زعيم الحركة الإسلامية علي كرتي يخرج عن صمته… ويبوح بكل الاسرار
الظهيرة – شمس الدين حاج بخيت:
عبر لقاء تنويري له بمدينة عطبرة ضم قيادات رفيعة أطلق زعيم الحركة الإسلامية بالسودان علي كرتي العنان.
واباح بعدد من الأسرار المكتومة ووضع النقاط على الحروف واجاب على العديد من الأسئلة الساخنة والمسكوت عنها.
وقال… صمتنا لفترة طويلة حرصا على مستقبل البلاد ووحدة الصف وما قمنا به فى الترتيب لذهاب البشير عمل وطني صميم وليس خيانة كما تردد بعض الدوائر.
وقال… كان هنالك تيار آخر يرفض التجديد للبشير ويعمل على تقديم الفريق بكري لينوب عنه ومن قيادات هذا التيار نافع وابراهيم محمود وغندور ومكاوي ووقفنا داعمين للتجديد للبشير لقطع الطريق على هؤلاء وليس رغبة فى بقاء البشير لأنه مكث طويلا جدا فى الحكم وكان التغيير هو خطأ استراتيجي.
اخطاء عديدة جعلت التخطيط ينتهي إلى ما انتهى اليه وعلى رأس ذلك الطموح الكبير لصلاح قوش وضعف ابن عوف وتردده.
هدفنا الاستراتيجي هو التخلص من المؤتمر الوطني وتركته المثقلة وتجربته التى سقطت.
منا بتكوين حركة المستقبل للإصلاح والتنمية لتحل محل المؤتمر الوطني وحشدنا لها الكوادر الشابة والإمكانيات.
صحيح أنها لم تصب نجاحا كبيرا ولكنها تجربة مبشرة وتحتاج الي دعم وقد وضع إطارها النظري والمفاهيمي دكتور أمين حسن عمر.
ليس صحيحا أن قيادات الحركة الإسلامية وحركة المستقبل من مناطق أو قبائل محددة، ولا تضم قيادات من دارفور والشرق وباقي أقاليم السودان.
مولانا أحمد هارون لديه كسبه وتجربته، وربما تمثل الجنائية عائقا كبيرا أمام تحركه الخارجي وخلق صلات ممتدة ويمكن تقديم خيار فى المستقبل لديه قدرة أكبر على الحركة خارجيا والاستفادة من مولانا أحمد فى حراك الداخل.
لس لدي التيار الآخر الذي يضم نافع على نافع وإبراهيم محمود والحاج آدم ومكاوي عوض القدرة على الحراك الكبير لأنهم بلا موارد ويعانون من مشاكل مالية لتمويل تيارهم المنشق وقد وضعنا يدنا على كل أصول وشركات الحزب منذ التغيير.
ليس صحيحا أننا أوعزنا بإبقاء الرئيس وبكري وبقية القيادات فى السجن واعتقال غندور وابراهيم محمود وبيني وبينهم صلات قوية ومودة، وعلى هؤلاء افساح الطريق لقيادات جديدة.
سأذهب وأسلم أمانة الحركة لشاب عندما تحين اللحظة المناسبة ونطمئن على الانتقال السلس وتقوية حركة المستقبل.
لم أقف ضد ذهاب البشير للعلاج الى الخارج وأعتقد أنه يتحمل المسؤولية الأكبر فى فشل تجربة الإنقاذ.
الشيخ على عثمان هو المرجعية الفكرية والسياسية للحركة الإسلامية وحركة المستقبل ونحن فى تشاور مستمر معه وهو من رموز الوطن والإسلام فى السودان، ومعه قيادات كبيرة مثل الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر وهم رموز التيار الأكبر والأوسع فى الحركة الإسلامية.
مكتب الحركة الإسلامية فى تركيا بقيادة محمد عطا لا يمثلنا ولا علاقة له بالحركة الإسلامية وهو يوظف علاقاته مع الأتراك لتسيير مناشطه والحركة الإسلامية تعمل فى تركيا عبر مكتب يقوده الشيوخ مهدى إبراهيم و الدكتور عصام البشير وعبد الحي يوسف ومجموعة من القيادات على رأسهم فيصل حسن إبراهيم وأحمد الشايقي وحامد ممتاز ومجلس تنسيقي إعلامي بقيادة سناء حمد والطاهر حسن التوم.
لست نادما على أدواري فى ازاحة الدكتور الترابي عبر مذكرة العشرة وقرارات ٤ رمضان وإزاحة البشير من خلال تحركات اللجنة الأمنية ولو عاد بي الزمن للوراء لقمت بذلك.
ندعم القوات المسلحة والفريق أول البرهان بكل قوة وحذرنا من خطورة تحول القوات المشتركة إلى دعم سريع جديد وحسمنا أمرنا تجاه التيار المنشق من الحزب بقيادة إبراهيم محمود ونافع وغندور والحاج ادم ومكاوي ومبادرة بروف إبراهيم أحمد عمر غير مرحب بها ونحن زي ما قال احمد هارون شيخ حسن الناس ما سمعت كلامه تسمع كلام إبراهيم احمد عمر.
كونا مكتبا قياديا بالتعيين لأن غالب المنتخبين من الشوري ذهبوا مع التيار الآخر.
عثمان كبر نائب رئيس مجلس الشوري كان مترددا فى عقد الشوري الأخيرة وصدرت له توجيهات من الرئيس البشير عند اللقاء به في مروي.
أسامة عبد الله كان يعمل معنا بشكل وثيق ولكنه الآن يتبنى تيارا آخر ويرى نفسه شيخا كبير ويريد قيادة الحركة الإسلامية وخلق لنا بلبلة فى أوساط المجاهدين.
دافور ظلت منطقة مشتعلة بالصراعات والتوترات وأقعدت بالسودان وربما يكون فيما حدث مع جنوب السودان مخرج بالحسني لجميع السودانيين.
ليس لدينا مشكلة في المشاركة فى لقاءات تنظمها منظمة برميديشن وقد عقدت قبل فترة لقاءا فى بورتسودان وقد كلف الأخ أحمد هارون كلا من الأخ على محمود وجمال محمود وشاركا فى اللقاء وبخصوص لقاء الدوحة فموقفنا هو رفض مشاركة مجموعة إبراهيم محمود وليس رفض التواصل مع المجتمع الدولي أو منظمة بروميدشين والتى لدينا معها تواصل وعلاقات قديمة.