د. خالد يوسف بكرى يكتب… القيادة الرشيدة بالمؤسسات!!
* مر عام على الحرب في بلدنا السودان مخلفة مئات القتلى، وأكثر من 10 ملايين نازح، ودمارا هائلا في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة وخسائر اقتصادية هائلة حتى الآن.
* وفي خضم الاضطرابات التي نشهدها حالياً، يعتمد الاقتصاد بشكل متزايد على الشركات والمؤسسات للتخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية للحرب.
* وغالباً ما يكون لهذه المؤسسات أهداف مختلفة، تتراوح بين العمل في قطاعات ذات خصائص احتكارية طبيعية، ودعم المصالح الإستراتيجية الوطنية أو أهداف السياسات العامة على الصعيد الاجتماعي.
* وكثير من هذه الشركات والمؤسسات توقفت أعمالها عن العمل منذ اندلاع الحرب، وجميعها تعمل في مجالات الصناعة والتجارة والغذاء والدواء بسبب تدميرها كليا أو جزئيا.
* وتتميز المؤسسات بالقدرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال الموازنة بين الأهداف التجارية وأهداف السياسة العامة.
* والسودان ليس استثناء، فمثله مثل أي بلد من بلدان العالم يواجه الحروب والصراعات السياسية والعسكرية، ويصبح أمر استقرار واستمرار وتطور المؤسسات التعليمية والصناعية والاجتماعية والزراعية، أمرًا ذا أهمية قصوى.
* ففي مثل هذه الظروف الاستثنائية تبرز الحاجة إلى قيادة رشيدة وفعّالة، قادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة لاحتواء التأثيرات السلبية للأزمة، وتقليل خسائرها البشرية والمادية.
* فالقيادة الرشيدة تعتبر أساسية لتحقيق النجاح في أي مجال من المجالات، كما أن القيادة الفعالة تتطلب الرؤية والرغبة في تحقيق التغيير الإيجابي.
* والقيادة الرشيدة أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على نجاح الفريق والمؤسسة بشكل عام، فهي تمتلك الرؤية والحكمة والقدرة على توجيه الآخرين نحو تحقيق الأهداف المشتركة ويعرفون بوضوح ما يريدون تحقيقه ويستطيعون توجيه الفريق نحو تحقيق هذه الرؤية.
* بالإضافة إلى الرؤية، لدى القادة القدرة على التواصل بفعالية. فالتواصل الجيد هو أحد العوامل الرئيسية التي تساعد على بناء الثقة وتعزيز التعاون بين أعضاء الفريق.
* علاوة على ذلك، لديهم القدرة على تحفيز الفريق وتعزيز روح العمل الجماعي. فالقادة يعرفون كيفية استخدام المكافآت والتحفيز لتحفيز أعضاء الفريق وتعزيز أدائهم.
* ولديهم – أي القادة – القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة والمناسبة في الوقت المناسب. فهم يعرفون أنه في بعض الأحيان يجب أن يتخذوا قرارات صعبة محفوفة بالمخاطر لتحقيق النجاح.
* ويشير مفهوم القيادة الرشيدة إلى القدرة على توجيه وإدارة الآخرين بطريقة حكيمة ومسؤولة، ويتميزون بمجموعة من الصفات والمهارات التي تساعدهم على تحقيق النجاح والتأثير الإيجابي على الفريق.
* تعتبر القيادة الرشيدة مهمة في جميع المؤسسات والمنظمات، سواء كانت تجارية أو غير ربحية أو حكومية.
* فالقادة يستطيعون تحليل الوضع بشكل شامل وتطوير رؤية استراتيجية تساعد في تحقيق الأهداف المحددة، كما يتمتعون بالقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والمناسبة في الوقت المناسب.
وتحفيز وتوجيه الفريق بطريقة تعزز التعاون والإبداع.
* فهي مصدر إلهام للآخرين، بما يمتلكونه من علاقات قوية وثقة مع أعضاء الفريق، بالاستماع والتواصل الفعال، مما يساعد على تعزيز التفاهم وحل المعضلات التي تواجه المؤسسة.
* وهي مفتاح النجاح – بكل ما تحمله هذه الكلمة – في أي مؤسسة أو فريق عمل.