مقالات الظهيرة

راشد عبد الرحيم يكتب…. حرب الكهرباء

تستهدف قوات التمرد خلال هذه الأيام المنشآت و مناطق توليد الكهرباء خاصة في سد مروي و المحطة التحويلية في عطبرة .

عبد المنعم الربيع و هو واحد من ابواق التمرد من اهل الصف الاول اوضح هدفهم من إستهداف مدن الشمال في تغريدة بمنصة (X ) قال فيها ( الكهرباء ما اشتغلت في نيالا تحرم علي عطبرة و كذلك المستشفيات و المدارس )

في عهد الإنقاذ و حسب تعريف الدعم السريع هو حكم الكيزان و الإسلاميين و الفلول و دولة ٥٦ توفرت لنيالا كهرباء من محطة تركية دفعت الحكومة قيمتها و تكاليف تسييرها و كانت هي المحطة الثانية و لم يكن هنالك غيرهما في كل السودان و حظيت نيالا بخدمات مدارس و جامعة و أسواق منشآت لم تتوفر لعطبرة و لكل الشمال .

بعد حكومة الإنقاذ كان الرجل الثاني في الدولة هو حميدتي الذي توفرت له مكاتب اكثر من التي خصصت لقائد الجيش الفريق البرهان و توزعت مكاتبه بين القصر الجمهوري و بيت الضيافة و القيادة العامة و قاعة الصداقة .

كانت لحميدتي قوة عسكرية تفوق التي للرئيس البرهان عددا و تسليحا و لها مواقع و ثكنات في كل العاصمة .

حينها توفرت لحميدتي اموال لم تتوفر للبرهان من سرقة ذهب السودان و من سرقة الخزينة العامة و من الشركات الفاسدة و من العمالة للخارج و بيع المرتزقة و كان اغني رجل في افريقيا كلها وليس السودان فقط .

لم يتكرم حميدتي حينها بتقديم خدمة واحدة لنيالا و لكل غرب السودان .

اليوم تعجز الإدارة المدنية للتمرد عن توفير الكهرباء و الخدمات لنيالا و لكل المناطق التي يسيطر عليها و هو غير مهتم بالبناء و التعمير إذ يقوم فكره و ثقافته علي الهجوم العسكري الجبان المباغت و القتل و يقوم عمله المدني علي إستنزاف المواطنين بالجبايات و سرقة ممتلكاتهم و تجنيد الشباب للحرب .

إستهداف الدعم السريع لعطبرة و الشمال لم يكن بسبب التنمية و الخدمات التي توفرت لها و إنما كان لعنصرية تريد لأسرة و قبيلة ان تحتل و تستوطن و تمتلك الخرطوم و الشمال كله و كل سلطة السودان و مرافق الدولة و البيوت التي طرد منها اهلها بقوة السلاح و سكن قادتهم اجملها و اكثرها رقيا و ترك غيرها لجنوده .

التمرد لا يريد لهذه المناطق ان تستقر و ان يعود إليها اهلها .

إنه يهاجم هذه المناطق لأهداف غير عسكرية و بوسائل جبانة بالمسيرات من بعد و هي حاليا ليست مناطق قتال .

يريد ان يلهي الناس عن حملته التي يستهدف منها إسقاط الفاشر .

و يريد ان يبسط بعدها سيطرته علي دارفور ليقيم فيها حكومة يتوفر لها سلاح طيران و نقطة إنطلاق لعلاقات خارجية يعزز بها حكومة الضرار التي يسعي لها .

إحتل التمرد الخرطوم و المناطق من المصفاة شمالا و إلي النيل الازرق جنوبا بالخيانة و العون الخارجي و المرتزقة و طرد منها جميعا بقوة الرجال و هو اليوم اعجز من ان يحتل الفاشر و لو فعل فلن يستطيع الحفاظ عليها و البقاء فيها و ستكون نهايته و نهاية قائده الجاهل عبد الرحيم بيد القوات المسلحة و القوات المشتركة و المجاهدون و الكتائب و المستنفرون الذين لن تتوقف جحافلهم قبل ان تطهر دارفور و السودان كله من هذا السرطان الذي الم به حين غفلة لن تتكرر بإذن الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى