مقالات الظهيرة

صبري محمد علي العيكورة يكتب… الأستاذ أيوب صديق رجلٌ لن تخذله الحروف شعراً ونثرا

لو سألتني في أياً من مراحلي العمرية بأنه سيبتلى السودان يوماً وستجمعك هذه المعركة المفصلية بقادة عظام وكبار وستعرفهم بصدق القول والإنتماء الوطني وسيعرفونك هم كذلك

ولو قلت لي أن مِن مَنْ ستنمو بينك وبينهم صداقات والفة وتقاسم للهم العام الأستاذ أيوب صديق مذيع (البي بي سي) السابق المعروف عربياً وعالمياً
*لقلتُ لك هذا ضربٌ من الخيال !*

ومن أنا حتى يراسلني أستاذ أيوب بل ويستشيرني في بعض الأحيان تواضعاً منه ويتقاسم معي الهم العام والإستيثاق عما يُنشر منذ إندلاع هذا التمرد

لا أنكر تحلُقي حول المذياع منذ أن كنت طالباً بالمرحلة الإبتدائية والمتوسطة لمتابعة أخبار (البي بي سي)
ومن منا لا يذكر مديحة كامل المدفعي وماجد سرحان وجميل عازر وايوب صديق وغيرهم وغيرهم

كان أكثر ما يجعلني أعتز معه بفخامة الصوت و وضوح المُخرجات عندما ينطق أستاذنا أيوب المهندس الذي ترك الهندسة وإتجه نحو الإعلام

*كانت تلكُم المُقدمة وإليكُمُوها مُفصلة من لندن*

أذكر ذات مرة أرسل لي مادة لنشرها فلاحظتُ أنه يضع التنوين بالفتحتين أو الكسرتين في الحرف قبل الأخير !
والذي أعرفه أنها تأتي على الحرف الأخير من الكلمة

فإستفسرته عن صحة ذلك

وقلت في نفسي فلربما أخطأ الأستاذ

ليُرسل لي آراء المحدثين وفقهاء اللغة ومتى يكون ذلك واجباً وفرضاً وادخلني في (حوسة) لغوية كما يقول الشوام تمنتُ معها إن لم أفتح على نفسي هذا الباب

*أستاذ أيوب ياخي*
متعك الله بالصحة والعافية وأدامك ذخراً وخنجراً لهذا الوطن وأنا أتلقى رسالتكم أدناه هذه الليلة نثراً و شعراً سبق لكم أن نُشرتموه
وسأشرك معي القارئ الكريم رساتكم المُفعمة بالتواضع و الوطنية

الاستاذ صبري:
اشارة الى قولك:
(التحية للأبطال والرجال بالجيش ومن معهم
*سودان جديد وطاهر بإذن الله)
و بمناسبة قولك ( سودان جديد وطاهر )
فان تمكنت وبمناسبة قولك هذا، حاول أن تجد لك صيغة تعد بها نشر أبيات من قصيدة طويلة لي نشرت من قبل بعنوان:
*(الحرب التي جبت ما قبلها)*
والابيات هي:

ذي الحَربُ قد جَبَّت لنا ما قبلَها وَلِيعلمَ الحَقَ الجميعُ ويَلزَمـوا

ما كان طَيَ الأمسِ لا رُجْعَى لهُ أفهِمتُمُ يا قحتُ أم لم تفهموا

لا  قَحتَ  ثَـمَّ، ولا إطاريًا  ولا  عِلجًا  نراهُ بأمــرِنا  يتحكّـَمُ

لا  دورَ  للسفراءِ، لا  مَرحى   بِهمْ
فُضِحَ الذي بالأمسِ سِرًا أبرموا

كانوا  الثلاثَةَ  أو رُباعَ    وساطةٍ
خَسِئتْ وساطتُهمْ بما قـد أجْرَموا

هذا  غراسهمُ  الخبيثُ  بأرضنا
في  كلِ بيتٍ نائحــونَ  ومـاُتَـمُ

لن  يرجِعـوا  أبدًا  لنا  بوساطةٍ
ما نحنُ بالجهلاءِ لا نَتَعلّــَمُ

سنَزينُ يومَ غـدٍ بِطُهرِ بِدايةٍ
في ظلِها ثَغــرُ العدالةِ يَبْسِــمُ

ما مَسَّها خَبَثُ اليَسارِ ورِجسُهُ
وبها  شَياطينُ الـقَـحَاتةِ تُرجَـمُ

فانصرْ لجيشك لا تُصِخْ لمُخذِّل
فحديثُهم في السَامعينَ مُرَجَّمُ

ذياك من فرطِ الهزائمِ تارةً
يَهذِي  بألفاظِ بهِنَ يُتمـتِمُ

أو تارةً  يرنو إليك ولا يَرى
بَلْ  لا يَعي  مما يقولُ  ويَفهَمُ

لا تعْجبَنَّ أخي فحسبُك دائم
فصلُ الخِيانةِ بالهزيمةِ يُخْــتمُ

*شكراً أستاذنا أيوب*

أمسية الجمعة
٢٤/جغماير (قيادة) /٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى