مقالات الظهيرة

راشد عبد الرحيم يكتب… إمتحان التمرد والحكومة

الإمتحانات التي إنتظمت امس في السودان و في الخارج تشكل إختبارا لمواقف التمرد و الحكومة .

أمس جابت طائرات سلاح الجو السماوات تأمينا لمراكز الإمتحانات و إنتشرت الشرطة لحراستها .

الرئيس البرهان تفقد الإمتحانات امس و اطمأن علي سيرها .

السفراء كانوا في المراكز يتابعون .

كل الدولة السودانية كان همها امس ان تهيئ لابنائها الطلاب ما يؤمن إستمرار دراستهم .

بينما الحكومة تفعل كل هذا كانت قوات التمرد تسعي لعرقلة قيام الإمتحانات تغلق المراكز و تهدد الطلاب و المعلمين و تحرك الدول التي تواليها لمنع الامتحانات .

الحكومة تبني و الدعم السريع يخرب .

في المعارك إستخدم الجنجويد المدارس مواقع لتخزين الاسلحة وسط الأحياء .

و قبل ما فعله و يفعله التمرد في قطاع التعليم دمر من قبل اكثر من ٢٥٠ مستشفي في السودان و قتل العشرات من الأطباء و الكوادر الطبية و نهب ادوية بقيمة ٦٠٠ مليون من الإمدادات الصحية و عطل المعدات و الأجهزة الطبية و نقلها لدارفور حيث لا توجد كوادر قادرة علي تشغيلها .

التدمير من الجنجويد طال قطاع الإتصالات و المياه و الجسور .

هذا نموذج الدولة السودانية في البناء و التطوير و نموذج التمرد في الخراب و النهب .

بكل هذا القبح المشهود تريد جماعة تقدم ان تقيم حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع و التي عجز ان يقيم فيها حكما او يشكل إدارة مدنية .

في كل السودان فشل التمرد في تسمية وظائف للحكم عدا ولاية الخرطوم التي عين فيها من لا يصلح لحراسة مكتب الوالي واليا .

تريد تقدم ان تقيم حكومة تحرسها بندقية الدعم السريع الباطشة و تقيم عليها قياداتها التي تبحث عن سلطة فقدتها و مواقع مجالس سيادة و وزارات لم تستطع ان تحافظ عليها .

إمتحانات السودان ليست إختبارا للطلاب فقط و إنما لتقدم و الدعم السريع و الحكومة السودانية و قد إستبان من اليوم الأول لها من هو الاقدر علي حكم السودان و الحفاظ عليه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى