شمس الدين بخيت يكتب… نقطة… سودان جديد
الكوارث والملمات واخرها الحرب الأخيرة التي تضرر منها الشعب وبنيته التحتية علها ان تقودنا الي التغيير في المفاهيم والأفكار الجادة وتغيير المفاهيم القديمة ونبذ الكراهية والاختلاف مع الاخر ولعل هذه الحرب ذاتها تجعلنا نعيد سياق حياتنا وتركيبتنا منهاجا نحو عمليات البناء والتعمير المنشودة وكيف لنا ان نفكر مليا وان نيقن ان الوطن الحبيب يحتاجنا جميعا دون خلاف او تفرقة يحتاج رجال خلص على سدة الحكومة يخافون الله ويقدرون شعبهم.
ومن ثم الخطوة التالية من الحكومة نفسها بوضع برنامج تنموي واضح يخطط له من اهل الخبرة الاختصاص كل في مجاله بعيدا عن المجاملات التي اقعدتنا طويلا.. والعمل على بناء علاقات استراتيجية مع الدول الإقليمية والعالمية تقوم على مصالح الشعب مع الأخذ في الاعتبار مواقف هذه الدول معنا اثناء الحرب..
الاهتمام بتوسيع الرقعة الزراعية باعتباره من أكبر المداخل لتعزيز ودفع الاقتصاد القومي.. العمل أيضا على التطور في التكنلوجيا بمعنى بناء منظومة تكنلوجية متكاملة تشمل كل مرافق الدولة وربطها مع بعض.. الاهتمام بصورة أكبر بالمنظومة التعليمية وتطويرها مع إدخال مناهج التربية الوطنية وتعزيز عودة كوادرنا وخبراتنا في هذا المجال وهم كثر والحمد لله…
التدريب وبناء القدرات البشرية في كافة المجالات بصورة علمية حديثة تواكب كل ماهو جديد.العمل أيضا على استغلال موارد الذهب والزراعة والثروة الحيوانية بصورة أكثر علمية تحفظ حقوقنا وتسهم في تعزيز الاقتصاد القومي فضلا عن ذلك العمل على انشاء مدن صناعية وادارية متخصصة خارج المكونات البشرية حتى لاتفاغم من مشاكلنا كما حدث في الحرب الأخيرة..
التخطيط الجيد هو طريقنا إلى التنمية الحقيقية هو السبيل الوحيد من أجل اللحاق بركب الدول المتقدمة كل ذلك يمكنه ان يكون واقعا اذا تم التخطيط له مبكرا وعبر دراسات وبيوت خبرة.. نقطة سطر جديد وتاريخ جديد نسطره بدمانا وارواحنا مستقبل مشرق إن شاء الله….