سوشال ميديا

سلوى احمد موية تكتب…. الإدارة الأهلية في السودان!!

الإدارة الأهلية نوع من انواع الحكم المحلي التقليدي ظهر في السودان من زمن بعيد من سلطنة الفونج والعبدلاب وممالك التنجر وتقلي المسبعات وسلطنة الفور ومؤسس نظام الإدارة الأهلية في السودان الجنرال البريطاني (ونجت) بالإدارة الأهلية البريطانية عمل مناصب ادارية لتأمين للنفوذ والطرق ونظام وإدارة الأسواق.

لو جينا لتعريف الإدارة الأهلية مقصود بيها إدارة الأمور بزعماء المنطقة بالعرف والعادات والقيم والتقاليد تحت إشراف ورقابة السلطة المركزية ليها صلاحيات واختصاصات محددة تتعلق بقضايا انسان المنطقة بالدستور والقانون.

وأساس الإدارة الأهلية بقوم على حكم النظار والعُمد والمشايخ في المجتمع المحلي، وحكم الناظر يمشي على كل القبيلة وواجب تنفيذه والناظر هو البمثل القبيلة في السلطات المحلية والمركزية.

تختلف مسميات زعامات الإدارة الأهلية من منطقة ل تانية في غرب السودان خاصة ولايات دار فور تستخدم القبايل العربية نفس المسميات ألفي شمال السودان اما قبايل الفور مثلا زعيم القبيلة اسمو (الشرتاي) وعند قبيلة المساليت قبايل جنوب السودان اسمه (السلطان) وعند البيجاويين و المسيرية (الناظر) وعند الفونج (المكوك) وعند الحمر(الأمير) وعند والجعليين اسمه(المك)

 

تاريخ الإدارة الأهلية قديم قبل السلطنة الزرقاء كان في زعماء ومشايخ ليهم عمل سياسي وسيادي على القبايل حتي بعد قيام السلطنة الزرقاء وفي العهد التركي كانت بتمارس نشاطات ساهمت في طول حكم النظام لأنها كانت بتحافظ على الأمن وبتحصل الضرايب وفي عهد الدولة المهدية رجال الإدارة الأهلية بايعوا الإمام محمد احمد المهدي وناصروه وساهموا في تحرير الخرطوم لكن بعد م تحولت المهدية من مرحلة الثورة لمرحلة الدولة الخليفة عبدالله التعايشي عزل بعض زعماء القبايل وجاب زعماء ليهم ولاء للمهدية وادخل بعض العمد السجون لعدم وولاءهم للمهدية وبكدا عمل شرخ في النظام الاهلي الإداري. بعد سقوط المهدية اعتمد الحكم الثنائي الإنجليزي المصري نظام الإدارة الأهلية في البوادي والمناطق البعيدة عن مركز الحكم، القرار لقى ترحيب وقبول من الأهالي تم تحديثه بإدخال القوانين والاعراف وتم منح سلاطين المناطق السلطات القضائية والأمنية وكان الزعماء القبايل الفضل في حلحلة الكتير من المشاكل والخصومات وضبط الأمن حسب الأعراف والعادات والتقاليد في كل المنطقة. استغل الحكم الثنائي نظام الإدارة الأهلية واستفاد منه في جمع وتحصيل الجبايات و(الاتاوات) بعدها في الفترة من١٩٤٣-١٩٤٨ تم تكوين المجلس الاستشاري عضويته من زعماء القبايل والعشائر ورجال الدين جميعهم من شمال السودان لمعاونة المجلس الحاكم في مهامه.

بعد الاستقلال شاركت الإدارة الأهلية في الجمعية التأسيسية والناظر عبدالرحمن دبكة ناظر البني هلبة اول من نادي الاستقلال من داخل البرلمان

حافظ زعماء القبايل على مكانتهم وسلطاتهم القضائية وانتشرت المحاكم الأهلية(النظار والعُمد)في توحيد الكلمة و فض النزاعات القبلية وجباية الضرايب والزكاة وحافظت على الأمن والاستقرار في الريف والبوادي. في فترة حكم الرئيس عبود قل نفوذ الإدارة الاهلية ووزعت سلطاتا على مؤسسات المركز أصبحت مهمة القضاء مركزية.

واوكلت الأعمال الأمنية للشرطة والضرايب مسؤلية ضابط المركز فتفكك نظام الإدارة لان الحكومات الوطنية كان عندها رأي انه الإدارة الأهلية إرث استعماري عشان كدا م اهتمت بيه.

بعد انقلاب عبود١٩٦٤ ظهرت في الساحة السياسية صفوة المثقفين وكان رايهم انه الإدارة الأهلية لاتتناسب مع التنمية والتطور المنشود. جا الرئيس نميري ولغى الإدارات الأهلية وقضى على سيطرة نظام القبايل على الأراضي وجاب قانون الحكم (الشعبي المحلي) سنة١٩٧١ كان النظام المايوي يرى انه الإدارة الأهلية إمتداد طبيعي للاستعمار لكن بطريقة مختلفة وفي أواخر حكم نميري لجأ الي الإدارات الأهلية في بعض الشوؤن المحلية. في بداية عهد الانقاذ تمت الاستفادة منها في الحشد الشعبي لتاييدالحكم فقررت حكومة البشير إعادة نظام الإدارة الأهلية تسميات مختلفة (النظام الاهلي) يتزعمه الأمير او السلطان او قائد المنطقة تم تقسيم النظارات وزاد عددها وبدأ التنافس في إمتلاك الأراضي الزراعية الحواكير ودا ساهم في تصدع القبيلة وتقلص الصلاحيات وتضاعف صرف الحكومة عليها وهداياها لكسب التاييد والمناصرة.

ومن مهام الإدارة الأهلية إدارة المحاكم الشعبية حفظ الأمن وتأمين الطرق وتأديب الخارجين عن القانون وفض النزاعات بين القبايل وإقامة المصالحات والمساهمة في بناء إعمار المنطقة نهضة انسانه وإعداد وتجهيز المقاتلين للحرب ضد الدولة .

لكن للأسف في زمنا الحالي بعد ان تكالبت علينا الدول الأعداء بعض العمد والزعماء والنظار والمشايخ ختوا يدهم في يد اعداء الدولة(مليشيا آل دقلو الارهابية) أمثال الناظر عبدالمنعم موسى الشوين ناظر المسيرة الحمر(الفلايتة) والناظر مختار بابو نمر ناظر المسيرة الحمر (العجايرة) والناظر الصادق الحركة عزالدين ناظر المسيرية (الزرق) وغيرهم من العمد والمشايخ وبعض (شراتي) دار حمر ومسحوا التاريخ الناااصع للإدارة الأهلية الاثبتت حنكتا وحكمتا في حلحلة المشاكل.

 

وفي زعماء كتاااار في حرب الكرامة وقفوا مع الدولة ومع الجيش وساندوه ودعموه بالمال والعيال ومنهم طلعت المقاومة الشعبية لإسناد القوات المسلحة في موقف بطولي واضح يسجل في دفاتر الإدارة الأهلية ويضاف لتاريخا الناصع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى