صبري محمد علي العيكورة يكتب… إشادة و رسالة (سوداتل)!!
*أما الإشادة فهي بشركة *سوداتل* الشركة السودانية للإتصالات والتي تتفرع منها عدة شركات تستثمر في قطاع الإتصالات والإنترنت والهاتف السيار (سوداني)
هذه الشركة تعمل بجد مع رصفاتها من شركات الهاتف والكهرباء لإعادة الحياة لدُرّة المدائن ود مدني و من المُتوقع بمساء يوم غد الثلاثاء بإذن الله تكتمل مهمة التحدي والتفاني والبطولة
*لكن الشئ الذي لربما لا يعلمه الكثيرون عن هذه الشركة*
هو أنها سبق و أن تعطّلت خدماتها أثناء الحرب عدة مرات وكان في كل مرة يتم الإصلاح العطل في صمت
إلا عطل كبير أسكت صوت السودان بل وحتى دول الغرب الأفريقي مما إضطرت معه الشركة للتفكير خارج الصندوق عندما كان الإصلاح يتطلب دخول سنار (المحتلة آنذاك) من قبل المليشيا المتمردة وما يحيط بالطواقم من مخاطر
فلجأت لحل البديل و هو إلغاء الكيبل الأرضي القديم بالكامل وإستبداله بآخر ليتم ربطه بأقرب بُرج يُمكِّنهُ من إلتقاط الإشارة
الأمر لم يكن سهلاً يومها
ومخاطر العدو تحيطهم من كل جانب ولكن لم تضعف العزيمة الوطنية لدى مهندسيها وطواقمها
ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أنها إستطاعت حفر وتمديد (كيبل) بطول فاق ال (٩٠) كيلومتراً خلال (١٢) يوم ! بينما كان في الأوضاع العادية يحتاج لما بين ثلاثة و أربعة اشُهُر تقريباً
لا تسأل عن ساعات الدوام
ولا تسأل عن تأمين الجيش يومها
ولا تسأل عن النوم والطعام والراحة فكلها كانت مُؤجله الي حين
دعك من المخاطر
الأمراض
حُمى الضنك
السماء الملتهب
الراجمات
تحية إعتزاز وفخر لهذه الشركة العملاقة *(سوداتل)*
فكما لم يفتقدها المواطن إبان الحرب فها هي تسابقة بفرحة النصر بود مدني (وخليك سوداني)
*أما الرسالة فهي*….
لكل من يُفكر في حُكم السودان فمن لم تُشنف أسماعة بهدير *الله أكبر*
فلا يُحدثنا عن كيف يُحكم السودان ….
إستقبلت بها الجزيرة
و بعفوية لا يُمكن إغفالُها
واليها الخير و الكباشي و ياسر العطا قبل قليل
فيا سبحان من جعل مُجرّد رُؤية البدلة العسكرية مدعاة للحناجر أن تصدح بوعي أو بلا وعي بالتكبير *الله أكبر*
أمسية الأثنين
١٣/ من شهر (جغماير) المُبارك/٢٠٢٥م