د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب عن حصد نتيجة التلاحم بين الجيش والشعب
ظهر قبل يومين على شاشة العربية قائد قلعة الصمود (مدرعات الشجرة) مبشرًا بدخول الخرطوم (ضل) الوطن قبل العيد إن شاء الله.
وبالفعل بالأمس تم إستلام مجمع الجمهور بالسجانة، ونادي الأسرة بالخرطوم تلاتة، وموقف شروني، وصينية زين، وحديقة القرشي، والانتشار في شارع الصحافة. إضافة لذلك تلاقي أبطال المدرعات مع شجعان القيادة العامة، وبلغت طلائع النصر من جهة أخرى أبراج النيلين.
ووضعت أسلحتها علي كبري المسلمية، وهو ما يعني عملياً تضييق الخناق على المليشيا في قلب الخرطوم من كل النواحي. بل وصلت يد الجيش لداخل القصر الجمهوري بقتلها لقائد المجموعة (٣٢٢) المتمرد حمدان شتيته. هذا الأمر أدخل الهلع في قلوب المرتزقة ليرفعوا شعار (أنجِ سعد فقد هلك سعيد)، وبالفعل هربت أعداد كبيرة من المتمردين من وسط الخرطوم عبر الشارع الممتد من المركز الطبي الحديث ودار المؤتمر الوطني إلى لفة الجريف سيراً على الأقدام، وخروج فصيلة متمردين من محيط القصر الجمهوري جنوباً من دون مركبات قتالية. والبقية تأتي بإذن الله دون قتال؛ لأن قلوبهم قد بلغت الحناجر، وعلموا بأن الجيش مخرجهم من صياصيهم طال الزمن أم قصر.
وخلاصة الأمر ربما أكون مبالغًا إذا قلت: (بأن تسارع الميدان العسكري في وسط الخرطوم يتبدل على مدار الساعة، وذلك لعزيمة الجيش، وانهيار المرتزقة).
الأثنين ٢٠٢٥/٣/١٧