مقالات الظهيرة

راشد عبد الرحيم يكتب… مجزرة ود النورة

ظل الشعب السوداني و منذ اشهر طالت ينتظر عملا عسكريا من قواتنا المسلحة .

الشعب يترقب عملا واسعا منذ سقوط الجزيرة .

لم نر غير تحرك لقوات كبيرة نحو الجزيرة و الولايات المتاخمة .

إتسعت الآمال و كبار القادة يتفقدون القوات و يبشرون بقرب الحسم .

لم يحدث حسم و بدلا عنه تتمدد قوات التمرد يوميا حتي بلغت بها الجرأة ان توقع تلكم المجزرة الكبيرة في قرية ود النورة امس .

ميدان كرة القدم في القرية لن تقام فيه بعد اليوم مباراة فقد تحول لمقابر .

تقديرات عدد الشهداء تترواح بين ١٠٤ إلي ٢٠٠ شهيدا .

دمر السوق و نهبت كل الممتلكات و العربات .

لن تهزنا هذه المجزرة و تفقدنا الثقة في قواتنا المسلحة . نثق في جيشنا حتي إذا إنهزمنا .

نثق في قدرة القادة علي التخطيط و التدبير و لكن ما وقع يتطلب التعديل الفوري و سرعة التحرك .

ربما للجيش معلومات و تقديرات الإفصاح عنها قد يضر . لكن من المفيد ان تتحرك القوي الشعبية بتقدير ان هنالك نقص سلاح او قوة بشرية و شعبنا قادر علي سد الثغرة .

ليعلم الشعب السوداني ان التمرد يستهدفه و يستهدف المواطنين فقد دخلوا ود النورة بأسلحة ثقيلة و لم ياسروا جنودا بل اسروا مواطنين و قتلوهم .

إنهم يدعون ان من يفعل ذلك متفلتون فإن كانوا كذلك لماذا لم يواجهوهم بقوة السلاح ؟

مواطن من الجزيرة اعلن من قبل تبرعه بثلاثة مليون دولار لتسليح المقاومة الشعبية و عدد من المواطنين أعلنوا التبرع بمبلغ مماثلة و آخرين كثر علي إستعداد لبذل المال .

زعما عشائر أعلنوا إستعدادهم لشراء السلاح و إدخاله للجزيرة .

في الميدان اعداد مقدرة من الشباب المدرب من الذين تدربوا في الدفاع الشعبي او شاركوا في حرب الجنوب او من معاشيي القوات المسلحة .

نرجو ان تتخذ القوات المسلحة إجراءات عاجلة في الميدان و في المؤثرات علي الميدان من الخونة .

نريد حكومة في قوة و بسالة القوات المسلحة و المجاهدين .

لا بد ان تقوم الحكومة عبر النائب العام و أجهزتها من تجريم كل من يوجه إتهاما للقوات المسلحة سواء للعمليات الجوية او غيرها .

كل سوداني يقف خارج بلده متهما جيشه فهو ليس سودانيا و لا يستحق الجنسية .

يجب سحب الجنسية من كل داعم للتمرد بالقول و الفعل . بريطانيا و دول غربية نزعت جنسيات مواطنيها الذين حاربوا مع داعش .

كل حكومة تفتح منابرها لمؤتمرات من يتهم جيشنا ليس لنا حاجة في علاقة معها .

الجيش القوي و الأمة القوية تحتاج حكومة قوية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى