مقالات الظهيرة

شمس الدين حاج بخيت يكتب…. الدولة والتعاطي مع الخطر

مرارا كتبنا عن تجاهل الحكومة مع التعاطي مع كافة الأخطار المحدقة بالأرض والشعب دون ردود أفعال واضحة تنهي هذه الفوضى القادمة من دول الإقليم والدول المعادية لنا والتي لها اتجاهاتها الواضحة سيما في أمر الحرب التي عانينا منها كثيرا

واشرنا في الفترة الأخيرة على الهجمات التي تشنها المسيرات الاستراتيجية على المنشآت ومعسكرات النازحين في الفاشر،وكذلك تجاه المواقع الحيوية بولايتي نهر النيل والشمالية رصدنا تغاضياً واضحًا من الجهات الحكومية والمنظومة الأمنية وكذلك من بعض قادة الرأي العام والإعلام من كتاب ومسؤولين عن تفاصيل هذه الأزمة المتواصلة.. في تلك الفترة، أكدنا حينها على أهمية التعاطي بجدية مع كل إشارة خطر على البلاد وبنيته التحتية ، لكن للأسف، ما زالت تهديدات الأمن القومي تُدار باستخفاف وبرؤية مركزية ضيقة.. وللأسف هذا السلوك لا يزال قائماً، إذ تتسم ردود فعل الدولة تجاه هذه المخاطر بتساهل غير مفهوم. ورغم صعوبة التصدي الفوري للمسيرات الاستراتيجية حاليا، فإن مصادر الخطر محددة، وعلى رأسها محطة كهرباء مروي والمسيرات القادمة من العمق التشادي وكذلك مطار نيالا والطائرات الإماراتية التي تخترق الأجواء السيادية بشكل متكرر، وتهبط باستمرار و بوقاحة شديدة متجاهلةً كافة المواثيق والقوانين الدولية دون أي ردة فعل تنهي هذه الأمر

فإلى متى سيظل التغاضي عن قضايا الأمن القومي مستمراً، بينما تواصل الإمارات وتشاد ، نهجهما في تدمير المنشآت الحيوية وترهيب المواطنين العزل؟؟ كلما لاحت بارقة أمل بالأمان والنجاة، تزيد من وطأة معاناتنا !.ما نامله هو أن تضع الدولة بكل مكوناتها سيما الأمنية حدا لهذا الأمر وان تفرض هيبتها وردع كل من تسول له نفسه في التعدي على السيادة السودانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى