صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… أما كفانا (نيفاشا) !
إجتماع نائب وزير الخارجية الأمريكي بسفراء الرباعية بواشنطن والمبعوث الأمريكي لأفريقيا
وخروج الإجتماع بحث الأعضاء على (محاولة) جمع الجيش والمليشيا المتمردة على طاولة التفاوض بحسب الزعم الأمريكي بأن هذه الحرب لن تُحسم عسكرياً
كلام مردود على أمريكا بل هو دليل قاطع على أن حرب الكرامة تمضى إلى نهاياتها بإنتصار الجيش و دحر التمرد وما الذي تم إلا محاولة لإستنساخ (نيفاشا) أخرى عندما تهاوت عروش التمرد آنذاك خرجوا لنا بالتفاوض
ولكن الجديد في الأمر أن حرب الكرامة لم تعُد أمراً يهم الجيش وحده بل أصبح توجه أمه و زحف شعب و هذا ما لن يناقشوه داخل الغرف الامريكية لأنهم يعلمون جيداً أن إرادة الشعوب لن تُهزم لذا إجتمعوا بالشق العربي من سفراء الرباعية مصر والسعودية و الأمارات يترجونهم أن يفعلوا شيئاً ليس لعدم قناعة أمريكا بهزيمة التمرد بقدر ما هي محاولة لتجميل صورة المهزوم الأول (دويلة الشر) ومن أجل إشغال الرأي العام الأمريكي بالتفاوض بعد أن أدركت أن السلاح الأمريكي قد أصبح تحت قبضة الجيش السوداني وهذا أمراً لن يمر مرور الكرام لدى دافع الضرائب الأمريكي تجاه حكومته
من جانب آخر لا أظن أن مصر والسعودية تجهلان حقيقة أن السودان قد حسم معركته الوجودية
لذا لا أعتقد أن هذا الطلب سيُبارح أدراج الخارجية بالدولتين اللتين بادرتا بإعلان دعمهما للسودان بل و أرسلتا وفوداً رفيعة للوقوف على متطلبات إعمار ما دمرته الحرب
وفي السياسة ليس كل ما يُعرف يقال وليس كل قناعاتك تملِّكها للآخرين وأعتقد هي قناعة الدولتين الشقيقتين حيال الطلب الأمريكي !
من جانب السودان فالأمر أصبح محسوماً قيادة وشعباً لا جلوس ولا تفاوض رُفعت الأقلام وجفّت الصُحُف
لذا (برأيي) يجب أن لا ينجر الرأي العام السوداني كعادته خلف كل حدث أمريكي وإن جاء في أدنى درجات التمثيل (نائب وزير) ولنا في (جنيف) عزة جيش و إرادة أمة فماذا فعلت أمريكا أمام وفد الوزير (أبو نمو) ألم تهرب !
إقرأوا التاريخ القريب
وسيكون القادم صادم لأمريكا إن صح توجية السيد رئيس الوزراء اليوم بتشكيل مجلس إستشاري مُختص بالعلاقات الخارجية فهذا من شأنه أن يقضي علي حالة (التوهان) والتفكير الفردي لوزارة الخارجية وبلا شك سيضع علاقاتنا مع أمريكا في حجمها الطبيعي و بالمسار الذي يحقق مصلحة السودان .
إذاً قبل أن تتبارى الأقلام في الهجوم على أعضاء الرباعية (الكويسين) فعلينا أن (نُسّفِه) هذا الخبر ونضعه في حجمه الطبيعي و بأقل مما حدث في (جنيف)
لأنه وبإختصار ….
حديث لا وزن له طالما ظلّت موازين القوة على الأرض لصالح الوطن وجيشه ومن سانده فصراخ أمريكا هو شيئاً من تلك الفجيعة ولو حاولت إستبكاء الآخرين
(فاااا) الحكاية مكشوف حتى لصبي الدرداقة لدينا بالسودان
فأحسن تشوفو عيدكم و ما تركزوا معاهم ،،،،،
اللهم من أراد بالسودان خيراً فأجري الخير على يديه
ومن أراد بالسودان شراً
فاجعل الدائرة عليه
الأربعاء ٤/يونيو/٢٠٢٥م