مقالات الظهيرة

د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب… خُذلان الإنسانية!!

سفير تركيا بالسودان في تغريدةٍ له قال: (الإنسانية خذلت السودانيين). لقد لخص السفير موقف العالم من مأساة السودان.

وفي تقديرنا لتقاطعات المصالح العالمية في حرب السودان الحالية حتى العبارات الممجوجة (نشجب وندين ونستنكر) استبدلها العالم بعبارة (طرفي النزاع) ضاربًا بكل قيم العدالة عرض الحائط. سيدي السفير هناك من بني جلدتنا قد تجرد من ثوب الوطنية تمامًا، وتعرى أمام الشارع من كل فضيلة.

بل كان أكثر حقدًا على الشعب من حميدتي نفسه. منهم من أتهم الجيش بحرق الجنوبيين في سالف الأيام، ومبررًا بذلك للمرتزقة بقتل المواطن البسيط (سلك)، ومنهم من دافع عن طرد المرتزقة للمواطنين من ديارهم للحماية من طيران الجيش (زينب المهدي)، ومنهم الجلبية التي ناشدت العالم بحماية دول الجوار من خطر السودان (مريومة).

ومنهم من دلنا على عودة المواطن لداره التي طُرِد منها إلا عبر التفاوض (النور حمد)، ومنهم من يتوعد مناطق بعينها (الشمالية ونهر النيل) بدكها من الوجود عبر قواته المليونية القادمة من ليبيا (الوليد مادبو)، ومنهم ومنهم…. إلخ.

إذن سيدي السفير بعد النماذج التي سردناه لك في تقديرنا يجب أن تعذر الإنسانية في موقفها المشين الذي حرّك إنسانيتك نحو مأساتنا. وخلاصة الأمر رسالتنا للعالم أجمع بأننا قادرون بعون الله تعالى على عودة قطار الوطن لسكة الحق، بالرغم من كثرة متاريس الباطل.

الثلاثاء ٢٠٢٥/٤/٢٩

نشر المقال… يعني الإلتفاف حول الجيش هو العواصم من القواسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى