مقالات الظهيرة

د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب…. بكائية النهود!!

لقد نصب الشارع صيوانات العزاء منذ إصابة القرح للنهود، لطمًا للخدود، وشقًا للجيوب. صحيح المصاب جلل، والصدمة كبيرة.

ولكن هل تلك البكائية تعيد (قزازة) المدينة التي كسرها الأوباش، وأسالوا دماء أهلها؟.

لا وألف لا. لنكن عمليين ونرد الصاع صاعين. ولكم في معالجة النبي صلى الله عليه وسلم لبكائية يثرب يوم غزوة أُحد الأنموذج، إذ فقدت سبعين من حفظة كتاب الله. وأول خطوات العودة تجديد الثقة في الجيش، وعدم الانسياق مع حملة تقزم بعد نكبة النهود بالميديا بالتشكيك في الجيش، والقصد من ذلك إحداث شرخ بين الجيش والشارع.

وثاني الخطوات ترتيب الصفوف مجددًا كما فعلنا من قبل مع سنجة ومدني. فما أشبه ليلة النهود ببارحتهما. وثالث الخطوات التعامل بحسم بقوة القانون مع الطابور الخامس الذي كان أشد مضاضة من وقع حسام الأوباش المهند على النهود.

ويجب عقد مقارنة بين صمود الفاشر المحاصرة لقرابة عامين، وتعرضها لأكثر من (٢١٠) هجوم بربري، وبين سقوط النهود بهذه السهولة عند أول اختبار. بلا شك السبب بدون مجاملة خلو الفاشر من الطابور الخامس وكثرته بالنهود. وللأسف غالبيته من حمر (أهل النهود). وخلاصة الأمر ليعلم الشارع بأن بشاعة الذي تم بالنهود وغيرها من بقاع الوطن الجريح هو المخطط الذي يريد الأوباش تطبيقه، لإقامة دولة العطاوة بدلًا من السودان الحالي. عليه التكاتف مع بعض، والتلاحم مع الجيش، هو المخرج، وليكن المواطن البسيط قوس الدولة الذي ترمي به كلاب الأمارات الضالة من العسكريين والسياسيين.

الأحد ٢٠٢٥/٥/٤

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى