شمس الدين حاج بخيت يكتب….. د.كامل ادريس ..تقويم المسار المائل وتحدي الواقع السوداني
رھان كبير ينتظر رئيس الوزراء الجديد المتجدد الدكتور كامل ادريس وفور تسلمھ حقيبة رئيس الوزراء اھم الحقائب سيما في ھذا المنعطف التاريخي من حياتنا ونحن نستشرق عھدا مدنيا وعلاقات خارجية جديدة تقوم على النضج السياسي والتاريخي لبلادنا..
وفي ظل التحولات التي يشهدها السودان بعد سنوات من الحرب، جاء تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء ليشكّل لحظة محورية في مسار الانتقال السياسي. فهذه الخطوة، إلى جانب كونها خطوة نحو الاستقرار الإداري، تمثل رهانًا حقيقيًا على شخصية قادرة على مخاطبة الداخل والخارج، وعلى قيادة مرحلة حساسة تتطلب.جھدا مغايرا واحساس مدني والتوجھ بروح وطنية خالصة نحو نجاح الملفات الخارجية وتكوين الحكومة على المستوى الداخلي وھذا الملف بالذات يتطلب شفافية وارادة دون مجاملة سيما في اختيار الكفاءات المتخصصة للوزارات دون اي انتماء حزبي او سياسي يبقى الاساس في ھذا الاختيار للكفاءة والمعيار الاساسي ھو خدمة المواطنين..ليس ھنالك اصعب من رضاء القواعد ومستفيدي الخدمة..وليس ھنالك اسھل من التخطيط السليم من اجل تقويم وتعديل المسار المدني السوداني