مقالات الظهيرة

صبري محمد علي العيكورة يكتب…. السيد النائب العام والسيد وزير الداخلية أين إختفى شريف حسن ومن معه؟

سعادة الفريق (شرطة) خليل باشا سايرين وزير الداخلية ومولانا الفاتح طيفور النائب العام

كل عام وأنتم بخير
والقصة جائتني من سيدة سودانية بمصر هي زوجة المفقود شريف حسن شريف حامل جواز سفر رقم (….. )
ومعه (١٠) مواطنين سودانيين آخرين بينهم نساء وأطفال

والتاريخ كان (٣٠) يونيو ٢٠٢٤م من العام الماضي
حين هاتف المهندس شريف حسن شريف نصر الله زوجته بأنه وآخرين في طريقهم (تهريب) علي مشارف محافظة أسوان ليلحق بها هناك لغرض العلاج الذي سبقته لأجله

والقصة تقول …..
إن العربة التي كانت تقلهم قد تعطّلت علي بعد (٤٥) كيلومتر تقريبا من أسوان فذهب بعضاً منهم للبحث عن وسيلة نقل بديلة

بينما بقي شريف ومن معه ينتظرون تحت ظل شجرة ومعهم طعام وماء كافيين
وعندما أتى زملائهم بالعربة البديلة في اليوم التالي لم يجدوهم !

وهُنا تبدأ القصة التي لم تنتهي فصولها حتى كتابة هذه السطور !
أين ذهبوا ؟
وهل هم أحياء أم أموات؟
أسئلة ظلت حائرة لعشرة شهور تقريباً

كان طعامهم طازجاً ما زال موجوداً تحت الشجرة لم يتسنّه
وأثراً لإطارات عربة ما على الأرض ما زال باقياً
إقتفوا الأثر مع سائق العربة البديلة فلم يعثروا على شئ

علموا أن الجيش المصري هو وحده من يتحرك في تلك الصحاري

ولربما دورية ما قد إصطحبتهم الى مكان ما ولكن أين هي فلا أحد يعلم .
تجمّع ذوي المفقودين
تعارفوا
جمعتهم المصيبة والدموع

فبين المفقودين سيدة وأطفالها الثلاثة أعمارهم بين الثلاث والسبع سنوات

وبينهم سيدة سبعينية (٧٢) عاماً !!
بحثوا بالسجون المصرية بجهدهم الخاص ومعارفهم فلم يحصدوا الأ السراب

راجعوا القنصلية السودانية بأسوان وبعد عدة محاولات زوّدتهم بخطاب تحت عنوان

(لمن يهمهم الأمر) !!
بتاريخ ٢٠٢٤/٩/١م و رقم (ق س أ/١/٥)
تقول فيه تقدم لها فلان وفلان من ذوي المفقودين سودانيي الجنسية وبارقام جوازات كذا وكذا قد راجعوها لغرض البخث عن ذوييهم

ثم أرفقت بالخطاب أسماء المفقودين الاحد عشر وأعمارهم راجيةً من السلطات المصرية مساعدتهم في تسهيل مهمة البحث .

رُفض الخطاب من إدارات السجون المصرية التي طلبت أن يكون مُرفقاً معه توجية من جهة أمنية مصرية

بعد (٦) شهور تقريباً من القلق والموت البطى لأسر المفقودين و تحديداً في ديسمبر ٢٠٢٤م تلقت زوجة المفقود شريف إتصالاً من ضابط مصري (هكذا عرّفها بنفسه) أن زوجها بخير وموجود بسجن للأمن المصري بسفاجة (سجن مرسي علم) وهو بخير ويطمئنها عليه ثم إعتذر عن تقديم أي تفاصل اخرى

بعدها بفترة إتصل بها شخص مصري آخر قال لها أنه كان مع شريف داخل ذات المحبس ويطمئنها بأنه بخير فطلبت منه أن يُوصِّف لها زوجها فوصفه لها كما هو ….!
فإطمئنت لدقة الوصف

*هُنا نقطة مهمة جداً يجب التوقف عندها*
و هي ….
أن كلا الرجلين لم يطلبا من هذه السيدة مبلغاً مالياً مقابل المعلومة

إجتهد بقية ذوي المفقودين بمن يعرفون وعبر ضباط مصريين فكانت الإجابة متطابقة بأن هؤلاء المفقودين بمدينة (سفاجة) سجن (مرسي علم)

و أن هُناك سياج أمني مُحّكم حول هذا السجن وليس بالإمكان الوصول اليه ولو للسؤال

و سيتم حبس كل من يحاول للإقتراب ناهيك عن السؤال .

السفارة السودانية بالقاهرة للأسف كان دورها سلبياً حيال هذه المأساة الإنسانية فتم إحالة ذوي المفقودين للإدارة القانونية ثم إدارة السجون ولكن دون جدوي !

*معالي وزير الداخلية*
*السيد النائب العام*
تلك القصة المؤلمة كاملة وسأرفق مع هذا المقال صورة من خطاب قنصليتنا بأسوان
أضعها بين يديكم بحكم الإختصاص وليس مثلى من يشير عليكم بما يجب فعله فأنتم الأدرى بالتنسيق مع السلطات المصرية من أجل الوصول الى هؤلاء ومعرفة جرمهم و وضعهم الصحي وتطمين ذويهم على أقل تقدير إن لم تسعوا لإطلاق سراحهم
أحد عشر نفساً سودانية مفقودة منذ عشرة شهور وإن خالفوا نظام تأشيرة الدخول لمصر لظروف كلكم تعلمونها

ولكن يظلوا في النهاية هُم مواطنون سوداَنيون وتحت مسؤلية الدولة ولهم عليها حق الحماية والرعاية والسؤال .

*أعتقد أن تنسيق زيارة رسمية لمصر من قبل السيد وزير الداخلية و السيد النائب العام يجب أن تكون أول عمل يُؤدى بعد إجازة عيد الفطر*
وما أكثر الملفات المشابهة لقصة شريف ومن معه

اللهم ردهم سالمين غانمين وألهم حكومتنا رشدها وأيقظها من سُباتها العميق

ولو أن بغلة عثرت بأرض العراق لرأيتني مسؤلاً عنها أمام الله لِم لم تُسوي لها الطريق يا عُمر .

السبت ٥/أبريل ٢٠٢٥م

#كامل_التضامن_مع_ذوي_المفقودين_بمصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى