صبري محمد علي العيكورة يكتب… الدكتور علي يوسف (يا ما قال كلام مالي دخل بيه)
كما كرّرتُ في غير ما مقال أن الدكتور على يوسف الشريف وزير الخارجية (زول) يقرأ و يُتابع وهذه بلا شك تُحسب للرجل.
في الساعات الاولى من صباح هذا اليوم تلقيتُ رسالة منه متبوعة بمقطع (يوتيوب) للقائه مع قناتي الحدث والعربية
وسأنقل الرسالة نصاً
*بالله أستمع للقاء و وريني كلام البوست بتاعك وين؟!!*
فقلت للسيد الوزير أي (بوست) تعني فلم أعتد كتابة (بوستات) وإنما مقال رأي!
فإستدركتُ ….
أنه يقصد ما نشرته هيئة تحرير موقعنا (5Ws service) برئاسة صديقي الأستاذ أحمد يوسف التاي فقد أورد خبراً تحت عنوان
*السودان يُكشف عن خُطة لإنهاء الحرب وبدء التفاوض*
عطفاً على لقاء السيد الوزير مع قناتي الحدث والعربية
تفاكرت مع الأستاذ التاي وتم إعادة سماع اللقاء للمرة الثانية وإتفقنا على المواضع التي جعلت السيّد الوزير لربما يستنكر أو أنه أراد أن يقول إنه لم يُصرِّح بذلك الحديث صراحة !
والخبر الذي ورد بموقعنا أوردته الكثير من المواقع ولربما كان مبنياً على مصدر موثوق وليس على التسجيل الذي بعث به معالي الوزير
حقيقة أعدتُ سماع اللقاء لثلاث مرّات
وأرجو أن يتّسع صدر السيد الوزير لما سأقول
مُعظم المواقع نشرت عن الوزير (موضوع التفاوض)
وسأقرأ أسباب ذلك برؤية موضوعية تبينتها لي من تكرار سماعي للقاء
وقبل أن نتهم كل المواقع أنها تتجنى على الوزير أو
(بتألف من راسها)
*لربما يكون مُدهشاً إذا قُلت أن السّيد الوزير هو السبب*
قُول لي كيفن؟
أقول ليك يا صاحبي
أعتقد أن معالي الوزير ما زال يقع في أخطاء قاتله خلال الإجابات عبر اللقاءات الفضائية المباشرة
طيب …..
معالى الوزير من حديثه تبيّن لي أنه يقع في الآتي
أولاً …..
الإجابة الدائرية بمعنى تكرار الإجابة على السؤال بجُمل مختلفة لذات المعنى
ثانياً ……
التبرُع بالمعلومة المجانية أو التذكير بها
فمثلاً عندما سُئل عن القاعدة الروسية هل هناك إتفاق أم لا قال لا
وكان يُمكن أن يتوقف هُنا لتنتقل المُحاورة للسؤال التالي
ولكن معالى الوزير زادها كيل بعير فعاد بها الى زمن الرئيس البشير وعرّج على تجربة (جيبوتي) مع القواعد الأجنبية
ثالثاً ….
الحضور الصوتي القوي وإختصار الإجابات بعبارات قوية و واضحة لا تحتمل التأويل
رابعاً …..
عدم إستخدامة للهجمات المُرّتده مما يجعلة فريسه سهلة للمحاور
فمثلاً إذا ذكر المحاور بأن قد أفادت مصادرنا
يا معالي الوزير أنكم قلتم (كيت كيت كيت)
فهُنا يكون إلتقاط القُفّاز وحشر المُحاور في زاوية ضيقة هو فرض عين
(متين) قلت الكلام ده
وأين قُلت
وما هو مصدرك
و …. و ….
حتى يصبح الضيف هو من يسأل المُحاور وليس العكس
طيب ….
نأتي للجزئية التي أثارت لغطاً وأثارت غُباراً حول السيّد الوزير وهي موضوع التفاوض مع (المليشيا)
السؤال كان واضحاً هل ستتفاوض الحكومة مع المليشيا؟
أو … (حاجة بالمعنى ده)
الرجل أجاب ب (لا)
وكان يُمكن أن يتوقف هُنا ولكنه تبرع بالمزيد
وذكر ……
إلا إذا ألقى المتمردون السلاح وتم تجميعهم و …. و …. و …..
وأشار الى كلام القائد (الزماااان داك) والذي بكل المقاييس قد تجاوزته الأحداث و أصبح كلاماً لا معنىً له في ظل هذه الإنتصارات الساحقة
هذه المعلومة المجانية هي ما جعلت الإعلام يقفز من إجابة (لا تفاوض)
الى (التفاوض)
ونسبته للسيّد الوزير
*عرفت الدقسّة كانت وين معالي الوزير*؟
موضوع تبني الحكومة لخارطة طريق لما بعد الحرب سؤال أيضاً فاجأت به المُحاورة السيد الوزير
وهذا حصاد ما سبق أن حذّرنا من تبني الخارجية لهذا الحراك بُعيد لقاء بورتسودان لخلطة قحط الموز مع تجاني سيسي بالفريق البرهان
والحمد لله …..
قد (تم البلّ بنجاح)
وقلنا يومها ليس من حق كائناً من كان أن يكون وصِّياً بإسم هذا الشعب وكتبنا يومها (بالدانة) و (الرّصاص)
حتى عاد رواد (قهاوي) القاهرة من حيث أتوا
ولا أظن أن من حق السيد وزير الخارجية إعادة تكرار هذه (الأسطوانة) المشروخة
أمام المنابر الخارجية كما فعل خلال زيارته ل (موسكو)
فمن سيُحدد كيف يُحكم السودان هم طلائع هذا الشعب القابضون على الزِّناد كتفاً بكتف مع القوات المُسلّحة
*أعتقد المشكلة وضحت*
هذا الكلام يعني أن ……
معالي الوزير يحتاج للإكتفاء بالإجابات المُحدّدة بقدر السؤال؟
نعم يحتاج لذلك
بلاش التبرع بمعلومة لم يُسأل عنها الوزير
(أيوه) نعم هذا ما يجب أن يكون
ضعف الصوت ومحاولة التطويل ب (آآآ) ما كويسة في حق الوزير؟
نعم (ما كويسة) وتُضِعف الإجابة وتجعلها تبدو مهزوزة
الوزير يحتاج لشوية (شفتنه) وإجادة إستخدام الأسئلة المُرّتدة و توجيهها نحو المُحاور
نعم يحتاج لذلك وبصورة عاجلة كمان
معالي الوزير نُثمن لكم عالياً إهتمامكم بالإعلام وبما نكتب
وثق ….
أن مثل هذا (الكلام الحار) هو ما سيُصوِّب المسِّيرة و يُصحِّح الخطى من أجل سودان جديد قوي مُتوثِّب
الأحد ٢٣/مارس/٢٠٢٥م