راشد عبد الرحيم يكتب… نهاية قائد جاهل
قال عبد الرحيم دقلو انه زار القاهرة و إلتقي رئيس
المخابرات سعادة اللواء عباس كامل و قال ( ( اتصلوا
علي قالوا لي عباس كامل دايرك قلت ليهم لو مشيت
اطلع كيف ؟ شلت طيارتي و مشيت ؟)
الذي زار القاهرة قبل الحرب هو حميدتي و عبد الرحيم لم
يكن يتولي منصبا رسميا حتي تخصص له طائرة
ليشيلها و يسافر بها كما ان السيد رئيس المخابرات
العامة المصرية لا يمكن ان يدعوا ضيفا و يمنعه من
العودة سالما كما جاء لبلاده .
حميدتي كان نائب الرئيس و لم تكن هنالك طائرة
مخصصة له .
في زيارته للقاهرة قبل الحرب إستقل طائرة المخابرات
العامة السودانية و كنت شاهدا علي ذلك و من
مستقبليه و مودعيه في المطار .
مصر لها موقف ثابت من الدعم السريع و تجلي ذلك في
زيارة حميدتي و كان واضحا انه لم يكن راضيا عن زيارته
.
في خطوة ديبلوماسية موفقة خصص له القائم بالأعمال
الفطن إدريس محمد علي وقتها جلسات مع كل طاقم
السفارة من الديبلوماسيين و الملحقين كلا علي إنفراد و
كأنما اراد إدريس ان يشعره بانه انجز شيئا .
غادر حميدتي القاهرة دون ان يصرح للإعلام بنتائج زيارته
.
عبد الرحيم دقلو الذي اصبح يتحرك و يخاطب قواته و
يقودها و كانه القائد الاول و لا ثاني له في الدعم السريع .
ان يقفز و يحتل موقع اخيه فهذا شانه و شان مليشيته
و امر يخصهم و لكن ان يسرق الموقع و يسرق معه
تاريخه
و يزوره فهذا ما يبين حجم الجهالة التي يتعامل بها .
أفضل نتائج إنتصارات قواتنا الباسلة هي انها دفعت
عبد الرحيم لموقع الرجل الاول .
سيكون من نتائج تقدم عبد الرحيم و إحتلاله موقع اخيه
فوضي ستعم الدعم السريع و تؤكد طبيعته و تزيد من
افعاله الهمجية و كذلك في التشاكس الذي سيقع بينه
و حاضنته فقد اصبح يهدد في مكوناتها بالقتل و
التصفية إذا رفضت توجيهاته .
بات من الواضح ان عبد الرحيم يقود قواته للفناء بعد ان
فقد السيطرة عليها و لم يعد بقادر علي إعادة ضباطه
الفارين من المعارك كما فشل في إعداد إستنفار لزيادة
قواته الهزيلة و العاجزة عن القتال إذ ان من يفر من
ساحة الحرب سيفر مرة اخري مع اول الطلقات .
نهاية الدعم السريع ستكتمل علي يدي عبد الرحيم دقلو .
و نسأل الله ان يفرح الشعب السوداني قريبا بنهايتهما
معا عبد الرحيم و مليشيته