون للشعب السوداني و يجب على الجميع إحترامه
*وبعدين إنتا زعلان ليه*
خلي الإنتخابات تجي يا سِيِدي (وقووول آمين)
إنشاء الله (يجو عايدين)
إستخدم معاهم يا أخي (نفففس) (العِدة) القديمة
المافي شنو؟
الورق !
واللاّ الجرائد
واللاْ جمال الوالي؟
*أتركوا الكيزان ما تركُوكم*
(جمعة مباركة يا أستاذ)
١٧/أكتوبر/٢٠٢٥م


