صبري محمد علي (العيكورة) يكتب…. الحكاية (مِدوِّرا) عمّك
أعتقد أن الذي يقوم به السيد رئيس الوزراء (المُعيّن) وأعتقد يلزمنا من الآن فصاعداً أن نشير الى صفة مُعيّن هذه حتى يظل القارئ مُستحضراً لشرعية رئيس الوزراء
وأظن أن الذي يدوُر حالياً من حالة المخاض العسير الذي يُصاحب إستكمال تعيين الحكومة لن يكون ذلك بمعزل ومباركة من رئيس مجلس السيادة (عمّنا) البرهان
مهما أكّد هو أو الفريق العطا بأنهم لن يتدخلوا في إختيار السيد إدريس لوزرائه فالأمر لم يعُد خافياً
(فااا) الواقع يقول إن …..
السيد البرهان المُتخصص في الخداع الإستراتيجي لديه مُعادلات خارجية وداخلية ويُحاول إرضاء الجميع فما لم يستطع التصريح به سابقاً يقوم به حالياً السيد إدريس بكل جدارة وبمباركة البرهان شخصياً و هذا لا شك فيه (برأيي)
وعلى ضوءة فإن السيدالبرهان يُرسل رسائله للمجتمع الدولي بيد و(يطبطب) على ظهر الإسلاميين والمستنفرين باليد الأخرى و(يغمز بعينه) لكامل إدريس أن أمضي
فالمشهد الذي سيكتمل قريباً
هو تشكيل حكومة من ثلاثة أضلاع
قحاطة (لربما حسُن إسلامهم) من الصف الثاني أو الثالث ولكن قطعاً من غير منقة ولا (سفّة) ولا شاشات ولا سنعبر ولا يحزنون
وثانيها أطراف إتفاق سلام (جوبا)
وثالثها أسماء غير معروفة لخارطة السياسة السودانية من أساتذة الجامعات و موظفي المنظمات الدولية من (جماعة) كامل تحت (لافتة) التكنوقراط
هذا هو شكل الحكومة التى أتوقع أن يستقر عليها الأمر
طيب …..
إذا إستكان الإسلاميون لهذا الوضع وتعاملوا معه بذات المثالية التي تعاملوا بها مع اللجنة الأمنية أيام التغيير فسيطول إنتظارهم !
لماذا؟
لأنه و بإختصار لا بوادر رغبة لإجراء إنتخابات قادمة تلوح في الأفق وهي (الكرت) الرابح للإسلاميين والذي يعني تلقائياً نسف إتفاق سلام (جوبا) لذا لا أحد من الذين نشاهدهم على كابينة القيادة حريصون على إجراء إنتخابات ولا (في أحلامهم)
وكما قال شاعر حلمنتيش
(لا المُدير جايب خبر ولا العميد فاهم القضية)
فلا (عمك) حريص على قيامها ولا كامل إدريس (جايب سِّيرة للموضوع)
مما يُوحي بأن هُناك شيئاً ما يُدبر لإبعاد الإسلاميين عن المشهد السياسي لأطول مدة مُمكنة لربما لعشرة سنوات قادمة إن لم تكن أكثر
والسبب (برأيي) هو أن الفريق البرهان ما زالت شاخصة أبصاره نحو الغرب ولم يُعر الشرق الإهتمام الكافي رغم (الوقاحة) الغربية المتنامية
فأعتقد على الإسلاميين أن ينعتقوا من (وهم) الإنتخابات ويقرأوا الواقع (بشيطنة) ويتحركوا ….!
وليس عيباً في أن يُطالبوا بحقهم في المشاركة أسوة بغيرهم و يُودعوا تلك المثالية التي لم تعُد(تؤكِّل عيشاً) ومن ذات البوابة الضِرار (الكفاءة) التي يُدخل منها السيد (كيمو) قحطاً
طالما أن من بين الداخلين وزيراً للصحة شاعراً و عازفاً ماهراً (للأورغن) !!
وقد قال ما قال طعناً في الجيش
الى العسكر
سنهزمكم حتماً أيها الأوغاد
على مدّ الأسى غِلّا
تمدد سوء نيتكم
وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه الوطني
فما الذي يمنع أن يكون من ضمن الحكومة إسلاميون نذروا انفسهم و أرواحهم في سبيل هذا الوطن !
وفي (حماك ربنا) و يُتقنون ذات (الأورغن)
فأين المشكلة؟
السبت ٥/يوليو/٢٠٢٥م