د. عمر كابو يكتب…. بحر في كل شيء من هنا كان الاصطفاء…((الشهيد البطل بحر أحمد بحر))!!
** نشبت المنية أظفارها هذه المرة تنتخب بحر الوطن كله،، فارس ليس ككل الفرسان ورجل يفوق الرجال عزة، وجنرال شجاع تهاب مواقفه كل الأبطال…
** ملامحه وملاحمه تدل على نبل عريق وحضور واثق وصرامة مرغوبة وصلابة مطلوبة ،، هيأ نفسه للعب دور البطولة الوطنية فأدى دوره على أكمل وجه…
** بطل معركة(خور انجليز) التي استطاع بثباته العنيد أن يكسر شوكة التمرد في الجنوب.. يقصم قوته وينهي تهديده المفرط لجوبا فلم تقم له بعد ذلك قائمة …
** وهو الدبلوماسي العملاق اللماح ملحقًا عسكريًا لسفارتنا بالقاهرة أعز فيها وطنه وأظهر تقديرات عالية قادت البلدين لعلاقات متطورة جدًا في الجوانب الأمنية…
** ثاني اثنين تصدا للهالك المجرم حميدتي بقوة وحسم : الأول شمس الدين الكباشي،، والثاني هو يوم واجهه بكل جسارة هي من طبعه:(( يازول أنا أصغر عسكري عندي نمرتو العسكرية أقدم منك.. صدقت نفسك فريق ولاشنو؟؟!!))٠٠٠
** أدرك الهالك حميدتي بأنه ما دام هذا البطل الجسور حاد الذكاء غاية التكتيك العالي موجوداً في منطقة الخرطوم العسكرية مشرفًا عليها فلن يصل محيط القيادة إلى يوم القيامة فأقحمه في بلاغ المحاولة الانقلابية المشؤوم ..
** هذا البلاغ الكيدى ألقاه في السجن سنوات صابرًا محتسبًا حتى برأته المحكمة وخرج منها ظافرًا منتصرًا سينال بإذن الله الجزاء الأوفى صبر مظلوم برئ…
** نقب البشير ذات يوم قواته أيهم يظفر بالاشراف على ملف المفاوضات في شقها العسكري مع الإدارة الأمريكية محاولة بين الحكومتين لبدء علاقات جديدة تزيل الجفوة وتعيد العلاقات السودانية الأمريكية لجادة الطريق فلم يجد أفضل منه أمانة ووطنية وتجردًا واخلاصًا وصدقا ونزاهة فكلفه بذلك…
** تمت احالته للمعاش رغم كفايته الاستثنائية وقدراته العالية وتأهيله الوافي وعسكريته الملتزمة وخبراته التراكمية العتيقة جنرال من الطراز الأول الذي يشرف به كل موقع ولحظة وموقف..
** لكن حين دعى الداعي ونادى منادي الجهاد ضد عدو مغتصب سارع لارتداء لامة الحرب متجاوزًا حظوظ النفس،، متقدمًا الصفوف في شمم بقلب لا يرضى بغير الصفوف الأمامية منزلة…
** أيها الناس ارتقى بالأمس شهيداً لله وهو يدافع عن عقيدته ووطنه وشعبه في حادثة سقوط الطائرة إثر عطل فني مع ثلة من القوات الأخيار مضوا لله في شهر عظيم وفي يوم كريم…
** ارتقى وقد أدى واجبه المقدس كاملاً خدمة عسكرية طويلة ممتازة حرص على رعاية تقاليدها المرعية بدقة متناهية وأخلاقيات مهنية سامية أهلته لاعتلاء صدارة أهم الضباط الذين أنجبتهم قواتنا المسلحة مثالاً باذخًا في معاني الجلال والابهار والتفاني والالتزام…
** لا أعتقد أن قواتنا المسلحة ستتاخر في تكريمه رعاية لأسرته وتشريف أهم صروحها الجديدة بحمل اسمه مفخرة تباهي بها الأخريات…
** ما كان لحرب مقدسة أن تطوى صحائفها وتخمد نيرانها دون تضحيات جسام ،،هاهو الوطن يقدم تضحيات جسام مهرًا عزيزًا للسلام والاستقرار في مثل رحيل فتى السودان وبطله المفدى صبوح الوجه الجنرال القوي اللواء الركن بحر أحمد بحر قبله الله ورفقاه في الصالحين…
** تعازينا الحارة لأبناء دفعته دفعة حق والتزام وواجب وعلى رأسهم (أخوي الحبيب الأثير) اللواء الركن المرعب حسن رزق الله رفيق خطوه أعلم أن جرحه جرح دنيا لن يندمل نعزيه بأن الشهيد عاش بطلًا وخاض المعارك بطلًا واستشهد بطلًا…
** وتعزية خاصة لأهله وأزواجه الصالحات وأبنائه عترة خير وفروع بطل أصيل رمزاً أبياً من رموز التضحية والبذل والاقدام…