مقالات الظهيرة

د. عمر كابو يكتب…. تحرير القصر الجمهوري

** يترقب الشعب السوداني على أحر من الجمر نبأ تحرير القصر الرئاسي من دنس التمرد لما في ذلك من نصر معنوي كبير قبل أن يكون هو نفسه رمزًا للسيادة الوطنية والبعد التاريخي ومكتب رأس الدولة …

 

** والحق يقال بذلت قواتنا المسلحة خلال الأربع أيام الماضية جهودًا جبارة من أجل تحريره حيث قامت بخطوات أقل ما يقال أنها فوق الشجاعة والبسالة والاقدام والبذل والتضحية..

 

** توجته باقتران جيشي المدارعات مع جيش القيادة بعد أن بسطت سيطرتها الكاملة على أهم مباني في السوق المركزي والمؤسسات الحكومية التي هي على مقربة من القيادة…

 

** ثم رأينا البارحة البطولة تمشي على أقدام وهي تقصف المليشيا بداخله تصليهم حممًا من قاذفات ترهبهم.. تحصدهم بددًا لا تبقي منهم أحدًا…

 

** هذه الانتصارات ما كان لها أن تكون لولا فدائية قواتنا المسلحة والمشتركة والمخابرات العامة والقوات الخاصة والشرطة وكتائب المجاهدين والبراء…

 

** ليتم تطويق القصر الجمهوري من كافة جنباته تطويقًا أمنيًا محكمًا بواسطة قواتنا المسلحة ما جعل المليشيا المتمردة أمام خيار واحد لا ثان له هو الاستسلام إن أرادت أن تتعلق بأسباب الحياة..

 

** ماعدا ذلك فهو الهلاك والفناء في أبشع ميتة يمكن أن تسوقها الأقدار في حتف البشر ،،فقد رأينا حتى الذين هربوا كان منه كان مصيرهم الموت بطريقة أو أخرى…

 

** ولقد تعاملت قيادتنا برزانة وضبط النفس وهي تناشد المليشيا المتمردة قبل أيام بضرورة الاستسلام مخاطبة تمت من خلال الطيران الذي نشر رسائل ومكبرات الصوت في القصر الجمهوري تطالبهم الانصياع للحق وصوت العقل ولكنهم أصروا واستكبروا استكبارًا …

 

** أمام تعنتهم هذا فلم يكن أمام الجيش من خيار سوى استرداده بالقوة وهو على ذلك بعون الله ومدده وسلطانه لقادر وبأسرع ما يمكن…

 

** لما كان الأمر كذلك فإن حسابات إدارة المعركة الحربية من سلطات واختصاصات قيادة الجيش التي نثق فيها ثقة مطلقة بأنها أدارت حرب الكرامة والكبرياء بكفاءة عالية وجودة فائقة وخبرة تركمية هائلة مكنتها من قصم ظهر العدو بأقل الخسائر بعد أن شلته وغنمت منه سلاحًا كثيفًا استفادت منه في تغيير المعادلة في مسرح العمليات العسكرية لصالحها…

 

** لكن فقط نذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين بأنه يجب ألا يتم قرار اقتحام القصر بناء على أمنيات ورغبات وآمال الشعب السوداني الذي يتمنى الحسم اليوم قبل الغد حتى لا نفقد شبابًا وقوات خاصة نحن في أمس الحاجة لهم في مرحلة تأمين العاصمة في الأيام القليلة القادمة بإذن الله…

 

** نكتب ذلك لأن موقع القصر الذي تحيط به من جهاته الثلاث الجنوبية والشرقية والغربية مباني شاهقة ربما مثلت مواقع استراتيجية للقناصة…

 

** ثم أننا لا ندري ما بداخله الآن من كوارث وحقول ألغام ومتفجرات نصبتها هذه المليشيا المتمردة قبل ساعات من الهجوم الكاسح الذين شنته قواتنا المسلحة البارحة عليها…

 

** في تقديري فإن ما تبقى من قوة متواجدة في القصر من هوانات الجنجويد سوف تموت بالجوع والعطش والأعياء مادامت قواتنا المسلحة مرابطة تنتظر ساعة الصفر أو مغادرة أي هوان لتزفه للنار بإذن الله وقودًا لها…

 

** هذا الشعب شعب حصيف يدرك أن الجيش لا تحركه الأماني والرغبات وانما يتحرك وفق تكتيك محكم وخطة دقيقة ورؤية ثاقبة ليس فيها مجال للعواطف والنزوات..

 

** من حق الشعب السوداني أن يمني نفسه بنصر مؤزر عاجل غير آجل بإعلان الجيش تحريره للقصر الرئاسي ،،وللجيش أن يترك له أمر تقدير الموقف مرابطة أو اقتحامًا للقصر حسب المعلومات والمعطيات المتوفرة لدين…

 

** ثقتنا مطلقة في اختيار زمان وتوقيت الهجوم على القصر من جيشنا العظيم ثقة تجعلنا نثق في القرار الصحيح السليم لاستلام القصر مثل ثقتنا المطلقة في دويلة الشر التي تفتح يومياً فاها في غباء مستحكم تنتظر من مليشيا متمردة أن تنتصر ينطوي على تجربة عملية طويلة طويلة تجاوزت الثلاثة عقود قتالًا…

 

** أيها الشعب السوداني ثقوا في مقدرة قواتنا المسلحة في حسم معركة تحرير القصر وبإذن الله بأقل خسارة كسياسة اتبعها منذ بدء معركة الكرامة وحتى الآن…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى