صبري محمد علي العيكورة يكتب… الزول ده (بكمِّلُون) ليك!!
للسيد الفريق البرهان جُملة كثيراً ما كان يُرددها في لقاءآته الجماهيرية أو وسط جنوده ….
كان دائماً ما يقول
*الناس ديل يا يكملُوا هُم يا نكمل نحنا*
غير كده ما عندنا ليهُم كلام ويقصد الجنجويد والمرتزقة ومن لفّ لفهم
حقيقة بالأمس و بعد أن نشر أولادنا الغُبُش من داخل مدني صور الإنهيار المُتسارع وقتلى المرتزقة والآليات المعطُوبة والأوراق المالية المحروقه
أيقنت (تمامن)
*إنو هذا الرجل بالطريقة دي حا يكملهم ليك*
طيب نأتي لشخصية السيد البرهان كأول رئيس يمُر على السودان ليس له نصيبٌ وافرٌ من الخطابة
و أظنكم لاحظتم ذلك
ولا حظ له أيضاً من (الثرثرة) السياسية
زملاءه ذكروا أن دراسته العليا في علم الحروب هي فيما يُعرف ب *الخداع الإستراتيجي* إن لم تخونني الذاكرة
يعني الزول (حا) يستنزفك لغاية تبيع الوراك والقدامك وتقعد أباطك والنجم
*وأظنه قد فعلها*
فيما يبدو لي أيضاً أن عمنا البرهان
*حفظهو الله وأبقاهو*
(زول غتيت)
ويستطيع الوصول للهدف وبالطريقة التي يريدها هو وليس لعامل الزمن قيمة ضمن تحقيق الهدف
بمعنى …..
زول روحو طوييييله سلبه
طيب تعالوا شوفوا معاي الكلام ده (كيفن)
مثلاً …..
عندما تكالب علينا العالم كله و ذرف الدمع الكذوب بخصوص إيصال المُساعدات الإنسانية عبر معبر(أدري) الحدودي مع تشاد
فإن ……
وافق السودان لن يضمن سلامة ما يدخل أراضيه
وإن رفض …..
وجد العالم ضالته في التدخل الأممي العسكري تحت غطاء إيصال العون الإنساني
هذا ما يبدو للمتابع
*لكن تعال شوف عمك عمل شنو!*
قال (مُش المعبر ده)؟
أيوه يا سعادتك
أفتحوه المشكله وين يعني؟
(مُش كده وبس)
بل وشكر العالم الخارجي على (قلبو الحنين) وحرصه علي إيصال المساعدات (لإخوانهم) السودانيين
في ذاك الوقت وبينما كان العالم المتربص يرقص طرباً
كان رجال المخابرات السودانية قد تفرقوا وفي هدوء الى حيث تُشحن المُساعدات و زرعوا طريق الشاحنات بالعيون ومن داخل الأراضي التشادية بل وحتى محطات المحروقات التي تعبرها الشاحنات كانوا هناك
فكانت المعلومة تأتي لبورتسودان (بالمليِّ)
أما ما أتى منها عبر المطارات
(فيا ريس براك شُفتا)
و الكل يعلم ما فعله بها نسور الجو السوداني ! هذه واحده عبرها البرهان
اما الثانية …
فهي مؤامرة (جنيف) والولد الأمريكي (بيريليو) فكان أن
أن أقسم البرهان لا يذهب الجيش لجنيف (الفخ المُعَد بدقة لصيد السودان)
وليته توقف هُنا
لكنه إمعاناً في (الغتاته) على أصولا قال …..
مُش جنيف دي؟
نعم سعادتك
خلاص أعلنوا إنو الحكومة ستحضر اللقاء
(لاحظ الحكومة وليس الجيش) !
فبعث لهم بوزير المعادن السيد (أبو نمو) ويومها كُلْنا تسآءلنا ولم لا يكون وزير الخارجية مثلاً وما علاقة المعادن بفقة التفاوض!
ليكتشف الناس أنه أرسل لهم جبل من (العكلته) وبكل اللغات فأفشل (جنيف) قبل أن يزورها
*ويا سلوى قلبي شن سوى*
السيدة معتمد اللاجئين سلوى آدم بنين هل تذكرين ذلك !
عندما صرحتي وأمام الهواتف النقالة أنك لم تأتي ممثله للحكومة السودانية !
وكيف أربك البرهان حساباتكم جميعاً !
من غير أن يأتي لسويسرا لا هو ولا مبعوثه السيد أبو نمّو !
سيل المُبادرات التى إنهالت على الرجل
(إنبراشة) السيد (بيريلو) الذي *جبده البرهان جبده كاد أن يخلع بها كتف (الوليد الضيف)* أثناء المُصافحة
بعد ان كان يتبجح بأنه سيزور السودان وبكامل حراسته وأن اللقاء سيكون داخل مطار بورتسودان !!
فماذا فعل به البرهان عندما أُجبر على الحضور حسب الأدب الدبلوماسي
*تركه ينتظر في الرسبشن*
نعود للمبادرات …..
أصصصلاً (الجنرال) لم يرفض أي مبادرة لكنه في ذات الوقت لم يتوقف عن الحرب ولا لثانية واحده !
*يا نكمل (نحنا) يا يكملُو هُم*
هي المبدأ والميثاق الذي تواثق عليه قائد الجيش مع جنوده وشعبه
إذاً يا جماعة ….
أي كلام غير هذه الجُملة
(يا نكمل نحن يا يكملُوا هُم) يظل مضيعة (وكت ساكت) !
فالسيد البرهان بما يبدو لي أصلاً ما زول كلام ومايكرفونات
زول ده
زول أمسك لي و أقطع ليك
وها هو من مدني يُربك حسابات كثيرة بالخارج وبرسالة واحدة (مدني حُرْة) أعتقد (تركيا) قد قرأت ما يليها
والأمارات و ….
(أخدت الفيها النصيب)
وإتفاق (جدة) و قد عرف موقعه من الإعراب السوداني
*وأولاد خالتنا …..*
بالجوار الافريقي وقد تحسسوا موضع أقدامهم
من خريطة أفريقيا
*وأم الدنيا …..*
وقد أيقنت أنها ولأول مرّة ستتعامل مع رئيس سوداني مثله لم تلد النساءُ
*أما ناس (شرق الله البارد)*
فقد تأكد لهم أنهم سيتعاملون مع إنسان
غامض
(مُصفّح) ضد المدح
وتدبيج القصائد
رجلٌ قليل الكلام
طويل الصمت
عميق الفعل
مُوجِع الضرب
*فهل ستنطلق جحافل الشعب السوداني لتفويض الجيش بقيادة هذا الجنرال*؟
أظن الإجابه محسومة فقط تنتظر يوم الطوفان الأكبر
أمسية الأحد
١٢/يناير/٢٠٢٥م