مقالات الظهيرة

شمس الدين حاج بخيت يكتب…. الانهيار المجتمعي….اثار مابعد الحرب!!

بحسب الواقع والمشاھد فان الحروب لا تُقاس فقط بكمية الرصاصات والمقاتلات، بل بمدى قدرة الامم نفسھا على حماية روحها من الانكسار.ومن الھزيمة والانھيار

وماشھدتھ الحرب عندنا في السودان سيما ما حدث من جرائم وفظائع تحت هدير المدافع وتناوب الفواجع تتسلل حرب أخطر من أصوات البنادق: حرب تستهدف.المجتمعات وامنھا حرب تستھدف النسيج الاجتماعي وتعمل على تفكيك المجتمع وزعزعة امنھ وتباعد مكوناتھ.وھذا ما يحدث بالضبط ولنا ان نلاحظ فور دخول المليشيا لا مدينة او منطقة فاول اھدافھا النيل من رموز وقيادات المجتمع تعمل تصفيتھم على نھج عرقي واضح ثم تعمل على زرع الفتنة بين مكونات المجتمع.

وزرع المتعاونين في اوساطھا من الشباب المغدور بھم فضلا عن حالات التزاوج لتذھب بذلك بعيدا الي المستقبل بھذھ الخطوة الاخيرة وھي مربط الفرس اي انھا تعمل على زرع اجسام جديدة مستقبلا بھؤلاء الاطفال القادمين من رحم امھات صغار غرر بھم او تزوجن بغير ارادتھن.

المؤسف هنا ان كل المدن التي عادت الي حضن الوطن لم يعمل قادتھا او حكوماتھا على ازالة ھذھ الاثار الخطيرة الجميع ركن او انشغل بتوفير الخدمات واصلاح ما دمر من منشآت وخدمات ويبقى الاھم ھو تقديم العامل النفسي والواعظ الديني والارشاد من تجل تفادي الكوارث الحتمية التي نعيش في اثارھا اليوم في كثير من الاسر والمشافي والسجون منظومات شاھدة على ذلك.

على الرغم من الشواھد والدلالات الواضحة الا ان ردة الفعل العملية من قبل القيادة بالبلاد غير مواكبة او اتھ غير مستوعبة مالات المستقبل لھذا الامر نتحدث ھنا عن الولايات او المدن الامنة التي تعيش استقرارا وامنا يجب ان يشتغل عليھا بصورة اكثر جدية لمعالجة ھذھ الاثار ويجب ھنا ان يلعب المجتمع وقيادات ھذھ المجتمعات ورجال الدين دورھم الايجابي عبر التوعية المباشرة والمنابر الدينية من اجل تھيئة المجتمع وبث حالة والاطمئنان في اوساطھم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى